بلومبرج: انتعاش الاقتصاد الأمريكي بدعم أسهم التكنولوجيا والاحتياطي الفيدرالي
قالت وكالة بلومبرج إن البيانات الاقتصادية عن شهر أغسطس أظهرت انتعاش الاقتصاد الأمريكي، ولكن يبدو أن التحسن غير منتظم، إذ جاءت مؤشرات قطاع التصنيع بوتيرة انتعاش أسرع من قطاع الخدمات وسوق العمل. وعلى الصعيد العالمي، في الوقت الذي أظهر قطاعي الأعمال والإنتاج تحسنًا ظلت ثقة المستهلك ضعيفة، ما زاد من المخاوف بشأن قدرة الأسواق على الانتعاش، إذ كان على المستهلكين نقل حالة عدم اليقين لديهم وترجمتها إلى خفض الاستهلاك.
وأضافت في تقرير لها أنه وبشكل عام، كانت وتيرة التحسن في البيانات الاقتصادية معتدلة. وفي خضم هذه الأوضاع الاقتصادية، ضربت موجة ثانية من الفيروس عددًا من الدول الأوروبية، إذ وصل عدد الحالات اليومية الجديدة المبلغ عنها إلى مستويات غير مسبوقة منذ أشهر، بينما تراجعت أعداد الإصابات في الولايات المتحدة. وكان سوق الأسهم الأمريكية هو المحور الرئيسي لأحداث الشهر الماضي، إذ سجل أعلى مستوياته على الإطلاق، ليمحو بذلك الخسائر الناجمة عن الوباء، بدعم من أسهم قطاع التكنولوجيا.
وفيما يتعلق بالسياسة النقدية، راجع بنك الاحتياطي الفيدرالي إطار سياساته، وهو ما حرك الأسواق بشكل كبير، إذ حول هدف التضخم إلى 2% في المتوسط "بمرور الوقت" من هدف تضخم 2%، مع الإشارة إلى أن "اللجنة تسعى إلى تحقيق تضخم يبلغ متوسطه 2% بمرور الوقت، وبالتالي فهي ترى أنه بعد الفترات التي ظل فيها التضخم يتراجع بصورة مستمرة إلى أقل من 2%، فإنه من المرجح أن تكون السياسة النقدية الأنسب تستهدف تحقيق تضخم معتدل أعلى من 2%، وذلك لبعض الوقت".
وتلقى السوق هذا التغير كإشارة على استمرار خفض الفائدة، ما أعطى دفعة للأسواق، في علامة على استمرار دعم الاحتياطي الفيدرالي.