محمد ثروت: شراكات بنك القاهرة مع التكنولوجيا المالية تعزز الوصول إلى شرائح جديدة من العملاء
صرح محمد ثروت، رئيس قطاع التجزئة المصرفية والتمويل متناهي الصغر ببنك القاهرة، بأن البنك يركز في استراتيجيته خلال السنوات الخمس الأخيرة على تعزيز التعاون مع شركات التكنولوجيا المالية (FinTech) لتقديم خدمات مبتكرة والوصول إلى شرائح جديدة من العملاء، جاء ذلك خلال جلسة بعنوان "أثر التكنولوجيا على الشمول المالي" بمعرض ومؤتمر Cairo ICT2024 بأرض المعرض بالقاهرة الجديدة
وأكد ثروت أن الشراكة مع شركات التكنولوجيا المالية تأتي كأولوية رئيسية في خطط البنك، موضحًا أن التعاون مع شركة “تلدا” يعد مثالًا ناجحًا على هذا التوجه. وبدأت الشراكة مع “تلدا” منذ عام 2021، حيث أظهرت الشركة نموذجًا مميزًا في تقديم حلول تكنولوجية مبتكرة تدعم استراتيجية البنك في تحقيق الشمول المالي.
وأضاف أن استخدام التكنولوجيا المالية مكّن البنك من الوصول إلى عملاء جدد، خاصة في الفئات الشبابية، وتقديم خدمات تلبي احتياجاتهم بفعالية، مما يعزز دور البنك كأحد رواد التحول الرقمي في القطاع المصرفي المصري.
وأشار محمد ثروت إلى أن بنك القاهرة يضع وصفًا محددًا لأي شركة جديدة تدخل في شراكة مع البنك، حيث يتم التركيز على مدى قدرتها على تقديم حلول مبتكرة ومتكاملة تلبي احتياجات العملاء. وأضاف أن البنك يعتمد على أسس واضحة لضمان نجاح التعاون، تبدأ بعملية تسجيل دقيقة وتقييم شامل للشركات لضمان توافقها مع أهداف واستراتيجيات البنك.
وأكد ثروت أن بنك القاهرة يسعى دائمًا إلى بناء شراكات طويلة الأمد مع الشركات الناشئة، مما يساهم في دعم الابتكار وتحقيق التحول الرقمي، خاصة في مجالات التمويل متناهي الصغر والوصول إلى الفئات غير المشمولة مصرفيًا. وأوضح أن هذه الشراكات تمثل حجر الزاوية في استراتيجية البنك لتعزيز مكانته الريادية في القطاع المصرفي.
وأشار محمد ثروت، رئيس قطاع التجزئة المصرفية والتمويل متناهي الصغر ببنك القاهرة، إلى أن 70% من العمليات التي تمت على شركة “تيلدا” عبر خدمة “إنستا باي” التابعة للبنك، وكانت قد حققت الشركة نحو 25 مليون عملية العام الماضي .
وأضاف ثروت أن هذه الإحصائية تعكس نجاح الشراكة بين البنك و”تلدا” في تيسير الوصول إلى الخدمات المالية الرقمية، مما يعزز الشمول المالي ويوفر حلولاً مبتكرة وسريعة للمستخدمين. وأكد أن هذه العمليات تشير إلى التزايد المستمر في إقبال العملاء على الخدمات الرقمية، مما يعكس الاتجاه القوي نحو التحول الرقمي في القطاع المصرفي.
والجدير بالذكر قد أسهمت التكنولوجيا في تحقيق نقلة نوعية في مجال الشمول المالي من خلال توفير حلول مبتكرة مثل المحافظ الإلكترونية ومنصات الدفع الرقمي، مما ساعد على توسيع نطاق الوصول إلى الخدمات المالية خاصة في المناطق النائية. كما ساعدت التكنولوجيا في خفض تكاليف تقديم الخدمات المالية، مما جعلها متاحة لشريحة أكبر من السكان.
