إطلاق تطبيق البنك الرقمي للأطفال والشباب في الإمارات مع بداية الربع الأول من 2022
- تطبيق إدفوندو مع بطاقة الخصم المباشر مسبقة الدفع يساعدان الأهالي على تعزيز ثقافة الإنفاق والادخار لدى أطفالهم وتنمية مستويات ذكائهم المالي
- التطبيق الذكي المخصص لإدارة الأموال من تصميم أولياء الأمور والمعلمين
- التطبيق يساعد على ردم الهوة في الثقافة المالية عبر تعزيز وعي شريحة الشباب المتنامية في الإمارات حول الإدارة المالية
تستعدّ شركة إدفوندو تيك، للبرمجيات وحلول الجيل الرقمي، لإطلاق تطبيق البنك الرقمي الجديد خصيصاً للأطفال والشباب في الإمارات العربية المتحدة مع بداية الربع الأول من عام 2022، وتهدف هذه الخطوة إلى تمكين الأهالي من التحكم في عادات إنفاق أطفالهم وتعزيز قدراتهم على إدارة الأموال والادخار بطريقة آمنة.
ومن المقرر أن يطلق تطبيق إدفوندو خدماته المباشرة في الإمارات العربية المتحدة في بداية العام القادم، ليتوسّع التطبيق بعد ذلك في منطقة الشرق الأوسط، إذ يعمل مؤسسا التطبيق مع عددٍ من الجهات الاستثمارية لدعم توسعة انتشاره، وسيتم إدراج التطبيق للتنزيل على موقع أب ستور وجوجل بلاي ستور، حيث تم إطلاق قائمة انتظار للتسجيل والحصول على التطبيقات والبطاقات فور صدروها.
ويعد التطبيق الجديد، وفقاً لمؤسسي الشركة، أول تطبيق ذكي لإدارة أموال الشباب يتم تصميمه من قبل مختصين في المجال التعليمي. وتولى الثنائي المقيم في الإمارات سيمون وينج وأندرو توورد تطوير التطبيق وبطاقة الخصم المباشر مسبقة الدفع المرافقة له، بالاعتماد على خبرتهما في القطاع التعليمي وتجربتهما التربوية كون كلٍّ منهما أباً لطفلين. وكان الشريكان البريطانيان، اللذين عملا سابقاً كمدرسين في مدرسة راشد للبنين في دبي، قد استفادا من خبراتهما التعليمية الممتدة لنحو ربع قرن لزيادة وعي الفئة العمرية بين 8 و18 عاماً حول المبادئ المالية.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قال سيمون وينج، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لدى إدفوندو: "لطالما لمسنا خلال عملنا في مدارس المملكة المتحدة والإمارات افتقار المناهج لمواد تهتم بتدريس الثقافة المالية. حيث لم نتلّق أنا وشريكي أندرو في فترة الدراسة تعليماً كافياً يمنحنا القدرة على إدارة أموالنا بطريقة مثالية، وهناك الكثير من الدلائل على أن معظم البالغين لا يملكون المهارات الأساسية لاتخاذ قرارات مالية سليمة. لذلك وجدنا بأن الوقت قد حان لتطوير هذه الثقافة الحيوية المهملة لتفادي تكرار أخطاء الماضي".
ويرى وينج بأن تطبيق إدفوندو يشجّع الأطفال واليافعين على اتخاذ قرارات مالية سليمة، إذ يقول: "يمكن للشباب بمجرد الانضمام إلى فريق إدفوندو Edfundo Squad الإنفاق والادخار لتحقيق هدف معين، وتعلّم أهمية الادخار للمستقبل".
كما أكّد بأن الأهالي هم من يتحكمون في التطبيق كلياً، إذ يمكنهم باستعمال عناصر التحكم المرنة التي يتضمنها التطبيق تشجيع أبنائهم على الادخار من خلال ربط المهام المنزلية الروتينية بالحصول على مصروفهم اليومي: "تتميز لوحات التحكم في البرنامج بسهولة الاستعمال والفعالية، وتوفر للأهالي إمكانية تعقّب مسارات الإنفاق والادخار بالنسبة لأطفالهم، كما يمكنهم من خلال إدفوندو الدفع في المتاجر أو على الإنترنت عبر بطاقة الاشتراك مسبقة الدفع والهواتف والساعات الذكية باستعمال إحدى خدمتي الدفع أبل باي أو جوجل باي".
وأشار إلى إمكانية الاستعانة ببطاقة الخصم المباشر من إدفوندو مسبقة الدفع في جميع أنحاء العالم وعبر الإنترنت عند ربطها ببطاقة فيزا سارية المفعول.
من جانبه، قال أندرو توورد، المؤسس المشارك ومدير العمليات لدى إدفوندو، "هذا التطبيق ليس الأول من نوعه في السوق، وإنما يُعدّ أول تطبيق يتم طرحه من قبل خبراء يدركون جيداً كيفية تشجيع الأطفال على اتخاذ القرارات المالية".
وأضاف في هذا الصدد: "لسنا أول من ابتكر منتجاً بهذه الصفات، ولن نكون آخر من يقوم بهذه المحاولة بكل تأكيد، ولكن ما يميزنا عن نظرائنا هو خبرتنا الطويلة في القطاع التعليمي. حيث تتيح لنا مهاراتنا التدريسية فهماً واسعاً لأفضل آلية ممكنة لتعليم الأطفال، لذلك فإن رؤية شركتنا تنطلق أساساً من خلال التعلم مدى الحياة. مما دفعنا في النهاية إلى ابتكار تطبيق آمن وجذاب يسهل معه اكتساب المعارف حول الثقافة المالية بطريقة عملية ومجزية. وهذا ما يمكن تسميته بتفعيل الإدارة الذكية للأموال لضمان تنشئة جيل أكثر ذكاءً".
وتابع "يتميز تطبيق إدفوندو بالبساطة والسرعة، فهو يدعم تسجيل الدخول البيومتري والمصادقة متعددة المراحل لتعزيز الأمان، إضافة إلى إمكانية المراقبة والإشراف عليه من قبل الأهالي، الذين يستطيعون تحويل الأموال والمخصصات بشكل فوري، فضلاً عن تعبئة بطاقات أطفالهم بشكلٍ سهل وتحديد قواعد إنفاقهم وتعيين المهام المنزلية لزيادة مدخولهم، وتحديد مسارات إنفاقهم والحصول على إشعار فوري عند الإنفاق، إلى جانب قدرتهم على التحكم بحظر البطاقات أو إلغاء حظرها في أي وقت".
وأكمل توورد: "الصغار يتعلمون من خلال الممارسة والعمل. وإدفوندو يعتمد هذه المنهجية لمساعدتهم على تعزيز الذكاء المالي وهم في مرحلة عمرية صغيرة. فالمال ليس نبعاً سارياً ولا ينمو على الأشجار كما يعتقد الصغار. وهنا تأتي أهمية إرفاق التطبيق بميزة المهام المنزلية الروتينية لتعزيز وعي الأطفال حول العلاقة بين العمل والمال. كما أن القدرة على التمييز بين الاحتياجات والرغبات ترفع مستوى الذكاء المالي لديهم، إذ يمكنهم استعمال ميزة إدفوندو لأهداف الادخار بما يساعدهم في اتخاذ قرارات آنية بالإنفاق أو التوفير حسب الأولوية".
ويرى كل من وينج وتوورد بأن مبادرة إدفوندو جاءت في الوقت المناسب، خاصةً مع وجود 1.4 مليون طفل أصغر من 14 سنة في الإمارات العربية المتحدة، والذين يمثّلون أسرع شريحة ناشئة في المجتمع.
ويشير وينج، بناءً على البحث الأخير الذي أجرته إدفوندو، بأن العديد من اليافعين في الإمارات ينفقون أكثر من 100 دولار شهرياً وبعضهم ينفق أضعاف هذا الرقم، ويقول: "يشكّل اليافعون شريحةً هامةً لديها شغف بالابتكار الرقمي، واعتادوا استعمال وسائل التكنولوجيا الحديثة، لذلك يمكنهم الاستفادة من هذه الميزة في تعزيز فهمهم لإدارة الأموال من أجل مستقبلهم".
وفي سياق آخر، يجد وينج بأن المؤشرات تدلّ على أن جيل الألفية والجيل الذي يليه من أبناء الشريحة العمرية الأكبر سناً في الإمارات العربية المتحدة يكافحون لإدارة شؤونهم المالية الشخصية، فهم يفتقرون إلى الثقافة المالية ويميلون أكثر إلى الإنفاق بنسبة تصل حتى 3 أضعاف نظرائهم في الغرب، خاصةً في القطاعات عالية القيمة.
ويشرح في هذا الصدد: "تبرز الحاجة إلى ترسيخ الثقافة المالية في أوساط الشباب الإماراتي في الوقت الحالي أكثر من أي وقت مضى، خاصةً مع القوانين الحكومية التي أتاحت للمقيمين ممن هم في سن 15 عاماً الحصول على عمل مدفوع الأجر بدوام جزئي. لذلك، يشكل الافتقار إلى الحكمة المالية بين شبابنا إحدى مشكلات الإشراف التي ينبغي معالجتها بسرعة، وهنا تأتي أهمية إدفوندو كأداة لتلبية هذا النقص الحيوي في الحياة التعليمية".