المركزي السعودي مستعد لأي ضغط على السيولة بعد طرح أرامكو
الكاتب
قال محافظ مؤسسة
النقد العربي السعودي إن البنك المركزي مستعد لأي ضغط على السيولة من جراء الطرح العام
الأولي لأرامكو السعودية وإنه يتابع البنوك المحلية عن كثب، وذلك في أعقاب طلب قوي
على القروض لشراء الأسهم.
وبعد طول انتظار،
من المقرر إدراج أرامكو في البورصة السعودية اليوم الأربعاء، مما يضع اللمسة الأخيرة
على أضخم طرح أولي على الإطلاق والذي جمع 25.6 مليار دولار من الأفراد والمؤسسات الذين
لجأوا إلى الاستدانة لتمويل مشترياتهم.
وقال المحافظ أحمد
الخليفي لرويترز "لا نستبعد حدوث ضغط على السيولة في وقت لاحق، لذلك أنا مستعد
وسأظل مستعدا للتدخل".
ودُعي السعوديون
للتملك في "درة تاج" أكبر مصدر للنفط في العالم في الفترة التي سبقت على
طرحها الأولي، وبلغت طلبات الاكتتاب في شريحة المؤسسات بأرامكو 6.2 مثل المعروض، بينما
طلب أكثر من خمسة ملايين فرد الاكتتاب في شريحة الأفراد.
وقالت مصادر لرويترز
في السابق إن بنوكا سعودية قدمت قروضا ضخمة لعملاء يريدون زيادة حجم مشاركاتهم في الطرح
الأولي، إذ رفع بعضها السقف الرسمي للإقراض إلى أربعة أمثاله.
وقال الخليفي في
مقابلة إنه خلال عملية الطرح الأولي، تجاوزت نسبة القروض إلى الودائع في بعض البنوك
حد التسعين بالمئة الاسترشادي الذي يضعه البنك المركزي، لكن النسبة تحسنت بعد انتهاء
عملية التخصيص.
وأضاف "حتى
الآن، لم يتقدم أي بنك بطلب للحصول على السيولة من البنك المركزي. نحن مستعدون للتدخل
في حالة حدوث ضغط على السيولة، لكن أغلب المؤشرات في الوقت الحالي لا تبعث على القلق".
وشكل البنك المركزي
فريقا ليتابع عن كثب جميع المؤشرات في النظام المصرفي خلال الطرح العام الأولي، وعقد
الفريق اجتماعات يومية.
وأظهرت أحدث الأرقام
الصادرة عن البنك الذي يدير اكتتاب أرامكو أن الشركات السعودية اقتنصت أكبر نسبة من
مخصصات الطرح الأولي عند 37.5 بالمئة وجرى تخصيص 13.2 بالمئة من شريحة المؤسسات لمؤسسات
حكومية.