ارتفاع أرباح سامبا رغم أزمة كورونا

أعلنت "رانيا النشار" الرئيس التنفيذي لمجموعة سامبا المالية ، في مقابلة مع "العربية"، أن أداء المجموعة بالربع الأول جاء مميزاً وانعكاساً لنموذج الأعمال المتنوع، والذي يحمل آفاقا قوية حتى في الظروف الصعبة، في ضوء تحديات جائحة كورونا.

وأضافت النشار أن المجموعة حققت جميع أهدافها في بداية عام 2020، وكان التميز لمجموعة إدارة الخزينة في البنك وكانت هي الرائدة في ظل انخفاض الفائدة، بجانب تميز قطاع خدمات الشركات والأفراد، والنمو المسجل في الرهن العقاري وتمويل البناء، وصعود قيمة الودائع، إضافة إلى تميز عمل "سامبا كابيتال".

ووصفت المركز المالي للمجموعة، بأنه يتمتع بمركز مالي قوي جدا مكون من دفتر استثمار متنوع ويدار من قسم الخزينة بشكل نشط عبر إدارة وضع السيولة، وتحقيق عوائد جيدة للبنك، ومع انخفاض أسعار الفائدة زادت قيمة الدخل الثابت خلال الأرباع الماضية، ونحن بوصفنا المتعامل الأولي، فقد قمنا بإعادة تدوير بعض هذه المكاسب والخسائر خلال الربع وكان أغلبها متعلق بالسندات الحكومية، وهذه واحدة من الاستراتيجيات البديلة لتعزيز العوائد للمساهمين.

وبسؤالها عن مخصصات مجموعة سامبا، قالت النشار: إننا مثل أي بنك سعودي نضع المخصصات وفق المعيار الدولي، بطريقة متحفظة تحسبا لأي تقلبات دورية، وقمنا باتخاذ احتياطيات احترازية إضافية وجرى مراجعة ذلك لتكون المخصصات كافية.

وأكدت أن "سامبا" تراقب البيئة الائتمانية عن كثب، وتراجع مخصصاتها الموجودة حاليا للتأكد من أن لدينا أصولا قوية وجيدة، واصفة مقدار جودة الأصول في الوقت الحالي، بأنها جيدة ومرضية ونأمل المحافظة عليها في ظل تحديات جائحة كورونا كوفيد 19.

وأشارت إلى أن هناك حزمة إجراءات حكومية لمواجهة الجائحة تتعلق بالبنوك، منها الإعفاءات من سداد الديون والإعفاءات من الرسوم ودعم السيولة وفي الوقت المناسب سنتدخل من أجل تنفيذ أي مبادرات في مواجهة الجائحة.

وبلغت نسبة القروض إلى الودائع 83% نهاية الربع الأول 2020 في "سامبا" مع نمو 4.5% في محفظة القروض فصلياً، بجانب نسبة نمو 28% في محفظة القروض عن المقارنة بين الربع الأول 2020 والربع الأول 2019.

وقالت النشار إن "سامبا" أطلقت استراتيجية واضحة، مدعومة بمركز السيولة القوي، و"لدينا واحدة من أقل نسب القروض إلى الودائع على مستوى البنوك السعودية".

وشرحت أن استراتيجية "سامبا" تدعم الزيادة في القروض وهناك ارتفاع بنسبة 28% في الربع الأول في محفظة القروض بمقارنة سنوية، وفي نفس الوقت لدينا تحفظ وحذر، ونقوم بدور مهم في دعم الاقتصاد في المرحلة الحالية.

وأشارت إلى تطلع مجموعة سامبا المالية إلى الفرص الجديدة، ودعم جميع القطاعات خاصة قطاع الشركات المتوسطة والصغيرة، ونقوم بالنظر إلى الفرص بسياسة تستهدف نموا مستقرا سيكون متحفظا بحيث لا يؤثر ولا يضر بالمركز المالي للبنك.

وارتفعت الأرباح الفصلية لمجموعة سامبا المالية السعودية، خلال فترة الربع الأول من العام 2020 إلى 1.274 مليار ريال بعد الزكاة والضريبة بزيادة نسبتها 19.6% عما ربحه البنك في الربع المماثل من العام 2019 وكان وقتذاك يبلغ 1.065 مليار ريال.

وبلغت الأرباح الصافية قبل الزكاة والضريبة في الربع الأول من العام الحالي 1.454 مليار ريال.

وأرجعت المجموعة سبب ارتفاع صافي الدخل بنسبة 19.6% إلى الزيادة في مكاسب سندات دين مدرجة بالقيمة العادلة من خلال الدخل الشامل الآخر، وأرباح تحويل عملات أجنبية ودخل العمليات الأخرى، يقابلها جزئيا ارتفاع في مصاريف الزكاة والضريبة للربع الحالي.

وفي المقابل ارتفع إجمالي مصاريف العمليات ويعود ذلك بشكل رئيسي إلى ارتفاع مصاريف رواتب الموظفين وما في حكمها، والاستهلاك والمصاريف العمومية و الإدارية الأخرى، يقابلها انخفاض في مخصص انخفاض الائتمان.

وبالمقارنة مع الربع الأخير من العام الماضي، فإن هذه الأرباح تشكل زيادة بنسبة 66% ويأتي هذا الارتفاع نتيجة الزيادة في مكاسب سندات دين مدرجة بالقيمة العادلة من خلال الدخل الشامل الآخر، ودخـل الاستثمـارات المدرجة بقيمتها العادلة مـن خلال قائمة الدخل، ودخل العمليات الأخرى، و انخفضت مصاريف الزكاة والضريبة خلال الربع.

وفي المقابل انخفض إجمالي مصاريف العمليات بنسبة 7% ويعود ذلك بشكل رئيسي إلى انخفاض المصاريف المتعلقة بالإيجار والمباني، والاستهلاك، ومخصص انخفاض الائتمان ومصاريف رواتب الموظفين وما في حكمها يقابلها ارتفاع في المصاريف العمومية و الإدارية الأخرى.

وذكرت "سامبا المالية" أنه ابتداء من الربع المنتهي في 30 يونيو 2019، يتم استحقاق الزكاة والضرائب على أساس ربع سنوي والاعتراف بها في قائمة الدخل مع الالتزام المقابل المعترف به في قائمة المركز المالي الموحدة وفقا للمعايير الدولية للتقارير المالية (IFRS) والتعليمات والمعايير الأخرى المعتمدة من قبل الهيئة السعودية للمحاسبين القانونيين (SOCPA).