في استطلاع لرويترز
توقعات برفع المركزي التركي أسعار الفائدة إلى 12% لمواجهة تراجع الليرة
أظهر استطلاع للرأي أجرته وكالة رويترز، اليوم الإثنين، أنه من المتوقع أن يستمر البنك المركزي التركي في تشديد سياسته لمواجهة تراجع الليرة ورفع سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 175 نقطة أساس إلى 12% هذا الأسبوع.
وانخفضت قيمة العملة بنسبة 4% أخرى مقابل الدولار، ما أضاف المزيد من الضغوط التصاعدية على أسعار الواردات، وقد مهد ذلك الطريق لمزيد من الإجراءات التحفظية رغم وباء الفيروس التاجي الذي ضرب الاقتصاد التركي بشدة في الربع الثاني.
وتراوحت توقعات 17 خبيرًا اقتصاديًا، استطلعت رويترز آراءهم، بين ارتفاعات بمقدار 100 نقطة أساس و300 نقطة أساس في اجتماع السياسة العامة يوم الخميس. وقد وضع المتوسط المعدل عند 12%، وهو أعلى بقليل من التضخم السنوي. وبالنسبة لنهاية العام، كان متوسط توقعات 15 خبيرًا اقتصاديًا هو معدل فائدة 12.25%، رغم أن وجهات النظر تراوحت بين 17%.
وقال بليز أنين، رئيس الأبحاث السيادية في "تي دبليو" ومقرها لوس أنجلوس، إن دورة التشدد التي بدأت في يوليو من شأنها أن تساعد في "إعادة التوازن إلى الاقتصاد".
وأضاف "لكن مصداقية السياسة الاقتصادية التركية متدنية جدًا وليس من الواضح أن هناك التزامًا بالقيام بذلك بطريقة مستدامة".
وعكس الارتفاع الرسمي لأسعار الفائدة في سبتمبر، فإن دورة التيسير التي استمرت نحو عام، إذ انخفض سعر الفائدة بسرعة من 24%، وتم تحديدها في مواجهة أزمة عملة عام 2018.
وكان الدافع وراء بيع الليرة الأخيرة هو أسعار الفائدة الحقيقية السلبية وارتفاع التضخم، واحتياطيات العملات الأجنبية التي استنفدها البنك المركزي بشدة، والمخاوف بشأن العقوبات وسط التوترات بين تركيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على حد سواء، وخسرت العملة 25% مقابل الدولار هذا العام.
وقال دويتشه بنك في مذكرة، إن عدم اليقين بشأن العقوبات المحتملة للاتحاد الأوروبي وارتفاع ضغط الأسعار المحلية يتطلب المزيد من الإجراءات، مضيفًا أن متوسط معدل الفائدة يجب أن يكون على الأقل 13.50% في الربع الأخير.
ويعلن البنك المركزي قراره بشأن سعر الفائدة يوم 22 أكتوبر المقبل.