رئيس التحرير
محمد صلاح

اسأل بنكي.. ماذا يعني تعويم العملة؟

عملات أجنبيه
عملات أجنبيه
هل الموضوع مفيد؟
شكرا
كتب
الكاتب

المصطلحات البنكية بات يتردد صداها كثيرا في مصر خلال الفترة الأخيرة، ورغم عمق وأهمية العديد من تلك المصطلحات قد لا يعرفها المواطن البسيط، رغم أنه أكبر المتأثرين بها.


من بين المصطلحات التي تردد صداها كثيرا في مصر والأسواق الناشئة خلال السنوات الأخيرة، تحرير سعر الصرف " التعويم".. فماذا يعني تعويم العملة الوطنية لأي بلد؟ وما أثره على الاقتصاد الكلي وعلى عامة الناس في تفاصيل حياتهم؟

"التعويم" أداة من أدوات السياسة النقدية للدول، تستخدم فقط مع العملات التي تحدد الحكومات قيمتها، ولا تكون متروكة لعوامل أخرى.

ويختلف التعويم عن "انخفاض قيمة العملة"، الذي تحدده السوق المفتوحة على أساس العرض والطلب.

والتعويم عكس الربط، فالعملات المربوطة مقابل عملة رئيسية أو سلة عملات يتم تعويمها من خلال "فك" الربط جزئيا أو كليا.

أما انخفاض قيمة العملة فعكسه ارتفاع قيمتها، كما يحدث للعملات الرئيسية في الأسواق الحرة مثل الدولار الأميركي أو اليورو أو غيرها. إذ ترتفع قيمة تلك العملات أو تنخفض في السوق حسب العرض والطلب، وقوة أساسيات الاقتصادات التي تمثلها، وتصرفات المضاربين في أسواق العملات.

تم تحرير سعر عملات معظم الاقتصادات الكبرى في العالم بعد انهيار نظام بريتون وودز بين عامي 1968 و 1973.

 فبين عامي 1870 و1914، كان هناك سعر صرف عالمي ثابت، حيث كان يتم ربط العملات بالذهب، كان هذا يعرف باسم المعيار الذهبي. وقد سمح ذلك بتنقل رأس المال بلا قيود، . ومع بداية الحرب العالمية الأولى، تم التخلي عن المعيار الذهبي.

وبنهاية الحرب العالمية الثانية، وضع مؤتمر عقد في بريتون وودز، كمحاولة لتوليد الاستقرار الاقتصادي العالمي وزيادة التجارة العالمية، القواعد واللوائح الأساسية التي تحكم التبادل الدولي.و تم إنشاء نظام نقدي دولي يتجسد في صندوق النقد الدولي (IMF)، لتعزيز التجارة الخارجية والحفاظ على الاستقرار النقدي للبلدان وبالتالي استقرار الاقتصاد العالمي.

تم الاتفاق على تثبيت سعر صرف العملات مرة أخرى، أو ربطه لكن هذه المرة بالدولار الأمريكي، الذي تم ربطه بدوره بالذهب بـ35 دولارًا للأوقية. حتى عام 1971 عندما لم يعد الدولار قادرًا على الحفاظ على قيمة سعر الربط.

تبنت الحكومات الكبرى نظامًا حرا لتحديد سعر الصرف، وتم التخلي في النهاية عن جميع محاولات العودة إلى الربط العالمي في العام 1985، و تم التخلي تماما عن استخدام الذهب كربط.

مزايا تحرير أسعار الصرف

- الحماية من الصدمات الخارجية

إذا كان سعر الصرف حرا، فيمكنه أن يتغير استجابة للصدمات الخارجية، مثل ارتفاع أسعار النفط.

- إزالة القيود على السياسة

مع نظام سعر الصرف الحر، تكون الحكومة قادرة على متابعة السياسات التي تشعر أنها مناسبة للاقتصاد المحلي، دون القلق بشأن أن تتعارض مع سياستهم الخارجية.

- تصحيح عجز ميزان المدفوعات.

يمكن أن ينخفض سعر الصرف الحر للتعويض عن عجز ميزان المدفوعات، وهو ما يساعد على استعادة القدرة التنافسية للصادرات.

هل الموضوع مفيد؟
شكرا
اعرف / قارن / اطلب