البنوك المصرية عن تعقيم ماكينات الصراف الآلي ضد "كورونا".. أمر سابق لأوانه
الكاتب
أكد عدد من مسئولى
الفروع والحاسب الآلى بالبنوك صعوبة القيام بإجراءت تعقيم ماكينات الصراف الآلي بالبنوك،
ضد مخاطر انتشار فيروس كورونا حاليا، حيث أن هذا الأمر يتطلب توجه من الدولة ووزارة
الصحة .
وأوضحوا أنه حتى
لو تم إتخاذ الاجراءات الاحترازية اللازمة فيما يتعلق بماكينات الصراف الألي، وأنظمة
الحاسب الألي، فلابد من وجود إجراءات مماثلة فى المناطق العامة وخاصة بوسائل المواصلات
والنقل، مثل مترو الأنفاق ، والسكك الحديدية .
وتحركت المصارف
حول العالم لإتخاذ عدد من الاجراءات للحماية ضد فيروس كورونا، وقام اتحاد المصارف
الكويتية بالتنبيه على البنوك الكويتية، بضرورة قيام البنوك باتخاذ الإجراءات
اللازمة لتعقيم ماكينات السحب الآلي بالفروع وجميع الماكينات المنتشرة في انحاء دولة
الكويت ووضع العبوات التي تحتوي على المطهرات بجوار كافة الماكينات وذلك حتى يتسنى
للعملاء استعمالها قبل وبعد كل عملية يقومون بها على الماكينات.
يأتى ذلك تزامناً مع ظهور أكثر من حالة إصابة بفيروس
كورونا، وفي إطار الإجراءات الوقائية العاجلة التي تتخذها الكويت للحد من انتشار الفيروس.
ومن جانبه أكد طارق،
جلال مدير قطاع الائتمان ببنك التنمية الصناعية، أن البنوك تقوم بالفعل بعدد من الخطوات
الإحترازية على مستوى منح الموظفين إجازات عند تعرضهم للإصابة بنزلات البرد، وذلك للتحوط
ضد التعرض لأي مخاطر للفيروس الجديد.
وأضاف أن خطوة تعقيم
الصرافات الآلية مسألة يصعب تطبيقها فى الوقت الراهن، لأن تكلفتها كبيرة، وفي الوقت نفسه لابد أن يسبقه خطوات أخرى من قبل
الدولة على مستوى المرافق العامة للدولة، ووسائل النقل العام .
وأشار إلى أن وزارة
الصحة لابد أن تتخذ خطوات للتحرك فى هذا الشأن، لأنه لافائدة من قيام البنوك بهذه الخطوات، في الوقت الذى لم تتخذ فيه الدولة خطوات مهمة فى هذا الشان على مستوى تعقيم المرافق
العامة.
من جانبها أكدت
ناهد الخطيب مسؤول بأحد البنوك العامة أن تعقيم ماكينات الصراف الألى ضد فيروس كورونا أمر بالغ الصعوبة فى الوقت الراهن، وذلك لأنه يتطلب اتخاذ اجراءات وتدابير احترازية
من قبل الدولة بكافة المحافظات، وفى المرافق العامة وأماكن التجمع العام .
وأضافت أن المخاطر
لاتكمن فى استخدام الصرافات الآلية بقدر ما تتعلق بأزمة تعقيم وتأمين المرافق العامة
فى المقدمة.
ويأتى ذلك فى الوقت الذى يبحث صندوق النقد الدولي والبنك الدولي عقد الإجتماعات المقبلة خلال فصل الربيع عبر الإنترنت بعد تزايد بواعث القلق بشأن انتشار فيروس كورونا الجديد.
وقال تقرير إنه
من المقرر أن يشارك نحو عشرة آلاف من المسؤولين الحكوميين والصحفيين ورجال الأعمال
وممثلي المجتمع المدني من أنحاء العالم في اجتماعات المؤسستين التي تجرى بين 17 و19
أبريل وتعقد في منطقة مزدحمة بوسط العاصمة الأمريكية واشنطن حيث مقراتهما.
وانخفضت الأسواق
المالية بشدة في الأيام الماضية بفعل أنباء الانتشار السريع للفيروس في أوروبا، وأعلنت
إيطاليا إصابة أكثر من 400 شخص بالفيروس، وتأكدت إصابة أشخاص زاروا إيطاليا في البرازيل
والجزائر والنمسا وكرواتيا واليونان وبلدان أخرى.
وحذر صندوق النقد
في الأيام الماضية من ضرر اقتصادي أشد بفعل انتشار فيروس كورونا خارج الصين وخفض توقعاته
للنمو العالمي في العام 2020.
ويثير انتشار الفيروس مخاوف داخل صندوق النقد والبنك الدوليين من أن اختلاط وفود الدول الأعضاء المئة وتسعة وثمانين خلال اجتماعات الربيع قد يسهم في المشكلة على نحو لا يمكن تجنبه.