اليورو يصل إلى أدنى مستوياته المسجلة منذ 4 سنوات
الكاتب
كشف التقرير الأسبوعي الصادر عن مجموعة الكويت
الوطني، والذي يتناول مؤشرات لأهم التوقعات على ساحة الاقتصاد العالمي، استمرار انخفاض
عملة اليورو هذا الأسبوع ليصل إلى أدنى المستويات المسجلة منذ عدة أعوام، كما أصبح
المستثمرون أكثر تشاؤماً بشأن مستقبل اقتصاد منطقة اليورو.
حيث انخفض الإنتاج الصناعي لمنطقة اليورو بنسبة
2.1% خلال شهر ديسمبر الماضي، مسجلاً أكبر نسبة تراجع يشهده منذ أربع سنوات وفقا للبيانات
الرسمية. كما أن ركود الاقتصاد الألماني في الربع الرابع والذي نتج عن ضعف معدلات الاستهلاك
الخاص والإنفاق الحكومي ساهم في تجديد المخاوف من ركود أكبر اقتصاد على مستوى أوروبا.
وأدت أحدث دفعة من البيانات الاقتصادية المخيبة
للآمال إلى توقع خفض المركزي الأوروبي لسعر الفائدة بحلول نهاية عام 2020، كما سيؤدي
استمرار ضعف معدلات النمو إلى استمرار الضغط على البنك المركزي الأوروبي لتقديم المزيد
من التسهيلات بما يشكل مخاطر سلبية تهدد اليورو، الذي يشهد أداءاً ضعيفاً بالفعل تحسباً
لتغيير السياسات النقدية .
وأدت التوقعات بتبني المزيد من السياسات النقدية
التيسيرية من قبل المركزي الأوروبي إلى انخفاض اليورو إلى أدنى مستوى منذ عام 2017.
وعلى النقيض، استفاد الجنيه الإسترليني من موجة
تفاؤل بفضل الأمال المتعلقة بإجراء تعديلات في الحكومة البريطانية، من شأنها أن تؤدي
إلى سياسة مالية أكثر توسعا لدعم النمو، حيث تم الإعلان عن تولي "ريشي سناك"
منصب وزير المالية البريطاني بعد استقالة "ساجد جافيد" الأسبوع الماضي.
ويعتقد المستثمرون أن سناك، الحليف الوثيق لرئيس
الوزراء "بوريس جونسون" ، سيكون أكثر ميلاً لتقديم حافز مالي كبير لدعم ميزانية
مارس، ومن المتوقع أن تؤدي السياسة المالية الميسرة إلى تعزيز النمو على المدى القصير،
بما يحد من إمكانية قيام بنك انجلترا بخفض أسعار الفائدة.
كما شهد الناتج المحلي الإجمالي البريطاني نمواً
بنسبة 0% في الربع الأخير من عام 2019، حيث أثر تزايد حالة عدم اليقين السياسي على
الاستثمار التجاري والصناعي، ومن المقرر أن تساهم أي جهود تحفيزية جديدة من قبل الحكومة
في تعزيز قطاع الصناعات التحويلية ودعم النمو في عام 2020.