العملات الورقية مصدرًا لنقل الأمراض.. كيف تحمي نفسك؟

في ظل ما يشهدة العالم جراء تفشي فيروس كورونا المستجد، نحاول جميعاً حماية أنفسنا بأكبر قدر ممكن وتجنب كافة الأشياء التي قد تؤدي لنقل العدوى، حفاظاً على أنفسنا وعائلتنا، حيث تنتقل العدوى عبر طرق مختلفة؛ ومن أبرز هذه الطرق استخدام النقود الورقية؛ حيث إن استخدام هذه النقود يعد مصدراً لنقل كل أنواع العدوى البكتيرية والفيروسية، وتحتوي العملة الورقية على أنواع مختلفة من البكتريا والجراثيم لا يمكن أن تخطر ببال أحد.

وبحسب دراسة أجراها مركز مختص بدراسة البكتيريا والجراثيم في جامعة نيويورك، تم الكشف عن احتواء عملة الدولار الورقية على ثلاثة آلاف جرثومة وفيروس.

وبما أن العملات الورقية مليئة بالفيروسات والجراثيم، فعلينا أن نعمل معاً على تقليل تداول هذه العملات،على سبيل المثال؛ استخدام قنوات الدفع الإلكتروني، استخدام البطاقات البنكية في الشراء من المتاجر، استخدام تطبيق المحفظة الإلكترونية الذي يقدمه البنوك للعملاء وغير العملاء، كما توفر بعض البنوك أيضاً البطاقات اللاتلامسية التي تمكنك من الدفع دون تسليم البطاقة لأحد وتعد أكثر أماناً من البطاقات الآخرى، وهناك العديد من الطرق التي قد تساعدنا على تقليل تعاملاتنا بالكاش.

ويعرض "بنكي" في هذا التقرير؛ نصائح للتعامل مع الكاش، وكيفية التعامل إلكترونياً لتقليل تداول الكاش، وأيضاً الحلول التي قد تساعدنا على تقليل التعامل بالكاش.

اولاً: نصائح عند استخدام العملات الورقية

الجدير بالذكر، أن الكثير من الأشخاص ليس لديهم أي حل آخر غير التعامل بالكاش، فالبعض ليس لديه حساب بنكي، أو ليس لديه هاتف يمكنه من التعامل الإلكتروني، كذلك المحال التجارية الصغيرة ووسائل المواصلات وغيرها؛ فالتعامل في كل هذه الأماكن يكون عن طريق دفع الكاش فقط. لذا يجب علينا اتباع بعض النصائح عند استخدام النقود كالتالي:

1. غسل اليدين بصورة جيدة واستخدام المطهرات بعد استخدام أي أوراق نقدية.

2. تجنب ملامسة الأيدي لمنطقة الوجة تماماً.

3. تعقيم العملات الورقية باستخدام الكحول المطهر.

و بحسب ما ذكرته صحيفة "دايلي ميل" البريطانية، بدأت البنوك العالمية في إستخدام الأشعة فوق البنفسجية في تعقيم النقود لديها والمتاحة في ماكينات الصرف الآلي، مع عدم إستخدامها قبل مرور نحو أسبوعين للتأكد من أنها آمنة.

ثانياً: كيفية التعامل إلكترونياً لحماية نفسك وغيرك

في إطار الإجراءات الإحترازية التي تشهدها البلاد للوقاية من فيروس كورونا؛ دعت العديد من البنوك العاملة بالسوق المصرية عملائها للتعامل إلكترونياً، وذلك حتى نتجنب التعرض للأماكن المزدحمة، وتجنب الاستخدام المفرط للكاش، ومن أبرز الخدمات البنكية التي قد تساعدك على تقليل التعامل بالكاش؛ هو تطبيق المحفظة الإلكترونية الذي يقدمة البنوك للعملاء وغير العملاء، حيث إن هذا التطبيق يحول هاتفك المحمول إلى محفظة، ويمكنك من دفع فواتيرك وشحن صيد هاتفك المحمول، مما يساعدك على اتمام معاملات يومية هامة دون أن تعرض نفسك للخطر في ظل ما نشهده هذه الفترة، بالإضافة إلى العديد من الخدمات الآخرى؛ مثل إمكانية تحويل الأموال، والشراء عبر الإنترنت، وإمكانية دفع التبرعات، وغيرها.

ثالثاً: الحلول التي قد تساعدنا لتقليل التعامل بالكاش

1. استخدام البطاقات البنكية في الدفع، وخاصة البطاقات اللاتلامسية

على الرغم من البطاقات البنكية تعد وسيلة أكثر أماناً عند إجراء المعاملات النقدية بدلاً من استخدام النقود الورقية، التي تساعد على نقل وانتشار الفيروسات، الإ أن هناك بعض النصائح التي عليك اتباعها عند استخدام بطاقاتك البنكية في عمليات الدفع من المحال التجارية والسحب من ماكينات الصراف الآلي كالتالي؛

·            يجب عدم ترك البطاقات البنكية على الأسطح في أي مكان، حرصاً على عدم انتقال الفيروسات لها من الأسطح الملوثة، وحفظها في أماكن مضمونة سلامتها.

·            من الأفضل استخدام البطاقات في المعاملات الإلكترونية عبر الانترنت.

·            تطهير اليدين جيداً بعد استخدام البطاقات خارج المنزل في ماكينات الصراف الآلي أو منافذ البيع.

·            و يفضل تحويل بطاقاتك إلى البطاقات ذات خاصية اللاتلامسية إذا كان البنك الخاص بك يقدم هذا النوع من البطاقات؛ لتجنب تلامس البطاقة مع الأسطح ونقل الفيروسات.

2. العملات البلاستيكية

تعد العملات البلاستيكية أكثر صحية، حيث إنها لا تحمل الآلاف من الميكروبات، مثل العملات الورقية، وذلك لأن مادتها غير مسامية وغير ليفية.

ويعتزم البنك المركزي المصري، إصدار عملات مصرية بلاستيكية لأول مرة من مادة البوليمر لحمايتها من التلف، ولتطوير شكل العمل المحلية بما يواكب التطور العالمي والتكنولوجي، وذلك عبر 4 خطوط سيتم تدشينهم في "دار النقد" المقرر إنشاؤها في المقر الجديد للبنك المركزي المصري في العاصمة الإدارية الجديدة.

ومن مزايا النقود البلاستيكية؛ أنها مصنوعة من مادة البوليمر، وهى مادة صديقة للبيئة، وتمتاز بمقاومتها للماء، كما أنها ستطيل عمر العملة النقدية، كما تمتاز بأنها  مقاومة للرطوبة والغبار، وسهلة الاستعمال في أجهزة الصراف الآلي.

كما تعد العملات البلاستيكية خطوة ضرورية لتحقيق الشمول المالي؛ حيث إنه، لابد من وجود عملة تتوافق مع التعاملات الإلكترونية، حيث تشهد ماكينات الصراف الآلي صعوبة في صرف بعض العملات الورقية.