صندوق النقد العربي يُصدر العدد الـ24 من النشرة الشهرية لأسواق المال العربية
في إطار جهوده لمتابعة تطورات القطاع المالي في الدول العربية، أصدر صندوق النقد العربي العدد الرابع والعشرين من "النشرة الشهرية لأسواق المال العربية"، التي تهتم برصد أداء البورصات استناداً إلى قاعدة بيانات صندوق النقد العربي لأسواق المال العربية، وإلى البيانات الرسمية الصادرة عن تلك الأسواق.
وأشارت النشرة إلى أن مؤشر صندوق النقد العربي المركب لأسواق المال العربية قد أنهى تعاملات شهر يونيو من عام 2022 منخفضاً بنحو 1.38 في المائة ليصل إلى نحو 495.77 نقطة مقارنةً بمستواه المسجل في نهاية شهر مايو من عام 2022.
وألقت التطورات الاقتصادية الدولية في شهر يونيو من عام 2022 بظلالها على توجهات عدد من المؤسسات الدولية التي قامت بخفض توقعات معدلات النمو، ذلك تبعاً لقيام البنك الفيدرالي الأمريكي وعدد من البنوك المركزية على المستوى العالمي وعلى مستوى عدد من الدول العربية برفع أسعار الفائدة، علاوة على تراجع الأسعار العالمية للنفط خلال الشهر، واستمرار ارتفاع معدلات التضخم العالمية.
وفي ضوء ما تقدم، شهدت مؤشرات أداء البورصات العربية المُضمنة في المؤشر المركب لصندوق النقد العربي تبايناً غلب عليه التراجع في نهاية شهر يونيو 2022، ذلك اتساقاً مع حالة التراجع التي شهدتها مؤشرات أداء غالبية الأسواق المالية العالمية، خاصة الأمريكية منها، إضافة إلى عدد من الأسواق الناشئة.
وفي هذا الصدد، سجلت مؤشرات أداء ثمان بورصات عربية انخفاضاً، في حين شهدت ست بورصات عربية ارتفاعاً نتيجة التحسن المسجل في قطاعات البنوك، والاستثمار، والعقارات، والصناعة، والطاقة.
في ذات السياق، ساهمت الضغوط البيعية الناجمة عن عمليات البيع التي قامت بها عدد من الصناديق الاستثمارية، إلى جانب المستثمرين الأفراد، إضافة إلى تراجع نشاط الاستثمار الأجنبي على المستوى المؤسسي والفردي في عدد من البورصات العربية، في تراجع مؤشرات أداء عدد من البورصات العربية خلال شهر يونيو الماضي.
من جانب آخر، شهد شهر يونيو 2022 عودة نشاط الاستحواذ للشركات المدرجة في البورصات العربية، جاء ذلك من خلال إعلان سوق أبوظبي للأوراق المالية عن قيام مجموعة "موانئ أبوظبي" بالاستحواذ على نسبة بلغت 70 في المائة من حصص شركة "الدولية لنقل البضائع"
وعلى صعيد القيمة السوقية للأسواق المالية العربية المدرجة في قاعدة بيانات المؤشر المركب لصندوق النقد العربي، فقد سجلت انخفاضاً بنحو 6.44 في المائة في نهاية شهر يونيو من عام 2022، مقارنةً بنهاية شهر مايو من عام 2022. في هذا الصدد، سجلت القيمة السوقية تراجعاً في عشر بورصات عربية، مقابل تسجيلها ارتفاعاً في ثلاث بورصات عربية. تصدرت سوق دمشق للأوراق المالية البورصات العربية على مستوى حركة الارتفاعات المُحققة في القيمة السوقية، مع تسجيل مؤشرها ارتفاعاً بنسبة بلغت 5.68 في المائة نتيجة ارتفاع القيمة السوقية في قطاع البنوك بشكل رئيس. كما سجلت بورصتا فلسطين وأبوظبي ارتفاعاً في مؤشراتها بنسب بلغت 1.38 و1.71 في المائة على الترتيب.
وعلى مستوى قيمة التداولات في البورصات العربية، فقد شهد شهر يونيو من عام 2022 تراجعاً في قيمة تداولات الأسواق المالية العربية المدرجة بقاعدة بيانات صندوق النقد العربي بنسبة 10.24 في المائة، مقارنة بمستوياتها المسجلة في نهاية شهر مايو من عام 2022، نتيجة انخفاض قيمة تداولات سبع بورصات عربية، فيما شهدت سبع بورصات عربية أخرى ارتفاعاً في قيم تداولاتها خلال نفس الفترة. في هذا الإطار، شهدت سوق دمشق للأوراق المالية أعلى نسبة ارتفاع في قيمة التداول بنحو 65.06 في المائة خلال شهر يونيو 2022 نتيجة ارتفاع نشاط التداول في قطاع البنوك بشكل رئيس. كذلك شهدت بورصة تونس ارتفاعاً بنحو 27.61 في المائة. كما شهدت بورصات كل من البحرين ومصر وعمّان ارتفاعاً في قيمة التداولات خلال الشهر الماضي بنسب تراوحت بين 12.78 و15.71 في المائة، فيما سجلت بورصتا بيروت وأبوظبي تحسناً بنسب بلغت 2.66 و6.86 في المائة على الترتيب.
وشهد حجم التداول في البورصات العربية انخفاضاً بنحو 43.09 في المائة في شهر يونيو من عام 2022، مقارنة بشهر مايو 2022، نتيجة تراجع حجم التداول في سبع بورصات عربية. في المقابل، سجلت ثمان بورصات عربية ارتفاعاً في حجم تداولاتها بنهاية شهر يونيو من عام 2022. تصدرت بورصة الدار البيضاء حركة الارتفاعات المسجلة على مستوى حجم التداول في البورصات العربية بارتفاع بلغت نسبته 72.04 في المائة، بسبب تحسن نشاط التداول في قطاعات الصناعة والتعدين. كما ارتفع حجم التداول في بورصات كل من دمشق وعمّان وتونس ومصر وقطر وأبوظبي، بنسب تراوحت بين 5.91 و63.32 في المائة، فيما سجلت بورصة مسقط تحسناً بأقل من واحد في المائة.
