6 أخطاء شائعة يجب معرفتها قبل استخدام بطاقات الائتمان
الكاتب
تنمو المعاملات الإلكترونية في عصرنا الحالي بسرعة فائقة، إذ أصبح الناس يفضلون التعاملات المالية اللا نقدية إلى حد كبير، والتي تتمثل في استخدام النقود البلاستيكية (البطاقات البنكية)، إضافة إلى وسائل الدفع الإلكترونية مثل: الإنترنت البنكي والموبايل البنكي وغيرهم من طرق الدفع الإلكترونية.
ويمثل استخدام التكنولوجيا السرعة والسهولة في وقتنا الحالي، إذ يمكن للفرد إتمام أي معاملة مالية دون عبء حمل الأموال، أو الحاجة إلى إهدار الوقت في مدفوعات أو تحويلات مالية عن طريق الوسائل التقليدية.
وساهمت جائحة فيروس كورونا الاستثنائية في نمو التحول الرقمي عالميًا بشكل كبير، إذ اتجه الناس إلى المدفوعات الرقمية للحد والوقاية من انتشار الفيروس، ما ساهم في نمو المدفوعات الرقمية بشكل كبير في العالم.
ويستخدم الكثير في وقتنا الحالي بطاقات الائتمان في عمليات الدفع والشراء، إذ يُعرف مفهوم بطاقات الائتمان منذ خمسينات القرن الماضي، والذي تطور بشكل كبير خلال السنوات السابقة لتصل البنوك إلى تقديم أفضل بطاقات الائتمان لعملائها مع العديد من المميزات التنافسية.
ولكن لا يعلم كثير من الناس العديد من تفاصيل بطاقات الائتمان، إذ يعتبرها البعض مجرد وسيلة تتيح مبلغ كبير من الأموال تمكنهم من الشراء والدفع لأي شيء، لذا إذا كنت تسعى للحصول على بطاقة ائتمان يجب عليك معرفة 6 أخطاء شائعة لتجنب الوقوع بها.
1.التقدم بطلب الحصول على بطاقة ائتمان دون الحاجة لها
الخطأ يبدأ من بعض العملاء حتى قبل الحصول على البطاقة، إذ يأخذون البطاقة التي يقدمها لهم بنك ما دون مراعاة ملاءمة تلك البطاقة مع احتياجاتهم، وقد لا يكونون بحاجة إليها أساسًا، وكذلك بالاكتفاء بالحصول على البطاقة دون الاستفسار وتلقي الشروح الوافية من مندوب البنك.
2.اختيار العملاء لحد ائتماني لا يتلائم مع راتبهم الشهري
ومن الأخطاء عدم المقارنة بين منافع البطاقات واختيار بطاقات قد لا تلائم طريقة الإنفاق، وكذلك عدم مواءمة الحد الائتماني للبطاقة بمستوى الدخل الشهري، وبينما يشعر الكثير من العملاء بالرضا كلما كان الحد الائتماني للبطاقة أكبر، فإن البعض ينصح بألا يزيد الحد الائتماني على مستوى راتب أو دخل شهر واحد، أو الحصول على أكثر من بطاقة ائتمانية، الأمر الذي يعد مرهقًا من ناحية الحد الائتماني ومن ناحية ضبطها بالطريقة الأفضل.
3.استخدام بطاقة الائتمان يبدو أسهل من الدفع النقدي
دائمًا ما نريد الحصول على أحدث الهواتف المتنقلة أو أحدث جهاز في السوق، ولكن هل نحن حقًا بحاجة إليه؟ هل يمكننا تحمل تكلفته؟ في معظم الحالات، سندرك أن الإجابة هي لا، ويجب عليك أن تسأل نفسك دائمًا قبل استخدام بطاقة الائتمان فيما إذا تم التخطيط لهذه النفقات، وفيما إذا كنت قادرًا على سداد الدفعات الشهرية لبطاقتك الائتمانية، وتذكر بأن شراء أي سلعة باستخدام بطاقة الائتمان وعدم التسديد بالكامل في نهاية الشهر، سيكلفك أكثر من سعرها الفعلي.
4. تسديد الحد الأدنى للمبلغ المستحق فقط
إن دفع الحد الأدنى للرصيد فقط والاستخدام المنتظم لبطاقتك الائتمانية قد يضعك في حالة تصل فيها إلى الحد الأقصى من سقف البطاقة وتتراكم عليك الديون وتصبح غير قادر على تسديد الدفعات، وإضافة إلى الدفعات الرئيسية، لديك معدل الفائدة الذي يتراكم على أساس شهري، لذا تأكد من أن تنفق دائمًا ما تستطيع تحمله وأن تسدد بالكامل في نهاية الشهر.
5. عدم معرفة حجم الفائدة الحقيقية لبطاقات الائتمان
لا يعلم الكثير من العملاء حجم الفائدة على بطاقاتهم الائتمانية، أو لا يدرون أن الفائدة الشهرية التي تراوح عادة بين 2% و3% تعني أن الفائدة السنوية تراوح بين 24% و36%، ما يعني أن عدم سداد كامل مستحقات الشهر المترتبة على البطاقة تزيد سعر أي سلعة أو خدمة بهذا المعدل سنويًا.
6. الحد الائتماني دين ويجب سداده
أتذكر دائمًا أن الأموال المتاحة ضمن الحد الائتماني لبطاقتك دين يجب سداده، فسهولة استخدام البطاقة تجعل الشخص يشعر بأنها ملكًا له، ويجب التعامل مع البطاقات الائتمانية بحذر، وعدم استسهال الصرف عن طريقها، إذ أن البطاقات مفيدة جدًا شرط أن يحسن العميل استخدامها.
ويجب أن يبذل العميل بعض الجهد، ويطلب من موظفي البنك شرح الطريقة الأمثل لاستخدام البطاقة، مع تجنب الرسوم أو الغرامات، ومعرفة تاريخ صدور كشف الحساب وتاريخ السداد يمكنان العميل من الاستخدام الحكيم والذكي للبطاقة التي في حوزته، ومن ثم يتمكن من تحويلها إلى وسيلة لادخار المال عبر الاستفادة من العروض التي توفرها البطاقة، سواء في الفنادق أو المطاعم أو تذاكر الطيران، أو عبر تجميع نقاط المكافآت.