طارق عامر: مصر لن تشهد أية أزمات في سعر الصرف أو السلع خلال الفترة المقبلة
الكاتب
قال طارق عامر،
محافظ البنك المركزي، إن التوجه لسوق السندات الدولية، اكبر سوق مال ونقد
في العالم، بدلاً من الاقتراض من الدول، العمل بسياسات تفهمها الأسواق الدولية؛ وذلك
لأننا نملك اقتصاد كبير به 100 مليون مواطن، وصناعات مختلفة ومتنوع، وبه موانئ، وقناة
السويس، وبه صناعة وتجارة، وبه بترول وغاز، لذلك تم التوجه للسوق الدولية أكبر سوق موجودة في العالم.
وأشار طارق عامر، أن الكثير كان يتسائل لماذا يتم الحصول على قروض من
السوق الدولية، والسبب أن هذه الأموال مدتها 40 سنة و 30 سنة، وأضاف أنه كانت هناك
نية لإصدار سند لمدة 100 سنة، وبسعر فائدة ليس كبير.
كما أوضح طارق عامر أن هذه الأموال من السوق الدولية تم وضعها في
الإحتياطي؛ والهدف أن يقوم الاقتراض طويل الآجل بتغطية الأزمات قصيرة الأجل، وأشار
أنه لابد من الاستباق وقراءة الأمور والاستعداد لها، وأن يكون لدينا احتياطياتنا،
حتى نواجه الأزمة، ونستخدم جزء من الاحتياطيات حتى نجنب تداعيات الأزمة على
الاقتصاد.
وأشار طارق عامر، أن اليوم مع هذه الأزمة، لن يحدث صدمة سعرية كما حدث
في 2016، وذلك لأننا لدينا احتياطي نقوم بالصرف منه، ولن يؤثر على سعر الصرف ولا
زيادة أسعار وقود، حيث أنه تم الغاء الدعم، بل على العكس فإن من المنتظر أن يحدث
هبوط في أسعار الوقود.
كما أضاف أنه تم بناء كل هذه الاحتياطيات وكل ذلك تم، بالرغم من أن
مصر تقوم ببناء مشروعات ضخمة في كافة المجالات؛ حيث هناك العديد من الموانئ يتم اعادة تأهيلها، تبنى العديد من الصوامع، يتم
عمل صوب، وشبكة طرق ضخمة، شركات كهرباء، ومحطات طاقة متجددة؛ "أكبر محطة طاقة
متجددة في العالم"، تكلفتها مليارات، بالإضافة إلى الخط الثالث والرابع من مترو
الانفاق، 1300 عربة قطار و 400 قاطرة جديدة، كما أشار إلى المدن الجديدة؛ 14 مدينة
جديدة، والمصانع، فضلاً عن التوسعات الضخمة في معامل التكرير؛ حيث يتم التوسع في 3
معامل تكرير بـ 4 مليار دولار، وأيضاً مصانع الكيماويات والبتروكيماويات.
وأشار طارق عامر، أنه
بالرغم من هذه الطفرة في الاستثمارات من أجل التنمية والتوظيف، ومع كل هذا
الانفاق، الإ أنه بحمد الله أوضاعنا جيدة.