بعد طرح البلاستيكية.. متى تم إصدار أول عملة ورقية في مصر؟
جاءت طباعة النقود الورقية أو العملة الورقية في العالم، بعدما كان العالم قديماً يتبع نظام المقايضة من أجل الحصول على احتياجاته من خلال عملية تبادل السلع، كما ظهرت العملات الورقية كنتيجة مباشرة للمشاكل المتعلقة بتكلفة تخزين ونقل النقود السلعية، التي كان من أهمها معدني الذهب والفضة، والتي كانت تستخدم في نظام المقايضة قديماً.
ويعرض "بنكي" في التقرير التالي تاريخ إصدار أول عملة ورقية وطباعتها في مصر.
بدأ البنك الأهلى المصري في إصدار أوراق النقد لأول مرة في عام 1899، حيث ظلت العملات الذهبية تمثل وسيلة التعامل حتى عام 1898 عندما تم إنشاء البنك الأهلي المصرى ومنح من جانب الحكومة امتياز إصدار الأوراق النقدية القابلة للتحويل إلى ذهب لمدة 50 عامًا، وبدأ البنك بإصدار فئة الخمسون قرش في يناير 1899 وبعد ذلك أصدر البنك الجنيه المصري.
وجاء ذلك تحت حكم الخديوي توفيق الذي تولى الحكم منذ عام 1879 حتى عام 1892، حيث خلفه الخديوي عباس الثاني من عام 1892 حتى ديسمبر 1914.
وهكذا أصبحت العملات المتداولة في مصر تضم الجنية الاسترلينى الذهب، وأوراق النقد المصرية القابلة للتحويل إلى ذهب، واستمر هذا الوضع حتى 2/8/1914 وعندما صدر مرسوم خاص جعل أوراق النقد المصرية أداة الإبراء القانوني والعملة الرسمية لمصر، وأوقف قابلية تحويلها إلى ذهب وبالتالي أصبح الجنية المصري ( الورقي) هو الوحدة الأساسية للعملة.
وتم تأسيس دار لطباعة النقد في مصر في الستينيات من القرن الماضي وتم افتتاحها للإنتاج عام 1967 تتويجًا لجهود البنك المركزي المصري لطباعة أوراق النقد المصري داخل جمهورية مصر العربية بدلًا من الخارج. وتعد دار طباعة النقد بالبنك المركزي المصري من أعرق دور طباعة النقد في الشرق الأوسط وإفريقيا.
ولأول مرة في تاريخ أوراق النقد المصرية تم استخدام العلامة المائية في إصدار أوراق النقد كضمان ضد التزييف في عام 1930.
وفي أواخر عام 1968 مع استخدام الخيوط المعدنية وتقنية الهولوجرام كإجراءات أمنية إضافية، وعلى مر السنوات، تم إضافة المزيد من العناصر التأمينية المتطورة إلى الأوراق النقدية لتأمينها ضد التقليد والتزوير، بما في ذلك استخدام الحبر المتغير بصريًا (OVI)، بالإضافة إلى ذلك، تحمل كل فئة علامة مائية فريدة لمنع إنتاج وتداول الأوراق النقدية المزيفة.