النقد الدولي: مستعدون لمضاعفة جهود مساعدة لبنان
الكاتب
أعرب صندوق النقد الدولي عن استعداده لمضاعفة جهوده لمساعدة لبنان بعد الانفجار المدمر الذي ضرب بيروت، لكنه قال إن جميع مؤسسات البلاد بحاجة إلى إبداء استعدادها لإجراء إصلاحات.
وفي بيان أمام مؤتمر طارئ للمانحين في لبنان، وضعت كريستالينا جورجيفا، المديرة الإدارية لصندوق النقد الدولي، الإصلاحات المتوقعة، بما في ذلك الخطوات الرامية إلى استعادة الملاءة المالية العامة وسليمة النظام المالي، وضمانات مؤقتة لتجنب استمرار تدفقات رأس المال إلى الخارج.
كانت الأزمة المالية قد دفعت لبنان إلى الدخول في مفاوضات مع صندوق النقد الدولي في مايو، بعد أن تخلف عن سداد ديونه بالعملات الأجنبية. وقد تم تعليق تلك المحادثات في غياب الإصلاحات.
وأضافت جورجيفا: "نحن مستعدون لمضاعفة جهودنا. لكننا بحاجة إلى وحدة الهدف في لبنان، نحن بحاجة إلى أن تتضافر جميع المؤسسات عازمة على تنفيذ الإصلاحات التي تشتد الحاجة إليها، إن الالتزام بهذه الإصلاحات سيفتح أبواب مليارات الدولارات لصالح الشعب اللبناني، هذه هي اللحظة التي يتعين على صناع السياسات في البلاد أن يتصرفوا فيها بحزم ونحن على استعداد للمساعدة".
كما دعت جورجيفا لبنان إلى اتخاذ خطوات للحد من الخسائر التي طال أمدها في العديد من الشركات المملوكة للدولة وتوسيع شبكة الأمان الاجتماعي لحماية أكثر الناس ضعفًا في البلاد.
وصلت الأزمة المالية في لبنان إلى ذروتها في أكتوبر مع تباطؤ تدفقات رأس المال إلى الداخل واندلعت الاحتجاجات على الفساد وسوء الإدارة.
وقالت الرئاسة الفرنسية إن مؤتمر المانحين الذي عقد يوم الأحد رفع تعهدات بقيمة 253 مليون يورو تقريبًا (298 مليون دولار) للإغاثة الإنسانية الفورية بعد الانفجار، مضيفة أن هذه الالتزامات لن تكون مشروطة بإصلاح سياسي أو مؤسسي.
كما تم التعهد بتقديم دعم أطول أجلاً يعتمد على التغييرات التي تطرأ على السلطات.