رئيس التحرير
محمد صلاح
الأخبار

السعيد: مصر تتطلع لزيادة حجم الاستثمارات الأجنبية في القطاعات الأكثر جاذبية

وزيرة التخطيط تشارك في يوم الاقتصاد المصري
وزيرة التخطيط تشارك في يوم الاقتصاد المصري
هل الموضوع مفيد؟
شكرا

شاركت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، بقمة يوم الاقتصاد المصري السنوية الرابعة للمجموعة المالية هيرميس القابضة، بحضور كريم عوض، الرئيس التنفيذي للمجموعة المالية هيرميس القابضة، وأيمن سليمان المدير التنفيذي لصندوق مصر السيادي، وبمشاركة عدد من كبار المستثمرين والخبراء الإقليميين والدوليين.


وناقشت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية خلال كلمتها عن مناخ الاستثمار المصري ورؤية مصر فيما يتعلق بالاستثمار الأجنبي، والوضع الاقتصادي الحالي، موضحة أن مصر واجهت بثبات أزمة كوفيد 19 بفضل الإصلاحات التي تم تنفيذها منذ عام 2016، لتصبح إحدى الدول القليلة في العالم القادرة على تحقيق نمو بنسبة 3.3% في عام 2021، متابعة أنه وعلى الرغم من التداعيات الاقتصادية لوباء كورونا إلا أنه من المتوقع أن ينتعش النمو الاقتصادي بقوة إلى 5.6% في العام المالي 2021/2022.

وأكدت السعيد أهمية الاستقرار السياسي كشرط يسبق الاستثمار، موضحة أن إنهاء حالة الطوارئ في جميع أنحاء مصر يمثل انعكاسًا لاستقرار البلاد وجاذبيتها للاستثمار الدولي، مشيرة إلى أن مناخ الاستثمار في مصر آخذ في التحسن، متابعة أن مصر استطاعت الصعود في مؤشر ممارسة أنشطة الأعمال لعام 2020 الصادر عن البنك الدولي بستة مراكز لتصل إلى 114 من أصل 190 دولة، إذ نفذت مصر خلال فترة تصنيف المؤشر، أربعة إصلاحات للأعمال، لتسجل ثاني أكبر عدد من الإصلاحات التي تم إجراؤها بين دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وأضافت السعيد أن مصر احتلت المرتبة الثانية بين أكثر الوجهات العربية جاذبية للاستثمار الأجنبي المباشر في عام 2020، وأكبر متلقي للاستثمار الأجنبي المباشر في إفريقيا في عام 2020، إذ استحوذت التدفقات الواردة إلى البلاد على 15% من إجمالي 39.8 مليار دولار قادمة إلى القارة.

وتابعت السعيد أن مصر تلقت 5.9 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية المباشرة في عام 2020، بما يمثل 14.5% من 40.5 مليار دولار تم استثمارها في المنطقة في ذلك العام، وفقًا لتقرير مناخ الاستثمار الصادر عن المؤسسة العربية لضمان الاستثمار وائتمان الصادرات، متابعة أن مصر جاءت في المرتبة الثانية لتتلقى 19.9 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية المباشرة على مدار العام، موضحة أن مصر كانت الوجهة الرائدة للاستثمار الأجنبي المباشر في المنطقة لمدة خمس سنوات متتالية، إذ بلغت استثماراتها ما يقرب من 124.5 مليار دولار بين يناير 2015 وديسمبر 2019.

وعن جهود مصر نحو خلق بيئة أعمال أكثر ملاءمة، أوضحت السعيد أن الحكومة المصرية استثمرت في البنية التحتية في السنوات الأخيرة، متابعة أن مشاركة الحكومة كانت ضرورية في ذلك الوقت لتحفيز النمو وتمهيد الطريق لمشاركة القطاع الخاص.

وأكدت السعيد حرص الحكومة في الفترة المقبلة على تمهيد الطريق أمام القطاع الخاص ليأخذ زمام المبادرة في الاستثمار ودفع النمو الاقتصادي، موضحة أنه ومن أجل تحسين بيئة الأعمال وتشجيع مشاركة القطاع الخاص، فقد اعتمدت الحكومة المصرية عددًا من السياسات والإصلاحات، مشيرة إلى القوانين الرئيسية والإجراءات الحكومية المتخذة منذ عام 2018 حتى الآن، والموجهة نحو تحسين بيئة الأعمال في مصر والمتضمنة قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وقانون الاستثمار، والإصلاح الضريبي بجانب تفعيل الخريطة الاستثمارية، إضافة إلى التعديلات التي تمت على قانون المؤسسات العامة، وقانون الجمارك، والتعديلات على قانون سوق رأس المال، وقانون تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، إلى جانب البعد القانوني والمؤسسي.

وتابعت السعيد أن الحكومة تعمل على تكثيف برنامج تحديث البنية التحتية من أجل تحفيز نشاط القطاع الخاص، موضحة أن الاستثمارات العامة الموجهة لقطاع البنية التحتية خلال السبع سنوات الماضية بلغت 1.7 تريليون جنيه متجاوزة 100 مليار دولار، مضيفه أنه نتيجة للاستثمارات الضخمة في تطوير البنية التحتية، فقد تحسنت القدرة التنافسية العالمية لمصر بشكل ملحوظ، إذ استطاعت مصر تحسين مكانتها في مؤشر جودة البنية التحتية بمقدار 48 درجة، مما رفع ترتيب مصر العالمي إلى 52 في عام 2019، مقارنة بالمركز 100 الذي احتلته في عام 2015/2014.

وعن إقامة شراكات بين القطاعين العام والخاص، أشارت مصر إلى إنشاء صندوق مصر السيادي موضحة أنه يعد وسيلة لتسريع الشراكة بين القطاعين العام والخاص، بالإضافة إلى كونه يُعد مستثمر مباشر في القطاعات الاستراتيجية الرئيسية، ولا يهدف إلى استبعاد القطاع الخاص، كما استعرضت السعيد شراكات الصندوق ومشاريعه الرئيسية.

واختتمت السعيد مشيرة إلى تطلع مصر إلى زيادة حجم الاستثمارات الأجنبية في القطاعات الأكثر جاذبية، وحرص الحكومة على خلق بيئة مواتية للاستثمار تشجع مجتمع الأعمال على التوسع في أنشطة الاستثمار والإنتاج، وبالتالي تعظيم الصادرات وتعزيز القدرة التنافسية في الأسواق العالمية.

كما أكدت السعيد سعى الحكومة جاهدة لاتخاذ نهج أكثر شمولية فيما يتعلق بمناخ الاستثمار في مصر، وذلك نظرًا لأن مصر لديها واحدة من أسرع الأسواق نموًا في العالم وهي أكبر سوق في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، موضحة أن مصر يُنظر إليها على أنها بوابة رئيسية إلى الأسواق الإفريقية والأوروبية.

ومن جانبه، أوضح كريم عوض الرئيس التنفيذي للمجموعة المالية هيرميس القابضة، أن الأسس القوية وتقديرات النمو الواعدة التي يحظى بها الاقتصاد المصري تلعب دورًا محوريًا في زيادة اهتمام مجتمع الاستثمار الدولي بالاستفادة من الفرص الجديدة التي ينبض بها سوق الاستثمار في مصر. 

وأشاد عوض بالخطوات السديدة التي اتخذتها الحكومة المصرية للإصلاح الاقتصادي، والتي أثمرت عن تحولات إيجابية ملموسة انعكس تأثيرها الإيجابي بشكل ملحوظ على ثقة المؤسسات الاستثمارية بالسوق المصرية. 

وأكد عوض التزام المجموعة المالية هيرميس القابضة بدورها في دعم جهود الحكومة لجذب الاستثمارات الدولية ودفع عجلة النمو بالسوق المحلي، مستفيدةً من مكانتها الفريدة باعتبارها بنك الاستثمار الرائد في الأسواق الناشئة والمبتدئة وأول بنك شامل في السوق المصرية. 

ولفت إلى أن النجاح المتواصل لدورات مؤتمر «يوم الاقتصاد المصري»، يؤكد حرص الشركة على لعب دور ملموس في تنمية تدفقات رأس المال الأجنبي إلى السوق المصرية عبر الربط بين المستثمرين الدوليين والفرص الاستثمارية الواعدة التي يزخر بها السوق المصرية التي تصنف اليوم بين أسرع الاقتصادات نموًا على مستوى العالم.  

هل الموضوع مفيد؟
شكرا
اعرف / قارن / اطلب