البنك الأوربي لإعادة الإعمار والتنمية يستهدف موائمة عملياته لاتفاق المناخ بحلول 2023
قال البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، أنه يهدف إلى مواءمة أنشطته بشكل كامل مع أهداف اتفاق باريس بشأن التخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معه وتمويله في غضون الأشهر العشرين المقبلة.
وقالت رئيسة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية أوديل رينو باسو، اليوم الخميس، في كلمة بمناسبة الذكرى الثلاثين لإنشاء البنك: "اقتراحنا هو أنه بحلول بداية عام 2023، سيكون كل ما نقوم به متوافقًا مع اتفاق باريس، وستعمل إدارة البنك في الأسابيع المقبلة لإعداد قرار يعرض على مجلس المحافظين في الاجتماع السنوي للبنك لعام 2021".
وأضافت باسو أن هذه الخطوة ستكون تاريخية في سياسة البنك، وسندعم بشكل أكبر جميع الاقتصادات التي نستثمر فيها في انتقالها منخفض الكربون.
وأشار البيان إلى أنه في إطار إستراتيجيته الحالية، التزم البنك بتخصيص معظم استثماراته لدعم الانتقال إلى اقتصاد أخضر بحلول عام 2025، وستؤدي المواءمة مع اتفاقية باريس إلى إلزام البنك بجعل الاستثمارات تتفق فقط مع أهداف خطة عام 2030، أي الاحتفاظ بالزيادة في متوسط درجة الحرارة العالمية إلى أقل بكثير من درجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية ومواصلة الجهود للحد من هذه الزيادة إلى 1.5 درجة مئوية.
وشددت باسو أيضًا على أن "مكافحة تغير المناخ هي جهد عاجل وطويل الأجل على حد سواء، مع وجود حلول مختلفة مطلوبة لكل بلد، فقبل ثلاثين عامًا، واجهت بلدان عملياتنا التحدي المتمثل في الانتقال من اقتصاد قيادي إلى اقتصاد سوقي، وفي السنوات الثلاثين المقبلة، يواجهون تحديًا هائلًا يتمثل في الانتقال من نموذج اقتصادي يعتمد بشكل كبير على الهيدروكربونات إلى نموذج خال من الانبعاثات الصافية، ونحن ندرك أن كل بلد سيكون له مسار مختلف في هذه المرحلة الانتقالية، ولكن هدفنا هو دعمهم في كل خطوة على الطريق".
وأوضح البيان أنه "عندما بدأ البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير عمله، استثمر في 8 بلدان في وسط وشرق أوروبا، وكان لديه 48 مساهمًا في جميع أنحاء العالم، واليوم، يستثمر البنك في 38 اقتصادًا في وسط وشرق وجنوب شرق أوروبا وجنوب وشرق البحر الأبيض المتوسط وآسيا الوسطى والقوقاز، ولديه 71 مساهمًا عالميًا.
وأضاف أن الأزمة الأكثر إلحاحًا الآن هي التغلب على جائحة كورونا وضمان الانتعاش، إذ استثمر البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير رقمًا قياسيًا بلغ 11 مليار يورو في عام 2020 استجابة للأزمة وسيواصل الوقوف إلى جانب عملائه والاقتصادات التي يستثمر فيها.، وسيواصل البنك تلبية الاحتياجات الملحة للأعمال التجارية، ودعم الانتعاش القوي والمستدام، ومساعدة بلدان عملياته وعملائه على إعادة البناء بشكل أفضل.