رئيس التحرير
محمد صلاح

مع تزايد عمليات الاحتيال.. كيف تحمي معاملاتك عبر الموبايل والإنترنت البنكي؟

خدمات الإنترنت البنكي
خدمات الإنترنت البنكي
هل الموضوع مفيد؟
شكرا
كتب
الكاتب

لا تزال تداعيات تفشي فيروس كوفيد - 19 التاجي تسيطر على جميع أشكال الحياة اليومية في جميع أنحاء العالم، بدءًا من الابتعاد الاجتماعي والدعوات للبقاء في المنزل، لتجنب التفاعلات غير الضرورية وإعادة التفكير في كيفية التعامل مع المهام اليومية بما في ذلك إدارة الأموال.


ووسط حالة عدم اليقين والاضطرابات الحالية، شجعت البنوك العملاء على الاستفادة من الخدمات المصرفية عبر الإنترنت والهاتف والهاتف بدلاً من زيارات الفروع، وأوضحت العديد من التقارير التي أصدرتها المؤسسات الدولية ارتفاع استخدام الخدمات المصرفية عبر الهاتف المحمول بنسبة 50% منذ بداية عام 2020، إضافة إلى الدراسة التي أجرتها شركة ديلويت للخدمات والاستشارات المالية، والتي أوضحت أن 82% من عملاء البنوك بالشرق الأوسط مستعدون لاستخدام التكنولوجيا المالية.

وفي الوقت الذي توفر فيه الخدمات المصرفية عبر الهاتف المحمول والإنترنت الراحة، فإنه في نفس الوقت فقد أدى الاعتماد على الخدمات المصرفية عبر الهاتف المحمول من قبل كل من البنوك التقليدية للإنترنت إلى زيادة مخاطر الجرائم الإلكترونية.

وأظهرت دراسة أجرتها كاسبرسكي بشأن مخاطر أمن تقنية المعلومات، أن المعلومات الشخصية للعملاء تتأثر بالخروقات الأمنية للبيانات أكثر من أي نوع آخر من بيانات الشركات، وقد يؤدي هذا النوع من تسرّب البيانات إلى وقوع خسائر مالية وأخرى تتعلق بالسمعة، فضلًا عن التعرض لعقوبات تتعلق بعدم الامتثال للتشريعات التنظيمية، ومع ذلك يمكن تخفيف الأضرار الناجمة عن أي خرق محتمل للبيانات إذا جرى التعامل مع هذه البيانات بطريقة فعالة.

كما كشفت كاسبرسكي في دراسة مختلفة عن رصد 217.173 هجوم تخريبي على مستخدمي الهواتف المحمولة في مصر، خلال الفترة من يناير الماضي وحتى يونيو الحالي.

وأظهرت الأرقام الكلية بوضوح أن الإغلاق الناجم عن الأزمة الصحية الراهنة أحدث تأثيرًا سلبيًا في مشهد التهديدات في مصر، بمضاعفة مستوى النشاط الرقمي التخريبي، إذ ارتفعت أعداد الهجمات في المتوسط بنحو 35.000 هجوم، في حين بلغت أعداد الهجمات في المملكة العربية السعودية 160.000، وفي دولة الإمارات 70.000.

ومع تزايد الاعتماد على الأجهزة المحمولة، يتزايد بسرعة الدور الذي تلعبه الهواتف الذكية في العمليات التجارية والحياة اليومية، ما يدفع المجرمون إلى زيادة اهتمامهم بكيفية توزيع البرمجيات الخبيثة والاستفادة من نواقل الهجمات المستخدمة، ما يزيد من وتيرة نشاطهم في أوقات الأزمات.

وتعد الخطوة الأولى في الحفاظ على حسابك المصرفي على الإنترنت بصورة آمنة في ظل المخاوف من فيروس كورونا هي معرفة ما هي التدابير التي البنك الخاص بك في مكان لحمايتك، كما يمكن للبنوك تطبيق مستويات متعددة من الأمان للبنوك عبر الإنترنت والهاتف المحمول، بما في ذلك تشفير الطبقة الآمنة  (SSL) وتسجيل الخروج التلقائي، وتعزيز برامج مكافحة الفيروسات ومكافحة البرامج الضارة وجدران الحماية، إضافة إلى المصادقة متعددة العوامل، وتقنية التعرف على الوجه، إذ تعد هذه الإجراءات  بمثابة دفاع قوي ضد المتسللين الذين قد يحاولون اختراق حساباتك عبر الإنترنت.

وإذا لم تكن متأكدًا مما يفعله البنك الذي تتعامل معه للحفاظ على أمان تفاصيلك المصرفية عبر الإنترنت ضد تهديدات الاحتيال بفيروس كورونا، فتحقق من موقع الويب أو تطبيق الهاتف المحمول أولاً، وإذا لم يكن الأمر واضحًا على الفور، فلا تتردد في الاتصال بمصرفك لمعرفة الضمانات الأمنية المعمول بها.

وتضيف المصادقة متعددة العوامل طبقة أخرى من الأمان إلى عملية تسجيل الدخول عبر الإنترنت والخدمات المصرفية عبر الهاتف المحمول، فعند تمكين المصادقة متعددة العوامل، تتم مطالبتك بإدخال رمز فريد، إضافة إلى اسم تسجيل الدخول وكلمة المرور، للوصول إلى حسابك، وإذا كان البنك الذي تتعامل معه يقدم مصادقة متعددة العوامل، فهناك بعض أفضل الممارسات لاستخدامها منها أن تقوم بتمكينه عبر جميع الأجهزة التي تستخدمها للوصول إلى تطبيقاتك المصرفية عبر الإنترنت أو عبر الهاتف المحمول، ولا تشارك رموز المرور مع أي شخص عبر الهاتف أو عبر النص، وتذكر أنه لا ينبغي على البنك الذي تتعامل معه أن يطلب منك هذه الرموز.

وفي حال إذا كان تطبيقك المصرفي يستخدم تقنية إقران المصادقة متعددة العوامل بتدابير الأمان الأخرى، مثل بصمة الإصبع أو مسح الوجه، فيجب أن تراقب من لديه حق الوصول إلى أجهزتك والنظر في استخدام رموز التعريف أو القياسات الحيوية لقفلها عند عدم مراقبتها.

تحقق من أنك تستخدم التطبيق الصحيح

رغم أنه قد يبدو أمراً غريبًا، إلا أن مكتب التحقيقات الفيدرالي يحذر مستخدمي الخدمات المصرفية عبر الهاتف المحمول من التطبيقات المصرفية المزيفة، إذ يمكن للمحتالين إعادة إنتاج تطبيقات مصرفية تبدو مشروعة المظهر تحاكي تلك التي تقدمها المؤسسات المالية الكبرى، وينزل العملاء المطمئنون التطبيق من متجر التطبيقات الخاص بالأجهزة الخاصة بهم ويدخلون بيانات اعتماد تسجيل الدخول الخاصة بهم، ويسلمون المعلومات الحيوية للمحتالين، في بعض الحالات، وقد تؤدي هذه التطبيقات الاحتيالية إلى ظهور رسالة خطأ عند محاولة تسجيل الدخول، يتم توجيهك بعد ذلك إلى توفير بيانات اعتماد تسجيل الدخول الخاصة بك عبر النص أو البريد الإلكتروني، ما يجعل هذه المعلومات متاحة للمحتالين دون علم.

وتشير التقديرات إلى أن ما يقرب من 65.000 تطبيق مزيف كانت موجودة في متاجر التطبيقات خلال عام 2018 وحده، وقد يزداد هذا العدد مع زيادة إبداع المحتالين خلال أزمة فيروس كورونا، وتوصي التقارير الدولية والمعلوماتية فقط بتنزيل تطبيقات الخدمات المصرفية عبر الهاتف المحمول باستخدام رابط يوفره البنك الذي تتعامل معه أو من متجر تطبيقات موثوق به وآمن.

وفي حال إذا صادفت تطبيقًا مصرفيًا يبدو مريبًا، فاتصل بالبنك للتحقق ما إذا كان ذلك قانونيًا أم لا. استخدم رقم خدمة العملاء المباشر للبنك، بدلاً من النقر على أي أرقام هواتف داخل التطبيق، لأن هذه الأرقام قد تكون احتيالية.

تخطى استخدام شبكة Wi-Fi العامة للوصول إلى الخدمات المصرفية عبر الإنترنت أو عبر الهاتف المحمول.

أصبح العمل من المنزل والقيام بالأعمال المدرسية عبر الإنترنت جزءًا من الوضع الطبيعي الجديد للعديد من الأفراد والأسر وسط تفشي جائحة كوفيد 19، وفي ظل اعتماد العديد على شبكة الواي فاي في أثناء العمل من المنزل، فإن هناك إمكانية أن يؤدي استخدام شبكة Wi-Fi العامة إلى تعريض معلوماتك المصرفية عبر الإنترنت للخطر إذا كان الاتصال غير آمن، إذ يمكن اختراق شبكة Wi-Fi العامة بسهولة بطرق متعددة، ويتمكن المحتالون من سحب معلوماتك المصرفية بشكل أساسي في أثناء نقلها من جهازك إلى موقع الويب أو التطبيق الذي ترسله إليه.

ويعد الرهان الأكثر أماناً هو تجنب شبكات الواي فاي العامة تمامًا والاعتماد على الوصول الآمن إلى الإنترنت في المنزل، ولكن إذا اضطررت لاستخدام إحدى الشبكات العامة، فيجب عليك التأكد من تأمين الاتصال قبل تسجيل الدخول إلى أي الخدمات المصرفية عبر الإنترنت أو عبر الهاتف المحمول.

كما يمكنك اتخاذ الأمن خطوة أخرى باستخدام شبكة خاصة افتراضية أو VPN لتسجيل الدخول إلى الخدمات المصرفية عبر الهاتف المحمول والإنترنت عبر شبكة Wi-Fi العامة، إذ تسمح لك شبكة VPN باستخدام شبكة Wi-Fi العامة للحصول على الإنترنت ولكنها تخلق مسارًا آمنًا مشفرًا للقيام بذلك، وفيما يلي بعض النصائح الإضافية لاستخدام شبكة Wi-Fi العامة في أمان ممكن:

* قم بتعطيل ميزة الاتصال التلقائي في جهازك المحمول حتى لا تتصل بشبكة عامة عن طريق الخطأ.

* تأكد من تمكين جدار الحماية وإيقاف تشغيل مشاركة الملفات إذا كنت تتصل عبر كمبيوتر محمول.

* تحقق من عناوين URL لموقع الويب للتأكد من أنها آمنة (مثل https أو رمز القفل المرئي) وتجنب تلك التي لا تكون.

* تحديث كلمات المرور المصرفية عبر الإنترنت والهاتف المحمول.

وفى حال إذا لم تقم بتحديث كلمات المرور مؤخرًا، أضف ذلك إلى قائمة المهام، وتذكر أن تجعل كلمات المرور الخاصة بك فريدة من نوعها قدر الإمكان، يمكن أن تساعد هذه النصائح:

* إنشاء كلمات المرور باستخدام مجموعة من الأحرف الصغيرة والكبيرة والأرقام والرموز.

* لا تفترض أن تغيير حرف واحد أو رقم واحد من كلمة مرور قديمة يكفي.

* خذ بعين الاعتبار استخدام عبارة أو اختصار بدلاً من كلمة.

* تجنب العبارات الشائعة أو التسلسلات الرقمية.

* جعل كلمات المرور على الأقل من ثمانية أحرف ولكن من الناحية المثالية، واختيار كلمات السر التي هي 15 حرفًا أو أطول.

كن حذرًا بشأن منح حق الوصول إلى حسابك

يمكن للتطبيقات المالية أن تجعل إدارة الأموال في أثناء حالة الوباء أسهل، على سبيل المثال، بدلاً من الاضطرار إلى سحب النقود من جهاز الصراف الآلي لتسديد مستحقات أحد الأصدقاء، يمكنك استخدام تطبيق الدفع من شخص إلى شخص لإرساله إلكترونيًا.

"الصيد" هو أن العديد من التطبيقات المالية تتطلب الوصول إلى المعلومات المصرفية عبر الإنترنت الخاصة بك، هذه هي كيفية العديد من تطبيقات الميزنة العمل، إذ يمكنك مزامنة الحسابات المصرفية الخاصة بك والتطبيق المسارات الإنفاق الخاص بك والودائع لك تلقائيًا.

يمكن أن يجعل ذلك تشغيل حياتك المالية أسهل، كما يمكن أن يعرض معلوماتك للخطر إذا كنت تفوض الوصول إلى التطبيقات غير الآمنة أو المعرضة للخطر، في حين أن البنك الذي تتعامل معه قد يكون آمنًا تمامًا ويتخذ خطوات لتأمين معلوماتك عبر الإنترنت، فإن تطبيق الدفع أو التسوق الذي تستخدمه قد يكون هدفًا للقراصنة.

وهناك طريقة بسيطة لتقليل المخاطر هي تجنب استخدام التطبيقات المالية غير الموثوق بها تمامًا على أقل تقدير، من المهم التحقق من الطبقات المختلفة لحماية الأمان التي يقدمها التطبيق المالي. يمكنك أيضًا تطبيق نفس القاعدة على التطبيقات الأخرى غير المرتبطة بالصيرفة عبر الهاتف المحمول.

لا تقع في عمليات الخداع

خلال الأزمة الحالية، غالبًا ما تزداد حيل التصيد عبر البريد الإلكتروني والهاتف والنصوص، فعلى سبيل المثال، فهناك عمليات احتيال تتضمن رسائل بريد إلكتروني مزيفة يبدو أنها من منظمة الصحة العالمية، وعند النقر على رابط داخل نص البريد الإلكتروني، يمكنك دون علم تحميل البرامج الضارة أو تتبع إلى جهازك الذي يسمح للمحتالين لسرقة المعلومات الخاصة بك.

الحيل الأخرى يمكن أن تتخذ نهجًا أكثر مباشرة في محاولة سرقة حساباتك المصرفية وأموالك، منها على سبيل المثال، إرسال رسائل البريد الإلكتروني من عنوان للوهلة الأولى يجعل الأمر يبدو وكأنه جاء من البنك الذي تتعامل معه، وتفترض أنه آمن وتنقر فوق ارتباط أو الرد مع المعلومات المطلوبة في البريد الإلكتروني، ولكن تتبين أن قد شاركت للتو التفاصيل الخاصة بك مع المخادع.

إذا كنت تحصل على أي رسائل البريد الإلكتروني أو الرسائل النصية من البنك الذي تتعامل معه التي تطلب معلومات شخصية أو المصرفية، اضغط على زر وقفة على الرد، بدلاً من ذلك، اتصل بمصرفك مباشرة للسؤال عما إذا كان قد أرسل البريد الإلكتروني. إذا كان البنك يبدو غافلاً ، فهذا دليل على أنك كنت مستهدفًا من قبل عملية احتيال احتيال، إذا كنت تشك في عملية احتيال، فبلغ عنها إلى لجنة الممارسات التجارية المنصفة ومجموعة العمل لمكافحة الخداع، وترقب لرسائل البريد الإلكتروني المشبوهة للمضي قدمًا، للبقاء آمنًا مع الخدمات المصرفية عبر الإنترنت.

هل الموضوع مفيد؟
شكرا
اعرف / قارن / اطلب