تعطل حزم التحفيز الأمريكية وارتفاع إصابات كورونا يواصلان تأثيرهما السلبي على الأسواق
كشف تقرير حديث للبنك المركزي المصري، أن معنويات السوق تأثرت سلبًا بسبب تعطل المحادثات بشأن حزم التحفيز المالية الأمريكية، والتوقف المؤقت في تجارب لقاحات فيروس كورونا التي أعلنت عنها شركة جونسون آند جونسون، وعودة ارتفاع أعداد حالات الإصابة بالفيروس في أوروبا والولايات المتحدة.
وأشار التقرير إلى أنه في نفس الوقت، أظهرت بعض التقارير الربع سنوية للشركات تحقيق أرباح أعلى من المتوقع، ما دعم ارتفاع الأسهم الأمريكية. وتُستأنف محادثات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في الأسبوع المقبل.
سوق السندات
لفت التقرير إلى ارتفاع سندات الخزانة الأمريكية خلال الأسبوع وسط تعثر المحادثات المتعلقة بإقرار حزم التحفيز المالي وارتفاع أعداد الإصابة بفيروس كورونا مرة أخرى في جميع أنحاء العالم.
وقال التقرير إن الأسعار الحالية للسوق تعكس احتمالات بنسبة 4.8% بأن يخفض الاحتياطي الفيدرالي الفائدة بنهاية العام، دون تغيير عن الأسبوع الماضي.
العملات
ارتفع مؤشر الدولار خلال الأسبوع، إذ توقفت تجربة اللقاح بشكل مؤقت، كما تعثرت المحادثات بشأن التحفيز المالي في الولايات المتحدة الأمريكية، ما أضعف معنويات الأسواق.
وتراجع الجنيه الإسترليني بعد أن حذر رئيس الوزراء بوريس جونسون من أن المملكة المتحدة ستضطر إلى الخروج من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق، قائلاً إنه لن يكون هناك المزيد من المحادثات التجارية أو الأمنية مالم يتبنى الاتحاد الأوروبي "تغييرًا جوهريًا في النهج".
وانخفض اليورو وكذلك الذهب على خلفية ارتفاع الدولار، كما هبط مؤشر مورجان ستانلي لعملات الأسواق الناشئة MSCI EM بنسبة طفيفة، لينهي تعاملات الأسبوع على انخفاض بنسبة 0.07%.
أسواق الأسهم
تباين أداء الأسهم العالمية نتيجة استمرار الزيادة في حالات الإصابة بفيروس كورونا، وتباطؤ تجارب اللقاحات والتأخير في محادثات التحفيز المالي الأمريكية، بينما جاء موسم تقارير الأرباح الربع سنوية أفضل من المتوقع، وكذلك ظهرت بيانات مبيعات التجزئة أعلى من المتوقع يوم الجمعة الماضي، ما دعم أداء بعض الأسهم، إذ ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز S&P 500 للأسبوع الثالث على التوالي، لينهي تداولات الأسبوع مرتفعًا بنسبة 0.19%.
وصعد مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.79% خلال الأسبوع على خلفية ارتفاع أسهم كل من أبل وأمازون وألفابت، بينما لم يسجل مؤشر داو جونز تغييرًا يذكر خلال الأسبوع.
من ناحية أخرى، تراجعت الأسهم الأوروبية خلال الأسبوع الماضي وأغلق مؤشر Stoxx 600 منخفضًا بنسبة 0.77%، إذ أثرت الإجراءات الاحترازية الناتجة عن انتشار فيروس كورونا من جديد على معنويات الأسواق.
في غضون ذلك، زاد مؤشر VIX لقياس توقعات تذبذب الأسواق إلى 27.41 نقطة، ولا يزال يسجل مستويات دون متوسطه لعام 2020 البالغ 31.97 نقطة.
وارتفعت الأسهم في الأسواق الناشئة بشكل طفيف خلال الأسبوع، ولكن تعثر محادثات التحفيز المالي الأمريكية واستمرار انتشار فيروس كورونا قلص من حجم هذا الارتفاع، مع ذلك، ساعد ورود بيانات إيجابية للتجارة الصينية على رفع معنويات الأسواق الناشئة، إذ ارتفع مؤشر MSCI لأسهم الأسواق الناشئة بنسبة 0.14%.
البترول
ارتفعت أسعار البترول بنسبة 0.19% مع إعلان معهد البترول الأمريكي عن انخفاض أعلى من المتوقع في مخزونات النفط الخام الأمريكية للأسبوع المنتهي في 9 أكتوبر، كما أظهرت بيانات التجارة الصينية الإيجابية زيادة في واردات البترول.
إضافة إلى ذلك، قال الأمين العام لمنظمة أوبك، يوم الخميس، إن المنظمة ستعمل على ضمان عدم انخفاض الأسعار مرة أخرى كما حدث خلال فصل الربيع هذا العام. وفي الوقت نفسه، تقلصت مكاسب أسعار البترول إلى حد كبير وسط توقعات بحدوث ضعف في الطلب مع ارتفاع أعداد حالات الإصابة بالفيروس من جديد.