خبير مصرفي: لهذه الأسباب تراجع الدولار أمام الجنيه المصري
الكاتب
أرجع الخبير المصرفي، أحمد شوقي، انخفاض سعر الدولار أمام الجنيه المصري إلى العديد من الأسباب، على رأسها تخفيف إجراءات الحظر بهدف التأقلم مع تبعات جائحة فيروس كورونا، وبدء عودة تحرك القطاعات الاقتصادية وأهمها القطاع السياحي واستئناف عودة حركة السياحة في مصر.
وقال شوقي في تصريحات خاصة لـ "بنكي"، اليوم الإثنين، إن تطبيق الإجراءات الاحترازية لمواجهة كورونا ساهم في تحسن أداء الجنيه المصري أمام الدولار الأمريكي خلال الفترة الماضية، إذ استقر سعر الدولار للشراء عند 15.96 جنيه مصري منذ بدء تطبيق الإجراءات الاحترازية لمواجهة أزمة كورونا، وبدأ في الارتفاع منذ 15 مايو بنسبة 1% ليصل إلى 16.12 جنيه مصري في 7 يونيو، ومع بدء تخفيف إجراءات الحظر بدأ سعر الدولار في التراجع مرة أخرى ليصل إلى 15.92 بنهاية أمس الأحد 12 يوليو.
وأضاف شوقي أن السبب الثاني هو بدء تراجع تداعيات فيروس كورونا وتقلص حجم الإصابات وبدأ استقرار النشاط الاقتصاد المصري مرة أخرى وعودة دخول الاستثمارات الأجنبية، بعدما أظهرت توقعات التقارير الدولية لشركات التصنيف الائتماني فيتش وستاندرد آند بورز إيجابية الاقتصاد المصري وتحقيق معدل النمو الأعلى بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ودول الخليج بنسبة تصل إلى 2%.
وأوضح شوقي أن حصول مصر على مساعدات من صندوق النقد الدولي 2.77 مليار دولار، واستلام مصر الشريحة الأولى من تمويل صندوق النقد بقيمة 2 مليار دولار، من إجمالي "اتفاق استعداد ائتماني" قيمته 5.2 مليار دولار على مدار 12 شهرًا، لدعم عجز الموازنة العامة للدولة وميزان المدفوعات، إضافة لتنفيذ أكبر إصدار دولي للسندات الدولية بقيمة 5 مليارات دولار، والتي ساهمت في مجملها في تغطية الاحتياجات الاستيرادية من السلع، وحماية فئات المجتمع المصري الأكثر تضررًا، ولتأمين موارد الدولة من النقد الأجنبي في ظل الأزمة الحالية.
وفي نفس السياق ساهمت الحزم التحفيزية التي أطلقها البنك المركزي المصري لمساندة العديد من القطاعات الاقتصادية كالقطاع السياحي والصناعي والزراعي والمقاولات، ورفع سقف الحدود الائتمانية لاستيراد السلع الاستراتيجية، والتي ساهمت في انخفاض حجم الواردات السلعية غير البترولية خلال الأربعة أشهر الأولى من العام الحالي بنسبة 24% مقارنة بنفس الفترة للعام الماضي، إذ بلغت 18.8 مليار دولار أمريكي مقارنة 24.6 مليار دولار أمريكي، إضافة لتراجع حجم الصادرات بنسبة 2% عن نفس الفترة لتوجيه جزء كبير منها لتوفير احتياجات السوق المحلي المصري كبديل للمنتجات المستوردة.
وشهدت أسعار صرف الدولار انخفاضات متتالية خلال تعاملات الأسبوع الماضي، مسجلًا تراجعًا جديدًا في معظم البنوك المصرية على رأسهم أكبر ثلاثة بنوك بالقطاع المصرفي المصري (الأهلي المصري – بنك مصر – البنك التجاري الدولي CIB).
وبحسب البنوك انخفض سعر صرف الدولار مقابل الجنيه المصري بختام تعاملات أمس الأحد في بنكي (الأهلي المصري – بنك مصر)، ليسجل في كلا البنكين مستوى سعر 15.94 جنيه للشراء، و16.04 للبيع، مقابل مستوى سعر 16.07 جنيه للشراء، و16.17 جنيه للبيع بمستهل تعاملات الأحد قبل الماضي، محققًا انخفاضًا إجماليًا بقيمة 13 قرشًا.
وسجل سعر صرف الدولار أمس الأحد انخفاضًا بقيمة 18 قرشًا في البنك التجاري الدولي CIB، إذ سجل مستوى سعر 15.91 جنيه للشراء، و16.01 للبيع، مقابل مستوى سعر 16.09 جنيه للشراء، و16.19 جنيه للبيع بمستهل تعاملات الأحد الماضي.
