رئيس التحرير
محمد صلاح

أبو النجا: الموافقة على صرف الشريحة الأخيرة من قرض صندوق النقد إشادة دولية ببرنامج الإصلاح

رامي أبو النجا نائب محافظ البنك المركزي المصري
رامي أبو النجا نائب محافظ البنك المركزي المصري
هل الموضوع مفيد؟
شكرا



قال رامي أبو النجا نائب محافظ البنك المركزي المصري، إن مصر ليست في حاجة إلى إبرام أي نوع من أنواع الاتفاقات التمويلية الجديدة مع صندوق النقد الدولي.

وأضاف أبو النجا في تصريحات صحفية، اليوم الخميس، أن مصر نجحت في إصلاح الخلل في ميزان المدفوعات، كما لا يوجد فجوة تمويلية بعد توفير الحزم التمويلية المطلوبة والبالغة نحو 8 مليارات دولار، رغم تداعيات جائحة كورونا.

وأوضح أن مصر كانت من الدول التي قامت بتنفيذ سلسلة تعاون مع صندوق النقد الدولي كللت جميعها بالنجاح، ومن المتوقع أن يكون شكل التعاون خلال الفترة المقبلة فعالًا، نظرًا لأن مصر عضو نشط في الصندوق، ويظل هناك عدة برامج تم التفاعل فيها مع الصندوق، كما أن الجانبين حريصين على الحفاظ على هذا التعاون.

وأشار أبو النجا إلى أن برنامج الإصلاح الاقتصادي الناجح الذي طبقته مصر في 2016 مكن من بناء احتياطي نقدي قوي يزيد عن 40 مليار دولار حاليًا، وهذا يفوق المعايير العالمية للاحتياطات الدولية المطلوبة، كما ساعد في إعادة بناء أصول البنوك المصرية بالخارج وساعد في التصدي للصدمات الخارجية.

وأضاف أنه من المتوقع حصول مصر على الشريحة الأخيرة من برنامج الاستعداد الائتماني البالغة 1.6 مليار دولار في النصف الثاني من شهر يونيو المقبل، وهو ما سيعزز أيضًا من حجم الاحتياطات النقدية الدولية والسيولة بالعملات الأجنبية، مشيرًا إلى أن هذا يعد بمثابة إشادة دولية بإجراءات الإصلاح الاقتصادي التي قامت بها الدولة المصرية منذ 2016.

وتوقع نائب محافظ البنك المركزي المصري استمرار حالة الاستقرار والزيادة في حجم في الاحتياطات الدولية، نتيجة انتهاج البنك المركزي لسياسات نقدية ساعدت على الاستقرار والتحسن في تقييم الأوضاع الخارجية لمصر، وظهر ذلك في تقارير التصنيف الائتماني الدولية لمصر من قبل مؤسسات التقييم الدولية الثلاث.

وعن التوقعات لمعدلات التضخم، أوضح أبو النجا أن لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي تحدد أسعار العائد الرئيسية بناءً على مؤشرات فعلية وتحليلات واقعية وتوقعات مستقبلية لكل ما هو مرتبط بالأسعار، ومن ثم تقرر اللجنة الأسعار المناسبة اتساقًا مع مستهدفات التضخم التي تم وضعها.

وأوضح أن قرارات لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي تكون مبنية على التحليلات وتضع هذه العوامل في الاعتبار، ما يجعل لديها قدرة كبيرة في السيطرة على التضخم في حدود ما هو معلن، وتابع: "لا يوجد أي تخوف مستقبلي تجاه التضخم، خاصة في ظل الجهود الكبيرة التي تقوم بها الدولة في مجال تحسين البنية التحتية والأساسية".

وعن تأثير ارتفاع الأسعار العالمية ومدخلات الإنتاج في العالم على الأسعار في مصر وانعكاسه على التضخم، أكد نائب محافظ البنك المركزي المصري الاستعداد التام وبشكل استباقي للتدخل والتعامل مع أي تطورات مفاجئة، مشيرًا إلى أن مصر حققت الاكتفاء الذاتي من الغاز، ما يجعلها بعيدة عن التعرض لأي تقلبات في أسعار الطاقة كما كان يحدث في الماضي.

وأشار أيضًا إلى أن التوسع في إنتاج البترول والطاقة ساعد في تأمين احتياجات الدولة منها، إضافة إلى سياسة التحوط التي تتبعها الحكومة بشكل ديناميكي عبر إبرام عقود مستقبلية للنفط، ما يساعد على استيعاب أي صدمات مستقبلية غير متوقعة.

هل الموضوع مفيد؟
شكرا
اعرف / قارن / اطلب