HSBC: جائحة كورونا عززت الاهتمام بالسندات الخضراء والتنمية المستدامة
كشفت دراسة حديثة لبنك HSBC أن جائحة كورونا ساهمت في تعزيز الاهتمام والطلب والاستثمار في التنمية المستدامة والسندات الخضراء.
وقال البنك إن المشاركون في أسواق رأس المال أولوا أهمية أكبر للتمويل المستدام عما كان عليه قبل عام، حتى مع اتّفاق المُصدرين والمستثمرين على مواجهة تحديات غير مسبوقة بسبب جائحة كورونا.
وأوضح أكثر من نصف المستثمرين وما يقرب من ثلاثة أرباع المصدرين، أن الجائحة عززت التزامهم بالبيئة والاجتماعية والحوكمة وجعلتهم يدركون أنهم لم يولوا سوى القليل من الاهتمام للمسؤولية المجتمعية.
وأشارت الدراسة إلى ارتفاع الالتزام تجاه الموارد المالية العامة الأساسية بين الجهات المصدرة بنسبة 62%، فيما يرى 93% من الجهات المصدرة أن للتمويل المتصل بالبيئة والتمويل الاجتماعي أهمية كبيرة.
وقال دانيال كلييه، الرئيس العالمي للتمويل المستدام في HSBC، إن التمويل المستدام انتقل إلى التيار الرئيسي لأسواق رأس المال بشكل أسرع مما كنا نتوقع، ومع حدوث ذلك، يتم الحكم بشكل متزايد على صفقات الاستثمار المستدام كأصل تقليدي وليس انعكاسًا للالتزام بالقضايا الاجتماعية والبيئية.
وأضاف أن هذا يعد تطورًا متفائلًا، إذ إن نجاح السوق على المدى الطويل في نهاية المطاف سيتشكل عن طريق قدرة الاستثمارات المستدامة على التنافس مع الخيارات التقليدية الأخرى بشأن المخاطر والعائد.
وذكرت الدراسة أن أسهم الشركات الكبيرة ذات التصنيفات البيئية والاجتماعية والحوكمة قد تفوقت على المتوسط العالمي بنسبة 4.7 في المئة منذ منتصف ديسمبر 2019.
وأبرزت الدراسة تقدم المصدرون على المستثمرين في التزامهم بالاستدامة، فهناك 97% على مستوى العالم يتوقعون إعادة توزيع رأس المال استجابة للتحديات والفرص البيئية والاجتماعية على مدى السنوات الخمس المقبلة، بعد أن كانت 94% في 2019.
ولا تزال القيم هي المحرك الأكثر شيوعًا لالتزام المصدرين بالبيئة والمجتمع، فهناك 55% يقولون إن هذا هو السبب في مواقفهم، رغم أن هذا ليس هو الحال بالنسبة للمستثمرين، الذين لا تمثلهم سوى 38% من الدولة كمحرك رئيسي، ورغم أن جائحة كورونا قد أثرت على مواقف المستثمرين بطرق متنوعة، فإن 9% فقط على الصعيد العالمي غير راغبين الآن في متابعة الاستثمار في السندات المستدامة.