رئيس قطاع التمويل العقاري بالمصرف المتحد: مبادرات المركزي أنقذت السوق وحققت طفرة غير مسبوقة «حوار»
أيمن محمد رئيس قطاع التمويل العقاري بالمصرف المتحد:
- المصرف المتحد ضخ تمويلات بـ 670 مليون جنيه ضمن المبادرة لـ 5500 عميل
- 45% معدل النمو في محفظة التمويل العقاري من يونيو 2019 حتى يونيو 2020
- المصرف ضخ 10 ملايين جنيه لـ 12 عميلًا ضمن مبادرة الـ 50 مليار جنيه
- متوسط الضخ الشهري يتراوح ما بين 30 إلى 40 مليون جنيه
- مبادرة المركزي للتمويل العقاري جذبت 85% من المستفيدين للقطاع المصرفي
قال أيمن محمد رئيس قطاع التمويل العقاري بالمصرف المتحد، إن المصرف المتحد ضخ تمويلات بـ 670 مليون جنيه ضمن مبادرة البنك المركزي للتمويل العقاري لـ 5500 عميل، مشيرًا إلى أن المبادرة أنقذت السوق وحققت طفرة غير مسبوقة، فضلًا عن نجاحها في توفير وحدات سكنية لمحدودي الدخل، وكذلك جذب أكثر من 85% من العملاء الذين لم يتعاملوا مع البنوك من قبل.
وأضاف في حواره لـ"بنكي" أن المصرف منح تمويلات بلغت نحو 10 ملايين جنيه استفاد منها 12 عميلًا ضمن مبادرة المطورين العقاريين، والتي خصص لها نحو 50 مليار جنيه، لافتًا إلى أن المصرف المتحد كان أكثر البنوك التي ضخت تمويلات خلال جائحة كورونا بناءً على تقرير صادر من صندوق التمويل العقاري خلال شهر مارس وأبريل ومايو.. وإلى نص الحوار:
شهد قطاع التمويل العقاري رواجًا كبيرًا خلال الفترة الماضية.. ما هو دور البنوك في مبادرة البنك المركزي؟
لعبت بنوك القطاع المصرفي وشركات التمويل العقاري دورًا كبيرًا خلال الفترة الماضية في ضخ تمويلات ضخمة في مجال التمويل العقاري، وأكبر دليل على ذلك، هو ضخ هذه البنوك والشركات نحو 30 مليار جنيه تمويلات لمحدودي الدخل ضمن مبادرة البنك المركزي للتمويل العقاري على مستوى محافظات الجمهورية.
وهناك نشاطًا ملحوظًا على مستوى محافظات مصر بالنسبة لمبادرة محدود الدخل بالوصول إلى الإعلان الـ 14، وتم ضخ نحو 30 مليار جنيه ضمن مبادرة محدودي الدخل من البنوك والشركات على جميع المحافظات، ما يدل على طفرة غير مسبوقة في نشاط التمويل العقاري خلال الفترة من عام 2014 إلى 2020، إذ وصل عدد الملفات لنحو 280 ألف على مستوى البنوك والشركات خلال تلك الفترة، خاصة وأنه قبل انطلاق مبادرة البنك المركزي للتمويل العقاري كان عدد وحدات الإسكان القومي محدودًا.
البنك المركزي أنقذ السوق وساعد على حدوث طفرة لم تسبق من قبل بفضل المبادرة، والتي دعمها البنك المركزي بفارق سعر الفائدة ما بين سعر المبادرة وما بين سعر الكوريدور، بالتزامن مع وجود نشاط ملحوظ بمشاركة 27 من البنوك والشركات في مبادرة التمويل العقاري.
ما هو معدل الزيادة في حجم محفظة التمويل العقاري بالمصرف المتحد؟
بلغ حجم التمويلات التي ضخها المصرف المتحد داخل مبادرة البنك المركزي للتمويل العقاري نحو 670 مليون جنيه، ونستهدف الوصول بها إلى 750 مليون جنيه بنهاية ديسمبر 2020، وفيما يتعلق بمعدل النمو نجح البنك في زيادة معدلات في محفظة التمويل العقاري بنحو 45% مقارنة بنهاية يونيو 2019، إذ بلغ حجم محفظة التمويل العقاري نحو 500 مليون جنيه بنهاية يونيو 2019 بينما تخطت الـ670 مليون جنيه بنهاية أغسطس 2020.
كم تبلغ عدد الوحدات السكنية التي تم مولها البنك حتى الآن؟ وما المستهدف؟
التمويلات التي ضخها المصرف المتحد حتى نهاية أغسطس الماضي استفاد منها أكثر من 5500 عميل، ونستهدف الوصول بها إلى 6500 بنهاية ديسمبر المقبل، بينما بلغت عدد الوحدات السكنية بنهاية يونيو 2019 نحو 4500 وحدة سكنية، ما يعني أن المصرف المتحد يحقق زيادة بقيمة 40% خلال الفترة من يونيو 2019 حتى يونيو 2020.
هل قدم البنك تمويل لوحدات بالعاصمة الإدارية الجديدة؟
في البداية، لا بد هنا من الإشارة إلى أهمية مشروع العاصمة الإدارية باعتباره أحد المشروعات القومية العملاقة التي تنفذها الدولة، وسيحدث نقلة نوعية في الخريطة الاقتصادية لمصر، وكذلك يضع مصر في مصاف الدولة المتقدمة وفي مكانتها الحقيقية.
أما بالنسبة لتمويل الوحدات السكنية في العاصمة الإدارية، فإن المصرف المتحد جاهز لتمويل كل الوحدات السكنية في أي من الأماكن سواء العاصمة الإدارية أو غيرها، إلا أنه لا بد من وجود وحدات سكنية حتى يتمكن المصرف من تمويلها وفقًا للقانون، فلا يجوز تمويل وحدات سكنية تحت الإنشاء، فهناك شروط يجب الالتزام بها حتى يتم ضخ ومنح التمويلات لتلك الوحدات السكنية.
وهناك تعاون كامل مع وزارة الإسكان وهيئة المجتمعات العمرانية في مبادرة البنك المركزي لمتوسطى الدخل، إذ تم ضخ 10 ملايين جنيه لـ12 عميلًا ضمن مبادرة الـ 50 مليار جنيه للمطورين، التي بدأت في نوفمبر 2019، وتم تعديل بعض البنود لتصل مساحة الوحدة إلى 150 مترًا مربعًا، وفقًا لتقييم الخبير العقاري.
ماذا عن حصص المحافظات من إجمالي تمويلات البنك للقطاع العقاري؟
المصرف المتحد منتشر في جميع محافظات الصعيد، ومحافظات الصعيد من أكثر المحافظات التي يمولها البنك من الفيوم إلى الأقصر، من صندوق الإسكان الاجتماعي، نظرًا لتميز البنك في الخدمة والسرعة في الأداء وإنجاز الملفات بشكل أسرع طبقا للتكنولوجيا الموجودة بالبنك.
كيف أثر انتشار فيروس كورونا على نمو محفظة التمويل العقاري بالبنك؟ وهل حدث تعثر من جانب العملاء في سداد قروض التمويل العقاري؟
المصرف المتحد كان أكثر البنوك التي ضخت تمويلات خلال جائحة كورونا، بناءً على تقرير صادر من صندوق التمويل العقاري خلال شهر مارس وأبريل ومايو، ما يؤكد أن المصرف المتحد كان واحدًا من أهم البنوك التي حرصت على دعم الوضع الاقتصادي رغم تخفيض العاملين، لأن البنك يضع المواطن المصري على رأس الأولويات.
ويمكن القول أنه لم يكن هناك تعثرًا خلال تلك الفترة خاصة مع إطلاق مبادرة البنك المركزي لتأجيل الأقساط، كما أن متوسط الضخ الشهري كان يتراوح ما بين 30 إلى 40 مليون جنيه شهريًا.
كيف ترى مبادرة البنك المركزي لتأجيل الأقساط لمدة 6 أشهر؟
مبادرة تأجيل الأقساط دعمت الاقتصاد القومي في فترة جائحة كورونا، وقرارات البنك المركزي تصب في مصلحة المواطن البسيط دون التأثير على دخله في فترة كانت معظم الجهات والأعمال متوقفة أو لا تعمل بكامل طاقتها، وفقًا للإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا.
ما هو دور قطاع التمويل العقاري في دعم التحول الرقمي والشمول المالي؟
أحد أولويات الشمول المالي هو المواطن البسيط، وأساس التمويل العقاري مساعدة محدودي الدخل في التعامل مع البنوك في ظل التحول الرقمي والتحول الإلكتروني والتكنولوجيا المستخدمة من سداد الأقساط إلكترونيًا من إصدار فيزا والتعامل مع البنك، و85% من محدودي الدخل قبل مبادرة التمويل العقاري لم يكن لهم أي تعامل مع البنك.