خبير مصرفي يوضح أسباب توقعات تحسن الجنيه أمام الدولار بالفترة المقبلة
قال الخبير المصرفي محمد عبدالعال، عضو مجلس إدارة بنك قناة السويس، إن هناك عددًا من العوامل الإيجابية التي تمهد الطريق لمزيد من تحسن الجنيه المصري مقابل الدولار، لافتًا إلى أن تلك المستجدات والعوامل مقسمة إلى مستجدات دولية خارجية وأخرى محلية.
وأضاف عبدالعال أنه من ضمن العوامل الخارجية تلك الرؤية التي تبنتها مؤسسات دولية إستراتيجية خلال الفترة الماضية وأهمهم مجموعة جولدمان ساكس، متوقعين أن الوضع الحالي للانتخابات الامريكية -بغض النظر عن الفائز- لا يؤهل الدولار لتحقيق مكاسب، فضلًا عن الخوف من آثار وتداعيات الموجة الثانية لفيروس كوفيد 19.
وأشار إلى أنه يتزامن مع وجود عدة أمور قد تقلل من قدرة البنك المركزي الأمريكي على توفير سيولة إضافية في ظل الوضع الحالي لمحدودية قدرة السياسة النقدية المتعلقة بسعر الفائدة في معالجة الأمر، إضافة إلى حالة عدم اليقين بالنسبة لاكتشاف مصل ضد الفيروس، لافتًا إلى أنه بسبب تلك العوامل حذرت هذه المؤسسات من إمكانية انحراف الدولار الأمريكي مقابل حزمة العملات الرئيسة الأخرى إلى مستوى تداول عام 2018، إذ كان يتم تداوله عند مستوى أقل بقليل من 89 نقطة بينما يتم تداوله الآن عند مستوى 94 نقطة.
وأوضح عبدالعال أن الدولار يتعرض للضغوط في الأسواق العالمية، وبالتالي قد يلجأ بعض حامليه إلى التخلص منه والتوجه إلى عملات كملاذ آمن مثل اليورو والين وبعض عملات الدول الناشئة الأخرى، ومنهم مصر التي ما زالت تحتفظ بفارق فائدة بين الجنيه والدولار، وهو الأمر الذي سيعمل على زيادة عرض الدولار نسبيًا في الفترة المقبلة.
أما فيما يتعلق بالمستجدات الداخلية، قال الخبير المصرفي، إن هناك دلالات إيجابية وردت في تقرير صندوق النقد الدولي تشير إلى تحسن تقديراته السابقة عن معدل النمو الاقتصادى لمصر هذا العام، إذ رفع تقديره من 2% إلى 2.8%، كما خفض تقديراته السابقة لمعدل التضخم السنوي حتى نهاية العام من 8.2% إلى 6.2%.
وأشار إلى من أهم المستجدات المحلية أيضًا ما أشار إليه البنك المركزي من استمرار تقلص معدل نمو الودائع بالعملة الأجنبية لصالح الجنيه المصري، ما يعكس ثقة المدخرين بالجنيه واختفاء ظاهرة الدولرة تمامًا.