عبد العزيز الغرير: القطاعات المصرفية تلعب دورًا قويًا فى دعم الانتعاش الاقتصادي خلال "كورونا"
الكاتب
قال عبد العزيز
الغرير، رئيس اتحاد مصارف الإمارات، إن جائحة كوفيد -19 العالمية خلفت تحديات كبيرة
على الاقتصاد والمجتمع، وأدت إلى توقف تام للأعمال في العديد من الدول والاقتصادات
حول العالم، مضيفاً أن القطاعات المصرفية تلعب دوراً رئيسياً في دعم الانتعاش الاقتصادي بقوة.
وأضاف في تصريحات أمس الأحد إن الإجراءات التي تم اتخاذها حتى الآن ساهمت في تخفيف العبء بشكل كبير عن المتضررين من الأفراد والشركات، وسوف نلمس تأثيراتها الإيجابية بعيدة المدى على الاقتصاد خلال الأسابيع والأشهر القادمة، ومع دخولنا مرحلة جديدة فيما يتعلّق بهذه الجائحة، حيث بدأت عمليات رفع القيود بشكل مدروس وعودة الأشخاص إلى العمل.
وأشاد بالإجراءات الفورية والجريئة التي اتخذتها الحكومة الإماراتية ومصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي لحماية الاقتصاد الوطني، وأوضح بأن القطاع المصرفي في الدولة يتمتع بوضع قوي لمواجهة أي تحديات في المستقبل وتطرق إلى الفرص الكامنة التي توفرها الأزمة الحالية ودور اتحاد المصارف في التصدي لتبعاتها بالتعاون مع مؤسسات الدولة المختلفة.
وأشار إلى أن الواقع
الاقتصادي والاجتماعي المتوقع بعد انحسار أزمة فيروس كوفيد-19، سيشهد حدوث تغيير جذري
شامل في ثقافة العمل حيث سيحل الذكاء الاصطناعي تدريجياً مكان العديد من الوظائف الحالية،
وتتسارع وتيرة التحول الرقمي في مختلف القطاعات، وسيغدو الموظفون في حاجة لاكتساب مهارات
جديدة تتناسب مع متطلبات المرحلة القادمة، مؤكداً أنه ينبغي على الشركات والحكومات
على السواء تحديد أولوياتها بدقة وإعادة هيكلة مؤسساتها بما يتناسب مع عالم ما بعد
كورونا.
وأشار الغرير إلى
تعاون اتحاد المصارف مع مصرف الإمارات المركزي لتقديم كل العون الممكن للمؤسسات والأفراد
الذين يعانون من تداعيات الأزمة، من خلال ضخ السيولة في القطاع المصرفي، وإطلاق حزم
الدعم المختلفة، وتخفيف الكثير من المصاريف والرسوم والمخالفات عن كاهل المتضررين.
علاوة على إطلاق اتحاد المصارف للعديد من المبادرات الهامة كوحدة حماية المستهلك بالتعاون
مع المصرف المركزي لدعم المستهلك في هذه المرحلة الحرجة، وإطلاقه أكبر حملة توعوية
في الدولة ضد الاحتيال بالتعاون مع شرطة دبي وأبوظبي والمصرف المركزي لحماية العملاء
الذين يعملون عن بعد وتوعيتهم بطرق الاحتيال المختلفة، لا سيما في ضوء الاستخدام المتزايد
للخدمات المصرفية الرقمية.