أسطورة التحول الرقمي بين الأحلام الوهمية وما يمكن تحقيقه بالفعل
انتشر منذ سنوات ليست بالبعيدة مفهوم التحول الرقمي ورقمنة وأتمتة كل ما هو ممكن، المفهوم ممتاز من حيث المبدأ لكن شاب التطبيق بعض العيوب التي أخرت النجاح المنشود لهذا المفهوم الجيد.
هناك مبدأ في علم التسويق قبل اختراع أو إنتاج منتج ما، ابحث عن مشكلة يعاني منها المستهلكين وقم بإنتاج منتج يحل تلك المشكلة وسوف تحقق النجاح المنشود.
ما هي المشاكل التي سوف يحلها التحول الرقمي؟
الذهاب إلى المقر الذي تقدم فيه الخدمة، تحويل تلك المقرات إلى مقرات إلكترونية مرقمنة ليس الحل الأمثل، رغم أنه حل جزء بأتمتة بعض العمليات التي كانت تستغرق ساعات أو حتى أيام لتنفيذها.
سهولة الاستخدام، إذ أوجدت أكثر من تطبيق أو أكثر من منصة لتقديم خدماتي، فبهذه الخطوة قد أصبت فكرة التحول الرقمي في مقتل.
كل ما يحتاجه المستخدم تطبيق أو منصه واحدة سهل الاستخدام يحتوي على كل الخدمات التي يحتاجها وتنفيذها يكون بضغطه واحدة أو ضغطتين على الأكثر.
التكلفة، إذا تم تقديم الخدمات الرقمية بتكلفة أعلى من الخدمات التقليدية سوف يذهب المستخدم للحل الأرخص.
إذا أصبح التحول الرقمي منافسة بين الشركات والهيئات لتقديم خدمات مرقمنة لا تمت للواقع بشئ ولا تقدم للمستخدم أي إضافة أو تعمل على سهولة الخدمات المقدمة له فستكون فكرة التحول الرقمي مثل تقديم ملابس البحر لسكان القطب الجنوبي.
نصائح حتى تنجح فكره التحول الرقمي
أولا: الابتعاد عن التقليد والمنافسة العمياء.
ثانيا: إيجاد حلول سهلة وفعالة وحقيقية تفيد المستخدم، وقليلة التكلفة.
ثالثًا: دمج أو تبسيط أكثر من خدمة معا لتوليد خدمه رقمية سهلة وبسيطة.
رابعا: توحيد الخدمات الرقمية في مكان واحد، إذا كان هذا المكان برنامج موحد أو فرع إلكتروني يقدم الخدمات كافة من خلاله.
خامسا: الشريحة المستهدفة، كلما كانت الشريحة المستهدفة من كبار السن والشباب الصغير كلما كان النجاح أسرع وأكبر، فكبار السن ستسهل الخدمات الإلكترونية لهم جزءا كبيرا في متطلباتهم اليومية، أما فيما يخص الشباب الصغير فالتحول الرقمي هو جزء لا يتجزء من حياتهم اليومية.