حزم التحفيز الأمريكية تنعش الأسواق العالمية.. والدولار يسجل أكبر خسارة في 5 أسابيع
أصدر البنك المركزي المصري، النشرة الدورية للتعليق على الأسواق العالمية خلال الأسبوع الماضي، إذ تصدرت أخبار حزم التحفيز الأمريكي المشهد مرة أخرى، مع استئناف المحادثات هذا الأسبوع بشكل أكثر إيجابية من ذي قبل، واستمرت تطورات إنتاج اللقاحات في دعم الأسواق.
وفي الوقت نفسه، أظهرت البيانات الواردة بتقرير الوظائف في الولايات المتحدة استمرار ضعف سوق العمل، ولكن تأثير التقرير على أداء الأسواق كان ضئيلًا مع زيادة التوقعات بشأن إقرار حزم التحفيز والمساعدات.
سوق السندات
تباين أداء سندات الخزانة الأمريكية، ولكن انخفضت غالبية السندات ذات الآجال الطويلة على أمل التوصل إلى اتفاق بشأن حزم التحفيز، بعد أن صرحت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي بأن خطة المساعدات المقترحة من كلا الحزبين بقيمة 908 مليارات دولار يمكن أن تكون أساسًا للمفاوضات، كما أكد ضعف تقرير الوظائف على الحاجة إلى حزم تحفيزية لتخفيف معاناة سوق العمل.
وتعكس الأسعار الحالية للسوق احتمالات بنسبة 2.3% بأن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بخفض الفائدة بنهاية العام، وذلك خلال اجتماعه المقبل والأخير للعام 2020، والذي سيتم عقده في شهرديسمبر الحالي.
العملات
سجل مؤشر الدولار أكبر خسارة أسبوعية له منذ خمسة أسابيع، نتيجة انصراف المستثمرين عن عملة الملاذ الآمن، وذلك بسبب المعنويات الإيجابية الناجمة عن تطورات إنتاج اللقاح. وأنهى اليورو والجنيه الإسترليني الأسبوع على ارتفاع، إذ سجلا أكبر مكاسب أسبوعية لهما في شهر على خلفية تراجع الدولار.
ورغم ذلك، انخفض الجنيه الإسترليني يوم الجمعة الماضي إلى أدنى مستوى له منذ أبريل 2018، بسبب التوقف المؤقت للمحادثات الخاصة باتفاقية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، في حين ارتفعت أسعار الذهب على خلفية تراجع الدولار، ليسجل أول مكاسب أسبوعية له في أربعة أسابيع متتالية، كما ارتفع مؤشر مورجان ستانلي لعملات الأسواق الناشئة MSCI EMبنسبة 1.09%.
أسواق الأسهم
ارتفعت الأسهم العالمية وسط التفاؤل بشأن تطور انتاج اللقاح والأمل في أن يتم إقرار حزم التحفيزالمالي الأمريكي قريبًا، ووصلت الأسهم الأمريكية إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق، إذ ارتفعت مؤشرات ستاندرد آند بورز S&P 500، وداو جونز الصناعي، وناسداك المركب، بنسبة 1.67% و1.03% و2.12% على التوالي، بينما لم يتغير مؤشر VIX لقياس توقعات تذبذب الأسواق خلال الأسبوع، إذ سجل 20.79 نقطة، أقل من متوسطه لعام 2020 البالغ 30.5 نقطة، أما بالنسبة للأسهم الأوروبية، فقد ارتفعت أيضًا، إذ صعد مؤشرStoxx 600 بنسبة 0.21% خلال الأسبوع.
وامتد تأثير المعنويات الإيجابية إلى أسهم الأسواق الناشئة مع إقبال المستثمرين على الأصول ذات المخاطر، ما دفع الأسهم إلى الصعود للأسبوع الخامس على التوالي، إذ ارتفع مؤشر مورجان ستانلي لأسهم الأسواق الناشئة (MSCI EM) بنسبة 1.65%.
البترول
ارتفعت أسعار البترول بنسبة 2.2%، للأسبوع الخامس على التوالي، بعد اتفاق منظمة أوبك + على الاستمرار في خفض الإنتاج على خلفية تراجع الطلب نتيجة وباء كورونا.
ومع ذلك، فقد تقلصت المكاسب إلى حد ما، إذذ كانت نسبة الخفض أقل من توقعات السوق، وكانت منظمة أوبك وروسيا قد اتفقا يوم الخميس الماضي على خفض إنتاج البترول بدءًا من شهر يناير بمقدار 500 ألف برميل يوميًا، مع التوصل إلى حل وسط بشأن السياسة الخاصة بالإنتاج خلال العام المقبل. ويعني تغيير نسبة الخفض أن أوبك + ستقلص الإنتاج 7.2 مليون برميل يوميًا، أو 7% من الطلب العالمي بدءًا من يناير، مقارنة بالتخفيض الحالي البالغ 7.7 مليون برميل يوميًا.
إضافة إلى ذلك، سيجتمع المنتجون مرة واحدة خلال الشهر للنظر في الظروف العالمية، ولن تتخطى الزيادات الشهرية 500 ألف برميل يوميًا.