نشطاء يدعون البنوك العالمية لوقف تمويل المشروعات الضارة بالبيئة والحيوان
دعا نشطاء البنوك العالمية إلى التوقف عن تمويل الأنشطة الصناعية التي تدفع أنواع الحيوانات والنباتات إلى الانقراض، بعد انخراط 50 بنكًا في قطاعات تشكل أكبر تهديد للحياة البرية، وفقًا لتقرير صادر عن وكالة رويترز.
وأشارت رويترز إلى أن البنوك الأوروبية والأمريكية قد واجهت سنوات من الضغوط من المنظمين أو المجموعات البيئية للحفاظ على المناخ، إذ يخضع دورها في تمويل الأنشطة الاقتصادية التي تدمر التنوع البيولوجي إلى التدقيق المتزايد.
وقالت ليز جالاغر، مديرة المحفظة لرويترز: "بدأت البنوك تدرك أنها إذا استثمرت في قطاعات تسبب تغير المناخ فإن ذلك سيضر بعائداتها. البنوك بحاجة إلى فهم أن الأمر نفسه ينطبق على تدمير التنوع البيولوجي".
ووجد التقرير أنه في عام 2019، قدمت البنوك الخمسين قروضًا وتمويلات بأكثر من 2.6 تريليون دولار لقطاعات مثل الزراعة الصناعية وصيد الأسماك والوقود الأحفوري والبنية التحتية التي يقول العلماء إنها محركات كبيرة لفقدان التنوع البيولوجي.
كما أيّد كاي تشان، عالم البيئة في جامعة كولومبيا البريطانية، والمؤلف الرئيس لدراسة عالمية نُشرت العام الماضي، ووجدت أن مليون نوع معرضة لخطر الانقراض الوشيك.
ورفض التعليق كلٍ من بنك أوف أمريكا وسيتي جروب، اللذان تم تحديدهما من بين أكبر 10 بنوك مقرضة، مشيرين إلى رويترز بتعهدات الاستدامة الحالية، كما قال بنك بي إن بي باريبا، الذي حصل أيضًا على مرتبة عالية ضمن البنوك المقرضة، إن المؤلفين لم يتصلوا به أو يشاركوا منهجيتهم، لذلك لا يمكنه التعليق.
وأشار HSBC، المصنف أيضًا ضمن المراكز العشرة الأولى، إلى أنه تعاون في أغسطس مع شركة استشارات تغير المناخ Pollination Group لإنشاء مشروع إدارة أصول يركز على "رأس المال الطبيعي"، والذي يسعى إلى وضع قيمة على الموارد مثل المياه، التربة والهواء للمساعدة في حماية البيئة.
وقال دانييل كيلير، الرئيس العالمي للتمويل المستدام في HSBC: "المناخ والطبيعة مرتبطان ارتباطًا وثيقًا، ويمكن أن يساعد مجال الخدمات المالية العملاء في تحويل أعمالهم إلى انبعاثات كربونية أقل وكذلك تمكين الاستثمارات الموثوقة التي تحافظ على الطبيعة والتنوع البيولوجي وتحميها"
كما أشارت البنوك أيضًا إلى دعمها لمختلف مبادرات التنوع البيولوجي، مثل فريق العمل الجديد المعني بالإفصاحات المالية المتعلقة بالطبيعة tnfd.info المصمم لتعزيز الشفافية بين الشركات والقطاع المالي، لكن بعض المستثمرين يريدون المزيد.
وشدد التقرير على المخاطر المرتبطة بإقراض الزراعة الصناعية، والتي تعد سببًا رئيسيًا لفقدان التنوع البيولوجي، لا سيما عند إزالة الغابات الاستوائية في حوض الأمازون أو آسيا لزراعة المحاصيل التجارية.
وقال بيتر فان دير ويرف، أخصائي الترابط في Robeco: "يؤكد هذا التقرير من Wallet.earth ما يظهره بحثنا أيضًا، أن البنوك على مستوى العالم لا تزال بحاجة إلى تكثيف مجهوداتها وتطوير نهج حماية البيئة والتنوع البيولوجي".