مدبولي: الحكومة مهتمة بالتحول الرقمي لتحسين مستوى الخدمات بمختلف القطاعات
- طلعت: 45 خدمة تم إطلاقها على منصة مصر الرقمية و1.3 مليون مستخدم حتى الآن
- اختيار 5 مدارس في 5 محافظات ضمن مشروع مدارس المصرية للاتصالات التكنولوجية
التقى الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، اليوم الخميس، الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، لمتابعة الموقف التنفيذي لعدد من المشروعات التي يتم تنفيذها من قبل الوزارة.
وفي مستهل اللقاء، جدد رئيس الوزراء التأكيد على ما توليه الدولة من اهتمام بمحور التحول الرقمي، وما لهذا المحور من دور كبير في تطوير وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين في مختلف القطاعات.
وخلال اللقاء، أشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إلى المشروعات التي يتم تنفيذها في إطار محور التحول الرقمي، والتي من بينها مشروع مصر الرقمية، موضحًا في هذا الصدد أن عدد الخدمات الحكومية التي تم إطلاقها على منصة مصر الرقمية وصلت إلى 45 خدمة حكومية، فيما بلغ عدد المستخدمين للمنصة نحو 1.3 مليون مستخدم، وعدد الطلبات التى تم تسجيلها وصل إلى 1.1 مليون طلب، وذلك حتى الآن، لافتًا إلى أن المعاملات الخاصة بالتوثيق، والمرور، والتموين، استحوذت على نسبة كبيرة من إجمالي الطلبات التي تم تسجيلها.
وأضاف الدكتور عمرو طلعت أنه من المستهدف الوصول بعدد المستخدمين إلى 5 ملايين مستخدم بحلول نهاية العام الحالي، كما أنه من المستهدف النشر في 500 مكتب بريد بنهاية شهر مارس المقبل، وكذا الإعداد للإطلاق الثالث من الخدمات على المنصة في شهر مارس المقبل أيضًا، والذي يتضمن 19 خدمة جديدة في مجالات التموين، والمرور، والمحاكم، والأحوال المدنية، والإسكان الاجتماعي.
وتطرق الدكتور عمرو طلعت خلال اللقاء إلى أهم ملامح مشروع قانون صندوق مصر الرقمية، الذي تم إعداده، وجار مراجعته من جانب قطاع التشريع بوزارة العدل، تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات التشريعية الخاصة بإصداره، موضحًا أن الصندوق يهدف إلى دعم منظومة التحول الرقمي وضمان استدامتها ودعم قطاعات الدولة في تنفيذ المبادرات ذات الصلة.
وتناول وزير الاتصالات الجهود المبذولة من قبل الوزارة في إطار الانتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة، موضحًا أنه تم حصر عدد 827 تطبيقًا من 42 جهة طبقًا لنموذج الحصر الجديد المتفق عليه، مشيرًا كذلك إلى التطبيقات التشاركية، وما يتم إعداده من برامج تدريبية في هذا الإطار، إضافة إلى ما يتعلق بدورة عمل الأرشفة.
ونوه وزير الاتصالات إلى أن محور التحول الرقمي يشتمل أيضًا تنفيذ مشروع تطوير المستشفيات الجامعية، وما يتضمنه من إعداد البرامج والتطبيقات، والدعم الفنى، وبرامج التدريب، وذلك في إطار الارتقاء بالخدمات الصحية المقدمة عبر تلك المستشفيات، موضحًا أنه تم تعديل نطاق المشروع، وإعادة طرحه ليشمل 11 جامعة بإجمالي 73 مستشفى بدلاً من 3 جامعات بإجمالى 44 مستشفى كمرحلة أولى، على أن يتم التعاقد على هذا المشروع خلال شهر مارس المقبل، مشيرًا في هذا الصدد إلى الإجراءات الجاري اتخاذها لتطبيق محور التحول الرقمي على منظومة التعليم العالي، وخاصة ما يتعلق بالامتحانات الرقمية.
وفيما يتعلق بمحور بناء الإنسان، أشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إلى مشروع مدارس المصرية للاتصالات التكنولوجية، موضحًا أنه تم معاينة عدد من المدارس بناءً على ترشيحات وزارة التربية والتعليم، وتم اختيار خمس مدارس بخمس محافظات بإجمالي طاقة استيعابية 3600 طالب، وجار إعداد نموذج تشغيلي يضمن الاستدامة، مؤكداً أنه تم وضع خطة للتوسع وتطوير مدارس تكنولوجية جديدة في محافظات القاهرة الكبرى والدلتا والقناة والصعيد.
كما أشار الدكتور عمرو طلعت إلى مبادرة "مستقبلنا رقمي"، موضحًا أنه تم إطلاق المستوى الرابع للمتخصصين في الحوسبة السحابية، وأن عدد الخريجين المستهدفين يصل إلى 400 متخصص، لافتًا إلى أن القيمة التقديرية لصادرات الخدمات الرقمية الناتجة عن مبادرة "مستقبلنا رقمي"، وصلت إلى 250 مليون جنيه.
وفيما يتعلق بمبادرة "بناة مصر الرقمية"، أشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إلى أن عدد المقيدين بالمنحة حاليًا وصل إلى 111 مقيدًا، وذلك بعد اجتيازهم لمختلف الاختبارات المقررة.
كما تطرق وزير الاتصالات إلى دبلوم الذكاء الاصطناعي بالتعاون مع جامعة علوم الحاسب والتكنولوجيات المتقدمة، مشيرًا إلى ما تم اتخاذه من إجراءات وخطوات تتعلق بالمرشحين للحصول على هذا البرنامج.
وتناول الدكتور عمرو طلعت الموقف الخاص بمراكز إبداع مصر الرقمية، وما تم في إطار تخصيص العديد من الأراضي في مختلف المحافظات بالتعاون مع الجامعات الموجودة بتلك المحافظات لإقامة مراكز إبداع على غرار ما تم تنفيذه في المرحلة الأولى.
واستعرض الدكتور عمرو طلعت مكونات مشروع "مدينة المعرفة" في العاصمة الإدارية الجديدة، والتي من المخطط أن تكون بمثابة مجتمع متكامل لتكنولوجيا المعلومات، وأن تجذب المؤسسات الكبرى العاملة في هذا المجال عبر توفير مساحات من الأراضي أو تأجير المقرات، لكبرى الشركات، إذ تخصص المدينة مساحة نحو 1.2 م2 للمكاتب التجارية، مضيفًا أن المدينة ستوفر العديد من التسهيلات والحوافز والخدمات، ما يشجع الشركات على تعزيز استثماراتها.
كما أشار الوزير إلى أن مدينة المعرفة تقع على مساحة نحو 200 فدان، وتضم مركز الإبداع والابتكار على مساحة تزيد على 15 ألف م2، ومركز إبداع مصر الرقمية، والمعهد القومي للاتصالات على مساحة نحو 10 آلاف م2، ومركز تطوير التكنولوجيات المساعدة، وجامعة مصر المعلوماتية، والأكاديمية الوطنية لتدريب ذوي الاحتياجات الخاصة على مساحة نحو 7 آلاف م2، ومبنى هرم العروض الرقمية، وتضم أيضًا مركزًا للبحوث، ومنطقة جامعات، ومراكز متخصصة في مجال التكنولوجيا.
