رئيس التحرير
محمد صلاح

6 طرق لمعالجة التعثر المالي

أرشيفية
أرشيفية
هل الموضوع مفيد؟
شكرا
كتب
الكاتب

التعثر المالي هو إخفاق الفرد وعدم نجاحه في إدارة أموره المالية بالطريقة الصحيحة؛ وقد يكون ذلك ناجما عن سلسلة من الأخطاء المالية كالإفراط في الاقتراض أو عدم امتلاك مهارة التخطيط المالي في تقسيم الراتب الشهري أو التعامل مع المنتجات المالية مما يكلفه الكثير من الرسوم ويفقده القدرة على الوفاء بالتزاماته المالية خلال الإطار الزمني المحدد مسبقاً.


6 طرق لمعالجة التعثر المالي

التوقف عن الاستدانة

يجب اتخاذ قرار بالتوقف فوراً عن الاقتراض ومقاومة الرغبة بذلك بكل حزم. فسداد الديون من خلال الاستدانة لن يحل المشكلة أبداً، بل قد يؤدي إلى تفاقمها وسيحمل المقترض المزيد من التكاليف. لذلك بدلاً من اللجوء إلى تسوية الديون الحالية من خلال الاقتراض، يجب البحث عن طرق أخرى لحل هذه المشكلة.

التخطيط المالي

يعد التخطيط المالي من أهم عوامل استقرار الحياة المالية للأفراد، فالتخطيط المالي لا يقتصر على وضع خطة لإدارة الأمور المالية على المدى القصير فقط، بل يمتد حتى مرحلة متقدمة من العمر. لذلك فإن وضع ميزانية شهرية لضبط الإنفاق، وتحديد مبلغ الادخار الشهري، والتخلص من الديون، واختيار برنامج تأمين مناسب، ووضع خطة للتقاعد كلها يجب أن تكون جزءاً من أي خطة مالية، وبذلك يمكن ضمان عدم الوقوع في مشاكل التعثر المالي أو على الأقل معالجتها إذا ما وقعت.

ترتيب الديون والأقساط 

لابد من تحديد أولويات السداد، وذلك من خلال إعداد قائمة بالديون والأقساط المستحقة وترتيبها بحسب سعر الفائدة والتكلفة، ثم السداد بدءاً من القروض ذات تكلفة مرتفعة وهكذا حتى سداد آخر قسط، فهذا يساعد على تقليل إجمالي كلفة الديون. كما يجب الانتباه إلى الديون التي يجب سدادها في أوقاتها لكي لا تؤثر سلباً على التقرير الائتماني؛ مثل الالتزام بسداد الحد الأدنى للبطاقة الائتمانية.

تنظيم المصروفات

تعتبر الميزانية الشهرية من الوسائل الناجحة في ترتيب وتتبع المصروفات، فمن خلالها يتم تحديد جميع أوجه الإنفاق وتقسيمها لعدة بنود لكي تسهل إدارتها، ومن ثم التركيز على النفقات الأساسية والابتعاد عن شراء ما هو غير ضروري، حتى يتم توفير جزء من المال يمكن الاستفادة منه لاحقاً في سداد بعض من الديون المتراكمة؛ ومن ثم التخلص من الديون على نحو أسرع.

البحث عن مصدر دخل جديد

عند التعرّض للتعثر المالي يجب عدم الاستسلام والتهاون في حل المشكلة، لأن عواقبها ستكون كارثية. فيجب البحث عن حلول لمواجهة هذه الأزمة والتي من بينها البحث عن مصدر دخل آخر دون التفريط بالوظيفة الحالية، سواء من خلال الحصول على عمل إضافي، أو العمل من المنزل، فكثير من الأعمال يمكن إنجازها عبر الإنترنت، وبذلك قد يحصل الفرد على دخلٍ يزيد عن حجم الالتزامات، عندها يمكن الاستفادة من هذه الزيادة في سداد الديون.

وضع خطط الادخار

تعلم ثقافة الادخار من العوامل الهامة التي تساعد على تحقيق التوازن المالي، فالادخار وسيلة لتحقيق الأهداف المستقبلية أو مواجهة المواقف المالية الطارئة، فالمال المدخر يمكن أن يستخدم في سداد الديون أو معالجة الأزمات المالية الطارئة. لذلك يجب أن يظل الادخار جزءاً من أي خطة مالية، فإذا كان الدخل الشهري ثابت، عندها يمكن ادخار 10% من الراتب. 

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي بنهاية المطاف إلى الوقوع في مشاكل التعثر المالي، منها عدم كفاية الدخل لتغطية جميع المتطلبات الضرورية والكماليات، ومن ثم اللجوء للاقتراض لتغطية هذه النفقات، أو التعرض لأزمات مالية مفاجئة، أو التعرض لخسارة كبيرة في مشروع ما، لذلك لابد من اتخاذ خطوات استباقية للسيطرة على الموقف. إدراك مدى أهمية التخطيط المالي وتعلم ثقافة الادخار وعدم الإفراط في الاقتراض يجنب الفرد الوقوع في مشاكل التعثر.

هل الموضوع مفيد؟
شكرا
اعرف / قارن / اطلب