بالصور.. رحلة تطور الـ20 جنيه منذ عام 1976 وحتى يونيو 2023
شهدت فئة العشرين جنيهًا في مصر تطورًا كبيرًا في عملية الطباعة والتصميم منذ إصدارها الأول في يوليو من عام 1976، وقد شمل التطور العديد من العوامل، منها اعتماد التصاميم الحديثة والتقنيات المتطورة في الطباعة والأمان، إلى جانب تحسين مواد الورق والحبر المستخدمة في الطباعة.
في البداية، كانت فئة العشرين جنيهًا تحمل صورة مسجد محمد على على الوجه الأمامي أما العلامة المائية فكانت بصورة الكاتب المصري بأبعاد 95 * 190 مم وبتوقيع محافظ البنك وقتها محمد عبد الفتاح إبراهيم.
ومنذ ذلك الحين، تغيرت العلامة المائية الموجودة على الفئة عدة مرات، حيث تم تغييرها إلى قناع توت عنخ آمون فى سبتمبر 1979، بالإضافة إلى تغيير أبعاد الورقة لتصبح 70 * 155 مم، واستمر التداول بها مع بعض التعديلات الطفيفة والتى شملت تغير خلفية المسجد من اللون الأخضر إلى اللون الداكن فى مارس 2001.
فى مارس 2015 تم تغيير العلامة المائية من توت غنخ آمون إلى الأميرة نفرت، وحملت الورقة توقيع المحافظين السابقين هشام رامز وطارق عامر.
وشملت عناصر التأمين طباعة دقيقة لقيمة الفئة، شريط تأمينى مكتوب عليه رقم الفئة بطريقة التفريغ، بالإضافة إلىشريط تأميني متقطع ظاهريًا متصل من خلال الضوء النافذ ويظهر عليه شعار الجمهورية ورقم الفئة ويتغير لونه عند تغيّر زاوية الرؤية.
كما شملت العناصر أيضًا طباعة بارزة ذات ملمس مميز، وطباعة بإستخدام حبر متغير اللون عند إمالة الورقة من اللون الأحمر إلى اللون الأخضر، إلى جانب طباعة بإستخدام حبر متغير اللون عند إمالة الورقة من اللون الأحمر إلى اللون الأخضر.
وتضمنت العناصر كذلك علامة مائية عبارة عن رأس تمثال الاميرة نفرت وقيمة الفئة، عنصر تطابق التسجيل الطباعي عبارة عن جزء من عين حورس فى الوجه ومتكامل في ظهر الورقة عند النظر إليه من خلال الضوء النافذ.
وخلال السنوات الماضية..تحسنت التقنيات المستخدمة في الطباعة أيضًا، حيث تم تبني تقنيات أكثر تطورًا لضمان أمان وصعوبة التزوير، مثل الأرقام المغناطيسية والشعارات الخاصة الموجودة على الفئات الحديثة.
وبالإضافة إلى ذلك، تحسنت مواد الورق والحبر المستخدمة في الطباعة، حيث أصبح الورق أكثر متانة ومقاومة للتمزق، واستخدمت تركيبات الحبر المختلفة لجعل الصور والأنماط أكثر وضوحًا وحيوية.
وفى 20 يونيو 2023.. أعلن البنك المركزي المصري عن طرح عملة جديدة من فئة العشرين جنيهًا مصنوعة من البوليمر، والتي تم انتاجها باستخدام أحدث خطوط انتاج البنكنوت بالعاصمة الإدارية الجديدة، مع التأكيد على عدم إلغاء الاصدارات السابقة من ذات الفئة، واستمرار سريان التعامل بها جنبًا إلى جنب مع العملة الجديدة دون أي تغيير.
وجائت الطباعة الحديثة في ضوء الحرص على مواكبة أعلى المعايير العالمية المستخدمة في تأمين وطباعة العملات، واستمرارًا لجهود تطبيق سياسة النقد النظيف ورفع معدلات جودة أوراق النقد بالسوق المصري.
وتتميز عملة العشرين جنيهًا الجديدة بأنها أول فئة نقدية يتم طرحها في السوق المصري، باستخدام تقنيات متطورة تتيح للمكفوفين وضعاف البصر تمييزها والتعرف على قيمتها عن طريق لمس علامات بارزة أعلى يسار الورقة النقدية.
ويساعد طرح العملة الجديدة على خفض تكلفة طباعة أوراق النقد خاصة الفئات الأكثر تداولًا، ومنها فئة العشرة جنيهات البوليمرية التي سبق طرحها في الأسواق، كما أنه يتوافق مع أهداف برنامج التنمية المستدامة التي تتبناها الدولة من خلال رؤية مصر 2030.
وتأتي عملة الـعشرين جنيهًا الجديدة بتصميم عصري مبتكر، حيث تعبر عن الإرادة المصرية في التحول لبناء الجمهورية الجديدة مع الحفاظ على أسس الحضارة الفرعونية القديمة، والتراث الإسلامي للدولة، من خلال الطباعة البارزة الملمس على وجه العملة لمسجد محمد على، أما ظهر العملة فيتضمن تمثال الملكة كليوباترا ومجسم الهرم الأكبر مع العجلة الحربية والمحارب المصري القديم الذي يظهر قوة وعظمة الدولة المصرية القديمة، في تناغم يجمع بين أصالة الماضي ورقى الحاضر.