غينيا وتوجو تنضمان إلى مؤسسة التمويل الإفريقية
ضمت مؤسسة التمويل الإفريقيّة البنكين المركزيين في غينيا وجمهورية توجو إلى فريقها كأحدث مساهمين لديها، ما ساهم في تعزيز تمثيل مؤسسة التمويل الإفريقية في عموم القارة، وباعتبارها إحدى الدول الأعضاء الأولى في مؤسسة التمويل الإفريقيّة في عام 2008، استثمرت المؤسسة نحو 300 مليون دولار، لتحفيز فرص العمل والتنمية الاقتصادية المستدامة انطلاقاً من الموارد المعدنية الهائلة في غينيا.
وتشمل مشاريع التطور التي شاركت في تمويلها مؤسسة التمويل الإفريقيّة، منجم البوكسيت "ألوفير" عالي الجودة في عام 2017، والذي يمثل أحد أهم الاستثمارات الأجنبية في دولة غرب إفريقيا منذ اندلاع أزمة إيبولا في عام 2014 وتبلغ قيمته 205 مليون دولار.
وقال الدكتور لونسيني نابي، حاكم البنك المركزي في غينيا في هذا الصدد: "ساهم الاستثمار في البنية التحتية الذي قامت به مؤسسة التمويل الإفريقية بشكل كبير في التنمية الاقتصادية لبلادنا، ونتطلع إلى تعزيز مشاركتنا وشراكتنا معها".
وأضاف: "يسلط هذا الاستثمار الضوء على التزامنا وثقتنا في مؤسسة التمويل الإفريقية كونها مؤسسة تمثّل عموم إفريقيا وتتمتع بسجل حافل في تقديم مشاريع البنية التحتية التحويلية إلى القارة".
ومنذ أن أصبحت توجو عضواً في مؤسسة التمويل الإفريقيّة في عام 2018، تولت المؤسسة قيادة استثمار بقيمة 30 مليون يورو في مشروع "كيكيلي إيفيشنت باور"، وهي المحطة الأولى في البلاد لتوليد الطاقة ذات الدورة المركبة التي تعمل بالغاز، ومن شأنها توليد طاقة كافية لتلبية 35 في المئة من احتياجات الطاقة في توجو. كونها الشركة المشاركة في تطوير مشروع "بلاتفورم أندوستريال داديتيكوب" ("بيه آي إيه") الذي تم افتتاحه مؤخراً مع منصة "أرايز" الصناعية المتكاملة، ووضعت الشركة أيضاً استثماراً بقيمة 150 مليون دولار لإنشاء سلاسل قيمة لقطاعات صناعة الأغذية والمنسوجات والمستحضرات الداوئية والسيارات وإعادة التدوير في توجو.
وعبر مشروع المنظومة هذا الأول من نوعه، والذي يمتد من مصادر المواد الخام إلى تصنيع وتصدير المنتجات ذات القيمة المضافة، من المتوقع أن تنتج منطقة توغو الاقتصادية الخاصة 750 مليون دولار من الناتج المحلي الإجمالي الإضافي، ومليار دولار من الصادرات المعززة، وأن تخلق 35 ألف فرصة عمل.
ومن جهته، قال وزير المالية ساني يايا: "لطالما كانت مؤسسة التمويل الإفريقية شريكاً هاماً في تطوير ودعم القطاعات الرئيسية لاقتصادنا التي تشمل الطاقة والنقل والخدمات اللوجستية".
وأضاف: "أن نصبح مساهمين في مؤسسة التمويل الإفريقية فهذا يعكس خطوة طبيعية إلى الأمام من شأنها تعزيز الشراكة القائمة بين توغو والمؤسسة".
ومن المتوقع أن تستفيد توجو وغينيا، كونهما من المساهمين، من زيادة الاستثمارات التي تقوم بها مؤسسة التمويل الإفريقية، ومن حصة من عائدات الشركة المرتفعة المعدلة حسب المخاطر ومن توزيع الأرباح الإضافية التنافسية. وبالنسبة إلى مؤسسة التمويل الإفريقية، ستعزز الاستثمارات الجديدة قوة تمويل المؤسسة في أسواق رأس المال الدولية، لتسهم بالتالي في زيادة الاستثمارات في البلدان وبقية دول القارة.
وقال سمايلا زوبيرو، الرئيس والرئيس التنفيذي لمؤسسة التمويل الإفريقية في معرض تعليقه على الأمر: "يسعدنا أن نرحب بجمهورية غينيا وتوجو كمساهمين جدد في مؤسسة التمويل الإفريقية. إضافة إلى المشاريع الحالية، نقوم بتوسيع بصمتنا في البلدين عبر إطلاق مجموعة نشطة من المشاريع في الموارد الطبيعية والطاقة المتجددة والنقل والخدمات اللوجستية. وتساعد استثمارات رؤوس الأموال هذه في مؤسسة التمويل الإفريقية على تسهيل عملياتنا فيما نتعاون مع الحكومات الإفريقية لتقديم البنية التحتية الحيوية اللازمة لتحقيق الانتعاش الاقتصادي المرن في مرحلة ما بعد كوفيد-19".