المركزي: استقرار معدل نمو الناتج المحلى الإجمالى الحقيقى عند 5.6% في الربع الثالث من 2019
الكاتب
كشف تقرير السياسة
النقدية للبنك المركزى عن استقرار معدل نمو
الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي خلال الربع
الثالث من عام 2019 ليسجل 5.6% وهو ذات المعدل
خلال العام المالي 2018/2019، وهو الأعلى منذ العام المالي
2007/2008.
وسجل معدل البطالة
8% خلال الربع الرابع من عام 2019، مقارنة بـ 7.8% و 7.5% خلال الربعين الثالث والثاني
من عام 2019 على الترتيب.
واستقر معدل نمو الناتج
المحلي الإجمالي الحقيقي
خلال الربع الثالث من عام 2019 ليسجل 5.6% وهو ذات المعدل خلال العام المالى
2018/2019 وذلك مقارنة بالعام المالي
018/2019، وهو الأعلى منذ العام المالي 2007-2008.
وارتفعت مساهمة الطلب
المحلي الخاص خلال الربع الثالث من عام 2019 متخطية مساهمة صافي الصادرات منذ بداية
عام 2019، والتي كانت مساهم الرئيسي بشكل عام في معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي خلال
الفترة ما بين الربع الرابع من عام 2017، والربع
الرابع من عام 2018.
بينما سجل الطلب المحلي
العام مساهمة سالبة خلال الربع الثالث من عام 2019، كما استمر انخفاض مساهمة صافى الصادرات
فى النمو خلال الربع الثالث من عام 2019، وذلك للربع الثالث على التوالي، وهو ما حد
من الأثر الإيجابى للزيادة في مساهمة الطلب
المحلى، كما استمرت مساهمة الاستثمار في التسارع
خلال الربع الثالث من عام 2019، وذلك للربع الثالث على التوالي، بينما استقرت
مساهمة الاستهلاك في النمو للربع الثاني على
التوالي، بعد تعافيه بشكل عام منذ الربع الثاني من عام 2018.
ولقد استمرت صافى الصادرات
في تحقيق مساهمة حقيقية موجبة منذ الربع الرابع من عام 2017، على الرغم من انخفاضها
خلال الربع الثالث من عام 2019، وذلك للربع الثالث على التوالي، وكان انكماش الواردات
المستمر هو المحرك الرئيسى للمساهمة الحقيقية الموجبة لصافى الصادرات في معدل النمو
منذ الربع الثاني من عام 2018
.
وعلى الجانب الآخر،
تراجعت المساهمة الحقيقية للصادرات لتسجل انكماشاَ خلال الربع الثالث من عام 2019،
وذلك للربع الثالث على التوالي، بعدما كانت المحرك الرئيسى لصافى الصادرات خلال الفترة
ما بين الربع الأول من عام 2017 والربع الأول من عام 2018.
وارتفعت مساهمة الطلب
المحلي الخاص بشكل عام منذ بداية عام 2019، وبشكل خاص خلال الربع الثالث من عام
2019.
ولقد قادت الاستثمارات
الخاصة الزيادة في الطلب المحلي الخاص وتركزت في الانشطة العقارية خلال الربع الثالث من عام 2019 ،بعد ان
تركزت في قطاعي الكهرباء واستخراج الغاز الطبيعي خلال العام المالي 19/2018.
في ذات الوقت، انحسر نمو
الاستهلاك الخاص خلال الربع الثالث من عام
2019، بعد اتجاهه نحو التعافي خلال الربعين السابقين.
وعلى الجانب الآخر،
سجل الطلب المحلي العام مساهمة سالبة في النمو خلال الربع الثالث من عام 2019 بسبب
انخفاض نمو الاستثمارات العامة الذي سجل انكماشا نتيجة انخفاض الاستثمارات في قطاع الاستخراجات، بينما ارتفع معدل نمو الاستهلاك العام خلال
الربع الثالث من عام 2019 بعد فترة من الضعف النسبي خلال النصف الأول من العام.
وانخفض معدل نمو الناتج
المحلي الإجمالي الحقيقي بتكلفة عوامل الإنتاج خلال الربع الثالث من عام 2019 ليسجل
أدنى معدل له منذ الربع الأول من عام 2017.
وجاء التباطؤ في النمو
نتيجة انخفاض مساهمة القطاع الخاص، بعد ارتفاعها بشكل ملحوظ خلال الربع الثاني من عام 2019، بينما استقرت مساهمة
القطاع العام، بعد انخفاضها خلال الربع السابق.
ويرجع الانخفاض في
مساهمة القطاع الخاص إلى الضعف في قطاعات التشييد و البناء و الصناعات التحويلية غير
البترولية و السياحة بينما ارتفعت مساهمة الزراعة و استقرت مساهمة معظم القطاعات الأخرى .
ومن ناحية أخرى، استقرت
مساهمة القطاع العام خلال الربع الثالث من عام 2019 حيث حدت بشكل عام الزيادة في مساهمة
تكرير البترول من الإنخفاض في مساهمة استخراج
الغاز الطبيعي
و تأتي هذه التطورات
بعد الزيادة في مساهمة القطاع العام للنمو خلال الفترة بين الربع الثالث من عام
2017 وحتى الربع الرابع من عام 2018، نتيجة ارتفاع مساهمة استخراج الغاز الطبيعي
بشكل رئيسي، بينما انخفضت مساهمة القطاع الخاص للنمو خلال نفس الفترة.
وفيما يخص سوق العمل،
فقد سجل معدل البطالة 8% خلال الربع الرابع من عام 2019 مقارنة بـ8.7% و 5.7% خلال
الربعين الثالث والثاني على الترتيب.
ويرجع ذلك الى الاستمرار
في تعافي معدل المساهمة في قوة العمل للربع الثالث على التوالي، بعدما كان ينخفض منذ
بداية عام 2017 .
ومن ناحية أخرى، فقد
استمر تعافي أعداد المشتغلين للربع الرابع على التوالي لتسجل زيادة سنوية للمرة الأولى منذ الربع الثالث من عام 2018 .
وتشير مؤشرات الأنشطة للقطاعات غير البترولية إلى الإنخفاض بشكل عام خلال الربع الرابع من عام 2019، حيث انكمش
معدل نمو مؤشر الصناعات التحويلية في المتوسط خلال أكتوبر ونوفمبر 2019 للمرة الأولى
منذ الربع الرابع من عام 2018.
كما انخفض مؤشر مديري
المشتريات خلال الربع الرابع من عام 2019 بدرجة أكثر حدة في يناير 2020 ليسجل أدنى
معدل له منذ الربع الأول من عام 2017.
وانكمشت مبيعات سيارات
الركوب للشهر الحادى عشر على التوالي، بينما حققت مبيعات الأتوبيسات وسيارات النقل
نموا موجبا للربع الرابع على التوالي.
ومن ناحية أخرى، استقرت
وتيرة معدل النمو السنوي لحجم صافي الحمولة المارة عبر قناة السويس خلال الربع الرابع
من عام 2019، بعد أن شهدت تراجعا طفيفا في المتوسط منذ الربع الرابع من عام 2017، وهو
ما جاء متماشيا مع تطورات معدل نمو التجارة العالمية.
أما بالنسبة للقطاعات
البترولية، فقد استمر معدل النمو السنوي لإنتاج الغاز الطبيعى في التباطؤ في المتوسط
خلال شهري أكتوبر ونوفمبر 2019 ليصل الى أدنى معدلاته منذ الربع الثالث من عام 2016.