زهور التعافي الاقتصادي تتفتح!!
ثلاث أخبار مهمة تم الإعلان عنها هذا الأسبوع، وأهميتهم تبدو فيما تضمنه كل خبر من مضامين اقتصادية إيجابية على المؤشرات الاقتصادية الكلية المصرية حاليًا وفي المستقبل.
أول الأخبار الثلاث دون ترتيب مقصود، هو عن انخفاض معدل البطالة في الربع الثالث من هذا العام إلى 7.3% نزولًا من 9.6% في الربع السابق، ويعني ذلك أن قوة العمل المسجلة قد ارتفعت من 26.7 مليون فرد في الربع الثاني إلى 28.2 مليون فرد، بزيادة مليون ونصف المليون فرد، أي بزيادة 2.3%.
ويعكس ذلك نجاح السياسة النقدية في خفض الفائدة تشجيعًا للنمو والتوسع الاقتصادي، وأيضًا التأثير الإيجابي لحزم المبادرات والتيسيرات المنوعة التي تمت طوال العام، الأمر الذي ساعد على تعافي الأنشطة الاقتصادية المختلفة، وساعدتها على امتصاص صدمة كورونا تدريجيًا وعودتها للعمل والإنتاج وزيادة التشغيل، إذًا مع تحسن معدل البطالة وتراجعه تقريبًا لمستويات ما قبل صدمة كورونا، يمكن القول بأن إدارة السياسة النقدية المصرية قد نجحت حتى الآن في تحقيق السيطرة على التضخم، واستقرار سعر الصرف، وخفض معدل البطالة.
ثاني الأخبار هو موافقة البنك المركزي المصري على اقتراح مجموعة من البنوك العالمية الكبرى المشاركة معنا في اتفاقية بيع سندات دولارية مع حق إعادة الشراء بقيمة 3.8 مليار دولار، ليصبح موعد الاستحقاق بعد 6 سنوات بدلاً من أربع سنوات ونصف، أي تمديد أجل استحقاق التسهيل لمدة عام ونصف العام.
ومن المؤكد أن هذا الاتفاق الجديد يعكس سعى الحكومة والبنك المركزي لتنفيذ إستراتيجية خفض كلفة الدين الخارجي، وتحسين شروط التعامل، وأحد وسائل ذلك، هو تمديد آجال استحقاق القروض قصيرة الأجل وتحويلها إلى تواريخ استحقاق أطول، مع ثبات قيمة القرض، بالطبع فإن تجاوب مجتمع المقترضين مع هذه الإستراتيجية، يعكس ثقتهم في نجاح مسيرة برنامج الإصلاح الاقتصادي، وثقتهم في مستقبل الاقتصاد المصري الواعد.
الخبر الثالث وهو مؤشر إيجابي يساعد على تعافي السياحة، ونشرته مجلة Dive المتخصصة في سياحة الغوص البحرية في شواطئ العالم، إذ أعلنت بمشاركة 30 ألف غاطس عالمي محترف، أن مصر هي أفضل ثاني وجهه للغوص في العالم لعام 2020، وذلك لإطلالتها على البحر الأحمر، إذ تتوفر الشعب المرجانية، والحياة البحرية المتنوعة، والمياه الزرقاء الصافية، والمناخ الجيد، والمياه الدافئة طوال العام.
وسيدعم هذا الخبر جهود مصر في التسويق السياحي العالمي، خاصة في مرحلة أزمة كورونا وإمكانية أن تكون شواطئ البحر الأحمر الملاذ البديل والآمن وصحيًا للسياحة العالمية.
فعلاً لا تقلقوا ودعوا الزهور تتفتح.