%22 انخفاض
2.1 مليار درهم إجمالي دخل مصرف الإمارات الإسلامي في 2020
أعلن مصرف الإمارات الإسلامي، عن نتائجه المالية للعام 2020، إذ بلغ إجمالي الدخل للمصرف 2.1 مليار درهم، كما لا تزال الميزانية العمومية للإمارات الإسلامي تحافظ على مركزها السليم المدعوم بتغطية قوية لمخصصات انخفاض القيمة ومعدلات جيدة من السيولة ونسبة كفاية رأس المال. كما استمر المصرف بزيادة مبلغ مخصصات انخفاض القيمة في ظل بيئة من التحديات الاقتصادية.
وبلغ إجمالي الدخل للمصرف 2.1 مليار درهم، منخفضًا بنسبة 22% مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق، في حين انخفضت هوامش الدخل الممول بواقع 52 نقطة أساس، مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق بسبب تراجع معدلات الربح.
كما بلغ صافي الخسارة 482 مليون درهم، منخفضًا بنسبة 145% مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق، متأثرًا بانخفاض معدلات الربح وتراجع الدخل غير الممول، بسبب التباطؤ الاقتصادي وارتفاع حجم مخصصات انخفاض القيمة، فيما بلغ إجمالي الموجودات 70.6 مليار درهم، مرتفعًا بنسبة 9% عن نهاية العام 2019.
وقال البنك في بيان، إن الأنشطة التمويلية والاستثمارية المدينة بلغت 40.8 مليار درهم، مرتفعةً بنسبة 9% عن نهاية العام 2019، كما ارتفعت حسابات العملاء البالغة 46.9 مليار درهم بنسبة 3% عن نهاية العام 2019.
وتمثل أرصدة الحسابات الجارية وحسابات التوفير 69% من إجمالي ودائع المتعاملين، فيما بلغت نسبة التمويل إلى الودائع 87%، ما يعكس مركز السيولة السليم، كما بلغت نسبة الشق الأول من رأس المال 18%، ونسبة كفاية رأس المال 19.2%، بينما بلغت نسبة التمويلات منخفضة القيمة 9% مع معدل تغطية قوي يبلغ 106.9%.
وقال هشام عبدالله القاسم، رئيس مجلس إدارة الإمارات الإسلامي، نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لمجموعة بنك الإمارات دبي الوطني: "تمكن الإمارات الإسلامي في العام 2020 من أداء دوره في دعم العملاء والاقتصاد الوطني على حد سواء، وذلك عبر تقديم المساعدة المالية والمشاركة بفاعلية في مبادرات الخدمة المجتمعية. ونتيجة لانخفاض معدلات الربح والتحديات الصعبة التي شهدها قطاع الأعمال بسبب تداعيات جائحة كوفيد-19، سجل الإمارات الإسلامي صافي خسارة بمبلغ 482 مليون درهم للعام 2020. ولا تزال الميزانية العمومية تحافظ على قوتها، إذ نما إجمالي الأصول بنسبة 9% خلال العام 2020 ليصل إلى 70.6 مليار درهم. كما تمكنا من الاستمرار في الحفاظ على وضع السيولة ونسب رأس المال السليمة، ما عكس قدرتنا على اجتياز هذه الأزمة الاستثنائية بتأثير منخفض نسبيًا. ونحن ممتنون لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة وقيادتنا الرشيدة على توجيهاتها السديدة واستجابتها السريعة للتصدي لهذه الجائحة".
وأضاف "كما يواصل الإمارات الإسلامي دوره المحوري في دفع عجلة نمو وتطور قطاع الصيرفة الإسلامية في دولة الإمارات العربية المتحدة والمساهمة في بلورة رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لجعل دبي العاصمة العالمية للاقتصاد الإسلامي. وبفضل مزايا ومنافع منتجاتنا وخدماتنا ودعمنا لعملائنا خلال جائحة كوفيد-19، تمكنا من تعزيز مركزنا كشريك مفضل للخدمات المصرفية الإسلامية لدى كل من المواطنين والمقيمين في الدولة في العام 2020. وبصفتنا مصرفًا إسلاميًا له جذور قوية متأصلة في مجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة، فإن حرصنا على ضمان صحة ورفاهية المقيمين على أرض الدولة يأتي دائمًا على رأس أولوياتنا، لا سيما في ظل الظروف الاستثنائية والأوقات الصعبة. وفي هذا الإطار، منح المصرف تأجيلاً لسداد الأقساط لنحو 40 ألف عميل من الذين تضرروا من تداعيات جائحة كوفيد-19، سواء بفقدان وظائفهم أو منحهم إجازات غير مدفوعة أو خفض رواتبهم. وكنا كذلك من أوائل المؤسسات المالية التي تساهم في دعم صندوق التضامن المجتمعي في دبي لتقديم الدعم للفئات الأكثر تضرراً خلال هذه الفترة. وخلال العام، وزعنا مبلغ 78 مليون درهم عبر صندوق الخيرات التابع لــ"الإمارات الإسلامي" على عدد من المؤسسات الخيرية والقضايا الجديرة بالاهتمام على الصعيدين المحلي والدولي".
وتابع: "وبالتطلع نحو العام 2021، تشير توقعات السوق إلى عودة النمو الاقتصادي، وهذه التوقعات، إلى جانب معرض إكسبو 2020 دبي المقبل والاحتفال باليوبيل الذهبي لدولة الإمارات العربية المتحدة، من المتوقع أن تعزز النشاط الاقتصادي إلى حد كبير. وبصفتنا الشريك المصرفي الرسمي لمعرض إكسبو 2020 دبي، فإننا نتطلع إلى الترحيب بالوفود المشاركة والزوار من مختلف أنحاء العالم".
وتحدث صلاح محمد أمين، الرئيس التنفيذي للإمارات الإسلامي قائلاً: "لقد كان 2020 عامًا مليئًا بالتحديات الصعبة وغير المسبوقة على الاقتصاد العالمي، وعلى الإمارات الإسلامي بطبيعة الحال. ورغم هذه التحديات، لا تزال الميزانية العمومية للمصرف قوية ومتماسكة ومرتكزة على النمو، إذ بلغت نسبة التمويل إلى الودائع 87%، ونسبة الشق الأول من رأس المال 18%، ونسبة كفاية رأس المال 19.2%. وعلى خلفية تحسن النشاط التجاري في الربع الأخير من عام 2020، تمكنا من تسريع زخم مبيعاتنا عبر قطاعات الأفراد والشركات والهيئات والمؤسسات. وشهدت ودائع العملاء نموًا بنسبة 3% خلال العام 2020 لتصل إلى 46.9 مليار درهم، في حين ارتفعت أرصدة الحسابات الجارية وحسابات التوفير بنسبة 14% خلال الفترة ذاتها".
وأضاف: "إن تقديم خدمة عملاء متميزة واستثنائية في الإمارات الإسلامي يأتي في صميم كل ما نقوم به. لقد أحدثت جائحة كوفيد-19 تحولًا جذريًا في أسلوب حياتنا وطريقة مزاولة أعمالنا وتعاملاتنا المصرفية. ونحن بدورنا واصلنا مواكبة التغيرات المستجدة وقمنا بتطوير وتعزيز حلولنا الرقمية، وهو ما أتاح للعملاء إنجاز معاملاتهم المصرفية بسهولة وسلاسة عن بُعد ضمن بيئة صحية وآمنة. وافتتحنا أول فرع رقمي لنا يحتوي على أجهزة صراف آلي مزودة بخدمة التواصل المباشر مع الصراف عن طريق الفيديو، إضافة إلى أجهزة الإيداع الآلية ذاتية الخدمة، وطرحنا كذلك منصتنا المصرفية الرقمية الجديدة للشركات (بزنس أونلاين) المصممة لمساعدة الشركات في دولة الإمارات العربية المتحدة على إدارة جميع احتياجاتها المصرفية عبر منصة خدمات موحّدة وآمنة وسهلة الاستخدام، تدعم الأجندة الوطنية الذكية لدولة الإمارات العربية المتحدة. وخلال العام أيضًا، طرحنا مجموعة من بطاقات ضيف الاتحاد الائتمانية من الإمارات الإسلامي بالتعاون مع الاتحاد للطيران، إضافة إلى بطاقة ائتمان إماراتي المطورة التي تحمل شعار الهوية الإعلامية المرئية للدولة. وكان لهذه المبادرات دورًا كبيرًا في تحسين مستوى رضا العملاء".
وتابع: "وختامًا أود التنويه إلى أن توظيف وتطوير قدرات ومهارات مواطني الدولة قد شكل عاملًا أساسيًا لنجاح المصرف في العام 2020، كما أنه يتماشى مع جهودنا المبذولة لتنفيذ أجندة حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة الرشيدة الهادفة إلى دعم مواطني الدولة وتمكينهم من شق طريقهم المهني بنجاح في القطاع المصرفي الإسلامي".
وفي سبتمبر من العام 2020، أصدر المصرف بنجاح صكوكًا بقيمة 500 مليون دولار أمريكي لمدة 5 سنوات، في إطار برنامج إصدار الشهادات الخاص به والبالغ قيمته 2.5 مليار دولار أمريكي. وهذا الإصدار المتميز والمصنف بفئة A+ من قبل "فيتش" تم إدراجه في بورصتي ناسداك دبي ويورونكست دبلن. وأظهر المستثمرون إقبالًا قويًا على الإصدار نتج عنه دفتر طلبات بقيمة 1.2 مليار دولار أمريكي، والذي تخطى حدود الاكتتاب بواقع 2.4 مرة، بمعدل ربح بلغ 1.827%، في وقته كان الأدنى الذي يتم إحرازه من قبل مصرف في دولة الإمارات العربية المتحدة على مدى السنوات العشر الماضية.
كما تلقى الإمارات الإسلامي خلال العام 2020 جوائز عالمية مرموقة على مستوى القطاع تقديرًا لأدائه القوي والتزامه بتحقيق الامتياز في الخدمة والتحول الرقمي، إضافة إلى جهوده المتميزة في مجال طرح المنتجات والخدمات المصرفية المتوافقة مع أحكام ومبادئ الشريعة الإسلامية. وحصل المصرف على جائزة "أفضل مصرف إسلامي في دولة الإمارات العربية المتحدة للعام 2020" من قبل مجلة "ذا بانكر" الشهرية التي تصدرها "فاينانشال تايمز"، وذلك تقديرًا لأدائه القوي الذي انعكس بوضوح عبر مجموعته الواسعة من المنتجات وخدماته واستثماراته المطورة في مجال التكنولوجيا.
وإضافة لذلك، فاز المصرف بجائزة دولية مرموقة عن فئة: "المصرف الإسلامي الأكثر ابتكارًا"، وذلك خلال حفل توزيع جوائز التمويل الإسلامي العالمية 2020 لمجلة "ورلد فاينانس"، كما اختير الإمارات الإسلامي لنيل لقب "أفضل مصرف إسلامي في دولة الإمارات العربية المتحدة". وحصل المصرف على جائزة "المصرف الإسلامي الأكثر ابتكارًا" من مجلة "إسلاميك فاينانس نيوز"، وهي مجلة رائدة في مجال أسواق رأس المال الإسلامي من بين فئات جوائز أخرى في القطاع.
