رئيس التحرير
محمد صلاح

فيديو| القصة الكاملة لاقتحام بنك بلوم في لبنان

بنك بلوم في لبنان
بنك بلوم في لبنان
هل الموضوع مفيد؟
شكرا
كتب
الكاتب



شهد القطاع المصرفي اللبناني عدة أزمات في الفترة الأخيرة علي خلفية الأجواء السياسية المتقلبة.

ومع تزايد القيود التي تضعها البنوك اللبنانية علي أموال المودعين نتيجة الأوضاع الإقتصادية والمالية التي تمر بها البلاد، حيث يصر المودعين علي سحب كافة مدخراتهم من المصارف.

وشهد بنك لبنان والمهجر، اعتصاماً قام به محتجون داخل فرع البنك في حلبا، مطالبين بالافراج عن مستحقات أحد المودعين الذي طالب بصرف 600 دولار من حسابه، الأمر الذي وُوجه بالرفض من قبل إدارة الفرع بحجة الالتزام بتنفيذ تعليمات وآليات محددة للسحوبات، على ما قال المحتجون، الذين رددوا الهتافات الغاضبة داخل المصرف واستقدموا فِرشاً وضعوها في القاعة الداخلية للمصرف وناموا عليها، مؤكدين "أنهم لن يبرحوا المكان، وسينامون في المصرف، حتى يتم دفع الأموال لأصحابها كاملة، الأمر الذي استدعى حضور قوة من الجيش وقوى الأمن الداخلي لإعادة الهدوء. في الوقت الذي أصيب أحد المودعين بعارض صحي نتيجة الإجهاد والتعب، وحضر على الفور مسعفو الصليب الأحمر اللبناني وعملوا على إسعافه داخل المصرف.

ولاحقا، تطور الوضع، وجرى رشق حجارة، تخلله عراك وتضارب بين عناصر مكافحة الشغب وقوى الامن الداخلي والمحتجين، واطلاق رصاص مطاطي لتفريقهم. وأُفيد عن تحطيم واجهات المصرف الخارجية الزجاجية، وكذلك أثاث المكاتب داخل المصرف.

كما أصيب عنصرين من الدفاع المدني في حلبا، أحدهما اصابته في قدمه جراء اطلاق الرصاص المطاطي من شرطة مكافحة الشغب، والآخر أُصيب خلال رمي القوى الأمنية قنابل مسيلة للدموع، وقد تمّت معالجتهما. وأُصيب أيضاً عدد من المحتجين بحالات إغماء اثر القاء القوى الامنية القنابل المسيلة للدموع داخل المصرف وخارجه.

وأصدر بنك "لبنان والمهجر" بياناً موضحاً أن المحتجون دخلوا إلى الفرع المذكور بالقوة ولم تفلح القوى الأمنية الموجودة في ضبط الوضع.

ومن جرّاء ذلك، بقي الزبائن والموظفون محتجزين كرهائن لساعات طويلة قبل أن تضطر القوى الأمنية المدعومة بتعزيزات إضافية إلى التدخل لتحرير الزبائن والموظفين وأبقي على مدير الفرع رهينة داخل الفرع. وفي أثناء ذلك قام الخاطفون بتحطيم واجهات المصرف وبعثرة وتخريب بعض محتويات الفرع متذرعين بمطالب أحد عملاء المصرف الذين زعموا أنه في حالة صحية حرجة تستدعي الاستشفاء، علماً أن الشخص المعني كان قد غادر الفرع منذ الصباح ولم يكن له أي مطلب.

وفي ساعة متأخرة من الليل وبعد تفاوض تولاه المسؤولون الأمنيون بالتنسيق مع إدارة للمصرف التي كان همها الأساسي سلامة مدير الفرع المعرض للخطر، تم الإفراج عن هذا الأخير.

وكانت المصارف في لبنان، قد أغلقت جميع فروعها في منطقة عكار شمال البلاد حتى إشعار آخر.

ويأتي القرار "إزاء ما تتعرض له فروع المصارف في بعض المناطق اللبنانية من تعدّيات وانتهاكات تخالف القوانين المرعية وتتعارض مع كل التحركات والطروحات الإصلاحية المشروعة".

وذكر البيان أيضاً أن قرار الإغلاق يأتي "شجباً للهجوم المستنكر والمدان على فرع بنك لبنان والمهجر في بلدة حلبا الشمالية وما تخلله من تهديد لحياة وسلامة موظفيه وزبائنه".

وكانت المصارف اللبنانية عمدت في منتصف نوفمبر إلى إغلاق أبوابها على كامل الأراضي اللبنانية لمدة اسبوع كامل، وسبقها إغلاقات متفرقة خلال الأيام التي تلت انطلاق تظاهرات 17 أكتوبر لاسيما بحجة شكوى الموظفين "من تهديدات من العملاء الذين يطلبون أموالهم".

هل الموضوع مفيد؟
شكرا
اعرف / قارن / اطلب