ماستركارد وأوبر يطلقان مبادرة جديدة لتعزيز رقمنة المدفوعات في الشرق الأوسط وإفريقيا
أعلنت أوبر وماستركارد عن توسيع شراكتهما طويلة الأمد، عبر إطلاق مبادرة إستراتيجية جديدة، تهدف إلى تعزيز قطاع المدفوعات الرقمية والشمول المالي، إذ ستتوّلى شركة ماستركارد مهمة نشرها في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا.
وستسهم الشراكة الأولى من نوعها في المنطقة، في تمكين أوبر من دفع عجلة التحول الرقمي في عملياتها، والاستفادة من البنية التحتية لشركة ماستركارد كمصدر وحيد لتلبية احتياجات المدفوعات لجميع أعمالها، بما في ذلك «أوبر رايدز»، و«أوبر إيتس»، و«أوبر باس»، و«أوبر للأعمال».
كما تهدف الشراكة إلى تعزيز المدفوعات غير النقدية وقبول المدفوعات الرقمية ومكافأة ولاء العملاء، إلى جانب دعم أوبر في تعاونها المستمر في مجال التأثير الاجتماعي.
ويشير تقرير اقتصاد 2021 الصادر عن ماستركارد، إلى أن التأثير الاقتصادي لجائحة كوفيد-19 أحدث تغييرات دائمة في عادات الإنفاق الرقمية للمستهلكين، ونمو الخدمات المصرفية عبر الإنترنت، وتعزيز مكانة شركات التكنولوجيا المالية، وتحسين فرص تعزيز الشمول المالي.
وعبر هذه الشراكة، تستطيع الشركتان سد فجوة الشمول المالي عن طريق تضافر مجموعة واسعة من الجهود.
وفي هذا السياق، قالت آمنة أجمل النائب التنفيذي للرئيس لشؤون تطوير الأسواق لدى ماستركارد في الشرق الأوسط وإفريقيا: "تواصل ماستركارد عقد الشراكات مع اللاعبين الرقميين عبر سلسلة القيمة لبناء عالم أكثر ترابطًا. ويُعدّ تمكين الحركة الآمنة والفورية للأموال أمرًا حيويًا لجميع الأفراد سواء العاملين أو العملاء، ولا سيما في ظل جهودنا لدعم التعافي الاقتصادي. وعبر شراكتنا المتنامية مع أوبر، فإننا نعمل على تمكينها من تنمية أعمالها على المدى الطويل عبر تحسين الكفاءة التشغيلية، ما يؤدي إلى تعزيز الشمول المالي والابتكار في المنطقة، ويعزّز في نهاية المطاف نمو الاقتصاد الرقمي في عموم منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا".
وفي العام الماضي، أطلقت أوبر جنوب إفريقيا، منتجًا تحت اسم أوبر باس، والذي أصبح متاحاً الآن في معظم مدن منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، في ظل تحول ماستركارد إلى شريك توزيع رئيسي للمساعدة في اعتمادها بالتعاون مع أوبر.
وأوضح تينو واكد المدير العام الإقليمي لشركة أوبر في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا: "هذه أكبر شراكة لنا في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، ونحن فخورون بالعمل معًا لتقديم حلول مالية رئيسية للسائقين الشركاء في هذه المنطقة. نحن نعتبر راحة السائقين أولوية قصوى، كما أن وضع الفرص التي يريدونها في متناول أيديهم يُعدّ أمرًا مهمًا بالنسبة لنا."
وتستند هذه الشراكة الجديدة إلى العمل القائم بين الشركتين. ففي مبادرة مشتركة، خصصت ماستركارد في العام الماضي 120.000 رحلة ووجبة مجانية للعاملين في مجال دعم المجتمعات المحلية في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، ونفذتها أوبر. وتشمل هذه الشراكة الإستراتيجية في المنطقة بين ماستركارد وأوبر عدة شراكات رئيسية ومدن مشمولة بالخدمة ومستشفيات وعاملين في الخطوط الأمامية ومجتمعات مهمشة، بالإضافة إلى تقديم وجبات ورحلات مجانية.
ومع بدء توزيع اللقاحات بالفعل، إلا أن المجتمعات المحلية لا تزال بحاجة ماسة إلى مختلف أشكال الدعم. ولا تزال ماستركارد وأوبر ملتزمتين بمساعدة الناس في جميع أنحاء العالم على تجاوز هذه الظروف الصعبة ومستعدتان لدعم المدن، سواء عبر الخدمات اللوجستية أو الرحلات المجانية.
وتسهم الجهود التي بذلتها ماستركارد مع أوبر بشكل كبير في تعزيز التزامها العالمي بالشمول المالي، وتعهدها بربط 1 مليار إنسان و50 مليون شركة صغيرة ومتوسطة و25 مليون رائدة أعمال بالاقتصاد الرقمي بحلول عام 2025.