النقد العربي: ناتج قطاع السياحة بمصر يسجل 48.3 مليار دولار بعام 2019
كشفت دراسة حديثة أصدرها صندوق النقد العربي، أن نسبة مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي العالمي بلغت نحو 10.3% في عام 2019، تمثل نحو 8.9 تريليون دولار، فيما سجل قطاع السفر والسياحة نموًا بنسبة 3.5% عام 2019، بينما مثلت السياحة نحو 30% من صادرات الخدمات العالمية بقيمة 1.5 تريليون دولار، وما يصل إلى 45% من إجمالي صادرات الخدمات فى البلدان النامية.
وأوضحت الدراسة التي أصدرها الصندوق بعنوان "أثر قطاع السياحة على النمو الاقتصادي في الدول العربية"، أن قطاع السياحة حقق خلال العقود الأخيرة معدلات نمو مرتفعة، إذ زادت مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي على المستوى العالمي، لتمثل نحو 10.4% خلال عام 2019 بحسب بيانات المجلس العالمي للسفر والسياحة، ليصبح بذلك من أهم القطاعات التي تساهم في تحقيق النمو الاقتصادي، وزيادة مستويات التشغيل، والحد من الفقر، وتقليل التفاوت في توزيع الدخل، وزيادة مستويات الطلب على السلع والخدمات، وتعزيز الاحتياطيات الرسمية والمتحصلات من النقد الأجنبي.
وعلى مستوى الدول العربية، بلغت نسبة مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي خلال عام 2019 نحو 11.4%، كما يساهم القطاع في توفير العديد من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، وتعزيز العائدات من النقد الأجنبي التي تساهم في رفد مستويات الاحتياطيات الرسمية، وانعكاسًا لذلك تبذل الكثير من دول المنطقة الجهود من أجل التطوير الدائم لهذا القطاع، بهدف زيادة تنافسيته وقدرته على جذب المزيد من السائحين من دول العالم كافة.
وأضافت الدراسة أن ناتج قطاع السياحة على مستوى الدول العربية ارتفع ليصل إلى 313.6 مليار دولار في عام 2019، كنتيجة أساسية لارتفاع عدد السياح الوافدين بنحو 2.9% ليصل إلى 107 ملايين سائح خلال 2019.
وسجل عدد من الدول ارتفاعًا ملموسًا لناتج قطاع السياحة خلال 2019 على رأسها مصر بارتفاع مسجل لناتج القطاع بلغ 22% بقيمة 48.3 مليار دولار في عام 2019، فيما استحوذت مصر على نسبة 15.4% من مجمل ناتج القطاع على مستوى الدول العربية خلال 2019.
وأشارت نتائج الدراسة إلى تأكيد الأثر الإيجابي لكل من العائدات من السياحة والإنفاق السياحي على معدلات النمو الاقتصادي في الدول العربية، إذ تساهم كل زيادة بواقع واحد في المئة في العائدات على السياحة في رفع معدل النمو الاقتصادية للدول العربية بنحو 36.0 نقطة مئوية، فيما تؤدي زيادة مماثلة في مستويات الإنفاق السياحي في الدول العربية إلى زيادة معدل النمو بنحو 28.0 نقطة مئوية.
وتوقعت الدراسة ارتفاع مساهمة قطاع السياحة ليصل إلى 11.5% من الناتج الإجمالي العالمي، بما يعادل 13.08 تريليون دولار بنهاية 2029.
ويعد قطاع السياحة من أكثر الأنشطة الاقتصادية تأثرًا بجائحة كورونا نتيجة لتأثر كل من جانبي العرض والطلب على السفر والسياحة بدرجة كبيرة، بسبب القيود المفروضة على وجهات السفر، إضافة إلى قيام عدد كبير من الدول بإلغاء رحلات الطيران للحد من تفشي الفيروس، وهو ما أدى إلى تراجع كبير لأنشطة السياحة والسفر.
كما نتج عن جائحة كورونا تأثرًا حادًا لقطاع السياحة في ظل انخفاض أعداد السائحين الدوليين بنسبة 22 في المئة خلال الربع الأول من عام 2020، إذ أدى ذلك إلى انخفاض أعداد المسافرين الراغبين في السياحة والسفر، خاصة إلى عدد من الدول الأسيوية والأوروبية.