وزير المالية: لولا الإصلاح الاقتصادي ما نجحنا في احتواء تداعيات أزمة كورونا
شارك الدكتور محمد معيط وزير المالية، في لقاءين عبر تقنية «الفيديو كونفرانس» أحدهما مع ممثلي إدارة السياسة المالية بصندوق النقد الدولي، والآخر مع 40 مستثمرًا أمريكيًا بالغرفة التجارية الأمريكية، ضمن اجتماعات «الخريف» لصندوق النقد الدولي، بحضور أحمد كجوك نائب الوزير للسياسات المالية والتطوير المؤسسي، وشيرين الشرقاوي مساعد الوزير للشؤون الاقتصادية، ورامي يوسف مستشار الوزير للضرائب الدولية، ونيفين منصور نائب مستشار الوزير للسياسات المالية، وكريم نصار، وعلاء عبدالرحمن، الاقتصاديين بوحدة السياسات الكلية بوزارة المالية.
وقال الدكتور محمد معيط وزير المالية، إنه لولا تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي الشامل المدعوم من القيادة السياسية خلال السنوات الماضية، واستمرار وتيرة الإصلاح، ما نجحت مصر في احتواء تداعيات أزمة «كورونا»، على النحو الذي حظى بإشادة الجميع، إذ أسمهت الإصلاحات المثمرة والجريئة والمتكاملة في منح الاقتصاد المصري قدرًا أكبر من المرونة في امتصاص الصدمات، والتعامل الإيجابي مع التحديات الداخلية والخارجية، والقدرة على تجاوزها.
وشدد الوزير على استمرار أولويات الحكومة في تنفيذ حزمة متكاملة من الإصلاحات الهيكلية لجذب المزيد من الاستثمارات، بحيث يكون للقطاع الخاص دورًا أكبر فى عملية التنمية خلال المرحلة المقبلة، باعتباره قاطرة النمو الاقتصادى التي يمكن عن طريقها توفير فرص عمل جديدة، وتعظيم القدرات الإنتاجية وتوسيع القاعدة التصديرية، على النحو الذي يُسهم في تعزيز بنية الاقتصاد الكلي، وتحسين مؤشرات الأداء الاقتصادي.
وأضاف أن هناك حرصًا متزايدًا من الحكومة على تهيئة البيئة المواتية للاستثمار، خاصة في القطاعات الواعدة مثل الطاقة المتجددة والبترول والبتروكيماويات والنقل بمفهومه المتكامل إضافة إلى الأنشطة الصناعية، لافتًا إلى أن تقديرات المؤسسات الدولية لأداء الاقتصاد المصري، تُجَّسد التجربة المصرية الناجحة في الإصلاح الاقتصادي، وتعكس صلابة الاقتصاد المصري، إذ وصف تقرير البنك الدولي، المحدث والمنشور على هامش الاجتماعات السنوية، مصر بأنها «النقطة المضيئة» في إفريقيا، بعد أن ارتفع الاستثمار الأجنبي المباشر بها بنسبة 11% خلال العام المالي الماضي، مقارنة بالعام المالي 2018/2019، بما يُجَّسد ثقة المستثمرين في الاقتصاد المصري، رغم التحديات والتداعيات السلبية لجائحة كورونا.
وأشار معيط إلى أن مصر وفقًا لتقرير صندوق النقد الدولي، الدولة الوحيدة التي ستحقق نموًا اقتصاديًا إيجابيًا بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، خلال العام المالي الحالي، نتيجة للإصلاحات الاقتصادية التي نفذتها الحكومة، موضحًا أن صندوق النقد الدولي يتوقع التعافي السريع للاقتصاد المصري على المدى المتوسط، وارتفاع معدلات النمو لأكثر من 5%، وتراجع نسبة العجز الكلي للناتج المحلي إلى 5.1% خلال العام المالي 2022/2023، و4.4% بحلول العام المالي 2024/2025، بما يعكس قدرة السياسات المالية المصرية على التعامل الإيجابي والفعَّال مع المتغيرات المحلية والدولية.
وأوضح أنه وفقًا لتقديرات صندوق النقد الدولي أيضًا فإن الموازنة العامة للدولة ستحقق، رغم جائحة «كورونا»، فائضًا أوليًا 0.5% من الناتج المحلي الإجمالي خلال العام المالي الحالى، يرتفع إلى 2% خلال العام المالي 2022/2023، وتستمر على هذا النهج بمعدل مستدام يبلغ 2% في المتوسط حتى عام 2025.
للاطلاع على مزيد من الأخبار اضغط هنا