انتعاش طفيف بالأسواق الناشئة الأسبوع الماضي رغم كورونا والانتخابات الأمريكية
كشف تقرير حديث لوحدة بحوث بنك الإمارات دبي الوطني، أن الأسواق العالمية شهدت تقلبات كثيرة خلال تعاملات الأسبوع الماضي، بسبب تداعيات جائحة كورونا من جهة، واحتدام سباق الرئاسة الأمريكية في مرحلته النهائية من ناحية أخرى.
وأضاف التقرير أن عدم ظهور نتائج للتجارب السريرية لوباء كورونا، إضافة إلى تباطؤ محادثات التحفيز المالي في الولايات المتحدة ساهمت في انخفاض الأسهم العالمية بشكل طفيف في الأسواق المتقدمة، ولكنها كانت أفضل بكثير في المناطق الناشئة، ففي حين سجل الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة في الصين مؤشرات نمو قوية، كانت المؤشرات الرئيسية مثيرة للقلق في أوروبا، وخاصة ثقة المستهلكين ونشاط قطاع الخدمات.
وتوقع التقرير أن يحافظ البنك المركزي الأوروبي خلال اجتماعه المقرر الخميس المقبل، على استمرار برنامج شراء الأصول بقيمة 1.35 تريليون يورو، والتأكيد على دعمه للاقتصاد، إذ أضاف في اجتماع ديسمبر الماضي مشتريات إضافية بقيمة 500 مليار يورو وتمديد البرنامج حتى عام 2021.
وأشار التقرير إلى أن مجموع تدفقات الأموال إلى فئة الأصول ذات الدخل الثابت ظل إيجابيًا للأسبوع الرابع على التوالي، إذ بلغ صافي التدفقات خلال الأسبوع 14.4 مليار دولار.
وأضاف التقرير أن الإصدار الأساسي لدول مجلس التعاون الخليجي شهد خطوات كبيرة في الأسبوعين الماضيين، إذ استفادت ما يصل إلى ستة جهات إصدار من السوق، وتجاوز إجمالي مبيعات السندات المقومة بالدولار في دول مجلس التعاون الخليجي السابق 61 مليار دولار، فيما بلغ إجمالي عدد السندات لعام 2019 63 مليار دولار.
ولفت التقرير إلى أن هناك عدة عوامل تؤثر على انتعاش الأسواق العالمية منها الأخبار المتعلقة بجائحة كورونا، وتطورات الانتخابات الأمريكية، وجمود حزم التحفيز، وتعثر البريكست، إلا أن النمو الاقتصادي في الصين، ومفاجآت أرباح الربع الثالث من العام الحالي وفرت متنفسًا لبعض الأسواق، إذ ارتفعت الأسواق الناشئة بنسبة 1% في الأسبوع الماضي.
واستفاد الدولار الأمريكي الأضعف من الأسواق الناشئة إلى جانب إمكانية فوز بايدن، الذي يُنظر إليه على أنه سيكون للولايات المتحدة موقف أكثر اعتدالاً تجاه السياسة الخارجية والصين.