الكورونا يصيب اقتصاد الصين بالشلل.. والحكومة الصينية تستمر في تدابير مواجهة الفيروس
الكاتب
ارتفع عدد ضحايا
فيروس كورونا في الصين إلى 3000 حالة وفاة في أوائل مارس، كما ارتفع عدد الإصابات إلى
أكثر من 80600 حالة مؤكدة.
وعلى الرغم من
أن عدد الحالات الجديدة في الصين قد تباطأ وفقاً للتقارير، إلا أن تفشي الفيروس استمر
في التأثير بشدة على النشاط الاقتصادي نتيجة للاضطرابات في جانب العرض حيث اضطرت الشركات
إلى إيقاف الإنتاج أو تقليصه، وتعطل جانب الطلب في ظل امتداد فترات الحجر الصحي وفرض
القيود على حركة السفر.
وقام صندوق النقد
الدولي بخفض توقعاته لنمو الاقتصاد الصيني للعام 2020 بنسبة 0.4% ليصل إلى 5.6%، بينما
خفضت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية توقعاتها من 5.7 % إلى 4.9 % .
رغم كل ذلك لم
تتوقف الحكومة الصينية عن مواجهة الفيروس، فقد قامت خلال الشهر الماضي بتقديم حزمة
من التدابير التحفيزية تهدف إلى دعم النشاط الاقتصادي الصيني؛ حيث أعلنت وزارة المالية
الصينية عن تخفيضات في الضمان الاجتماعي والضرائب ورسوم الشركات.
كما قام البنك
المركزي الصيني بتخفيف القيود على تسهيلات القروض متوسطة الأجل لمدة عام بمقدار 10
نقاط أساس إلى 3.15 % في محاولة منه لخفض تكاليف الاقتراض طويلة الأجل .
وتبع ذلك خفض سعر
الإقراض الرئيسي لأجل عام بمقدار 10 نقاط أساس إلى 4.5%، بالإضافة إلى ذلك، خصصت الحكومة
حتى الآن 10 مليار يوان صيني لمكافحة الفيروس بالإضافة إلى تقديم البنك المركزي لتدابير
الحفاظ على مستويات السيولة.
وفي نفس الوقت، انخفض سعر صرف اليوان الصيني بنسبة 1.7% ليتجاوز مستوى 7 يوان مقابل الدولار الأمريكي بنهاية فبراير الماضي، إلا أنه شهد انتعاشاً بعد ذلك ليسجل 6.93 يوان مقابل الدولار في أوائل مارس، وذلك على خلفية ضعف الدولار الأمريكي.