رئيس التحرير
محمد صلاح

اسأل بنكي.. ما الفرق بين البنوك التقليدية والإسلامية ودورها في نمو الاقتصاد؟

تمويلات مصرفية
تمويلات مصرفية
هل الموضوع مفيد؟
شكرا
كتب
الكاتب

اسأل بنكي.. ما الفرق بين البنوك التقليدية والإسلامية ودورها في نمو الاقتصاد؟


 

تلعب البنوك دور هام ومحوري في تطور ونمو الاقتصاد المصري، وترجع أهمية البنوك في النشاط الاقتصادي إلى أنها أحد الدعامات الأساسية للاقتصاد القومى حيث تلعب البنوك دورا هاما في تسهيل المعاملات الاقتصادية والتعاملات المالية فالبنوك تؤدي دورًا هامًا وبارزًا في تمويل عمليات الاستثمار بشقيها العام والخاص. فإلى جانب قبولها لودائع القطاعين الخاص والعام ومساهمتها المباشرة في شراء الحصص والأسهم في الشركات المحلية، تقوم المصارف بممارسة دورها الأساسي في تمويل عمليات الاستثمار من خلال ما تقدمه للاقتصاد القومي من تسهيلات ائتمانية وقروض مصرفية موجهة لكافة القطاعات العاملة في الدولة، فالبنوك تؤدي دورا أساسيا في التقدم الاقتصادي للأمم.

وتزداد أهمية دور البنوك بشكل كبير كلما تطور الاقتصاد في بلد ما، كما تقوم البنوك بتمويل عمليات إقامة المشاريع الاستثمارية المجدية وتوفير القروض والتمويلات اللازمة لتأسيس المشروعات الصناعية الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة الكفاءة الاقتصادية من خلال توظيف الموارد غير المستغلة في أفضل استخدام ممكن.

ويبلغ عدد البنوك العاملة بالقطاع المصرفي المصري 37 بنك، من بينها 3 بنوك إسلامية، إضافة إلي البنوك الإستثمارية والمتخصصة، مايعني تمتع القطاع المصرفي بالمتانة والقوة المالية، وخاصة ما يتعلق منها بنسب السيولة والربحية والملاءة المالية، وهذا مؤشر يدل على دور البنوك في دعم القطاعات الاقتصادية المختلفة المستفيدة من التمويل، والمحرك الرئيسي لعجلة التنمية الاقتصادية وحاجة قطاع الشركاتوالمؤسسات والأفراد الى البنوك في توفير مصادر التمويل باستمرار، وما يزال هناك هامش واسع للبنوك في الإقراض طبقاً لهذه النسبة، كما أن البنوك في مصر لن تواجه أي مشاكل أو صعوبات في تطبيق متطلبات كفاية رأس المال في معيار بازل3 نتيجة ارتفاع نسب كفاية رأس المال لديها وتمتعها برأسمال كاف.

وقد أثبتت البنوك قدرتها على تحمل الصدمات والمخاطر المرتفعة على ضوء نتائج اختبارات الأوضاع الضاغطة التي تستخدم لقياس قدرة البنوك على تحمل الصدمات.

وإضافة إلى عدد من المؤسسات الأخرى، شهدت البنوك المصرية توسعًا في عملياتها ونوعية منتجاتها خصوصًا في عمليات التمويل الإسلامي ما دفع بالمصارف التجارية الأخرى إلى تدشين أقسام للعمليات الإسلامية.

وتزايدت في الفترة الأخيرة العديد من الأسئلة حول الفرق بين البنوك التجارية التقليدية والإسلامية، حيث يمتلك 13 بنكًا رخصًا للعمل وفقًا للنظام الإسلامى، منها 3 بنوك إسلامية بالكامل تقدم جميع المنتجات المتوافقة مع أحكام الشريعة هى: فيصل، وأبو ظبى الإسلامى، وبنك البركة- مصر، فيما يتيح 10بنوك اخرى فروعًا للمعاملات الإسلامية، وعلى رأسها بنك مصر والمصرف المتحد والزراعي المصري.

 

ماهي البنوك التقليدية؟

تعد المصارف إحدى أهم وأقدم المؤسسات المالية الوسيطة وظيفتهك الأساسية قبول الودائع الجارية و التوفير ولأجل من  الأفراد و المشروعات والإدارات العامة، و إعادة استخدامها لحسابها الخاص في منح الإئتمان والخصم وبقية العمليات المالية للوحدات الإقتصادية غير المصرفية.

تقبل البنوك التقليدية جميع أنواع الودائع، وبالتالي فهي تتيح للمدخرين فرص متنوعة لإستثمار مدخراتهم، فهناك الودائع الجارية، ولأجل، والتوفير بالإضافة إلي شهادات الإيداع التي تمثل فرص استثمارية قصيرة الأجل.

وتقوم البنوك التقليدية بتقديم خدماتها المصرفية لجميع العملاء، ولا تقتصر علي خدمة قطاع معين دون القطاعات الأخري، كما تمنح البنوك التقليدية أنواع مختلفة من القروض سواء قصيرة أو طويلة الأجل وهو مايتيح فرص متنوعة للمقترضين، كما تتمتع هذه البنوك بحرية في تمويل عدد متنوع من المشروعات الصناعية والزراعية والتجارية والخدمية عبر خدمات مصرفية متنوعة، فبجانب تقديم الخدمات المصرفية التقليدية مثل قبول الإيداعات ومنح القروض، يمكنها تقديم عدد أخر من الخدمات غير التقليدية مث الخدمات الألية، ودراسات الجدويوالإستشارات المالية والخدمات الشخصية للعملاء.

أهداف البنوك التقليدية

تستهدف البنوك التقليدية تحقيق 3 أهداف رئيسية هي الربحية والسيولة والأمان، وتشتمل إيرادات البنوك علي الفوائد الدائنة علي التسهيلات الإئتمانية، والعمولات التي تتقاضاها نظير الخدمات الغير المتعلقة بطبيعة العمل المصرفي كقيامها بتقديم استشارات اقتصادية أو مالية وإعداد دراسات الجدويالإقتصادية، إلي جانب عوائد العملة الأجنبية والإيرادات الأخري كعوائد الاستثمار في الأوراق المالية.

ماهي البنوك الإسلامية؟

المصارف الإسلامية هي مؤسسات مالية مصرفية تعمل كوسيط مالي تقوم على تجميع الأموال وتوظيفها وفق أحكام الشريعة الإسلامية بما يخدم تنمية المجتمع وتحقيق عدالة التوزيع، وتقوم فلسفة عمل البنوك الإسلامية علي الإلتزام بعدم التعامل بالفوائد، والتعامل بصيغ التمويل والاستثمار الإسلامية ومنهاالمشاركة، والمضاربة، والمرابحة ، والاستصناع والإجارة وغيرها من صيغ التمويل، بالإضافة إلي توجيه المدخرات إلي المجالات التي تخدم التنمية الاقتصاديةوالاجتماعية، وربط أهداف التنمية الإقتصادية بالتنمية الإجتماعية.

وتعرف المرابحة بأن تطلب من البنك أن يشتري لك سلعة ما ( سيارة - منزل - أي شيء ) ويعيد بيعها لك بالتقسيط مع إضافة مبلغ إضافي عليها كربح للبنك، أما المضاربة فهي إتفاق بين صاحب مشروع و البنك بحيث يقدم البنك المال اللازم لإنشاء المشروع وتشغيله و صاحب المشروع يقدم خبرته العملية، ويتم تقاسم الأرباح بين الطرفين وفق نسبة محددة.

أهداف البنوك الإسلامية

تستهدف البنوك الإسلامية في المقام الأول رفع الحرج الشرعي عن الأفراد والمؤسسات الإسلامية؛ وذلك بإيجاد البديل الشرعي لاستثمار الأموال بدلاً من البنوك التقليدية، وتقديم خدمات مصرفية مميزة، والمساهمة في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، للنهوض بمستوى المعيشة طبقاً لمبادئ الشريعة، والقيام بجميع الأعمال المصرفية والتجارية والمالية وأعمال الاستثمارات، والمساهمة في مشروعات التصنيع والتنمية الاقتصادية والعمرانية والزراعية والتجارية، شريطة عدم التعامل بالفائدة، ومراعاة الشريعة الإسلامية في جميع المعاملات المصرفية. والعمل علي تشجيع الاستثمار وهو الهدف الأساسي للبنوك الإسلامية، وتوجيه الاستثمار وتركيزه في دائرة توليد المنتجات والخدمات بشكل مباشر؛ لكي لا يكثر النقد المتداول فتقل قيمته وتزداد معدلات التضخم، ولذلك فإن البنك الإسلامي يفتح باباً للعملاء في المشاركة في مشروعات التنمية الإقتصادية بمختلف قطاعات الدولة .

هل الموضوع مفيد؟
شكرا
اعرف / قارن / اطلب