رئيس التحرير
محمد صلاح

مخاوف تزايد إصابات كورونا تدفع المستثمرين لبيع الأسهم الأمريكية

الدولار الأمريكي
الدولار الأمريكي
هل الموضوع مفيد؟
شكرا



قال تقرير حديث أصدرته وحدة البحوث الاقتصادية ببنك الإمارات دبي الوطني، إن جميع الأسواق انخفضت بشكل حاد في الأسبوع الماضي، مع تراجع أسهم الأسواق المتقدمة بنسبة -6% تقريبًا، وسيطرت حالة من عدم اليقين مع ارتفاع حالات الاصابة بفيروس كورونا وترقب الانتخابات الأمريكية الوشيكة.

وأضاف التقرير أن الأسواق العالمية لم تكن بعيدة عن الذعر في الأسبوع الماضي، إذ كانت كل فئة أصول رئيسية في حالة طوارئ قصوى، وركز المشاركون في السوق على تزايد الإصابات بفيروس كورونا فقد عادت تدابير الاحتواء الصارمة إلى أوروبا، وكذلك التهديد بتراجع مزدوج في النمو الاقتصادي، كما أن يوم الانتخابات في الولايات المتحدة بات وشيكًا مع اقتراب السباق، وهناك خطرًا كبيرًا من النتائج المتنازع عليها، الأمر الذي يزيد من قلق المستثمرين.

وتستعد الأسواق لمواجهة المتقلبات الجديدة، إذ انخفضت أسهم السوق المتقدمة 6%، وتم تداول برنت عند 37.5 دولار، كما وصلت موجة الحد من المخاطر أيضًا إلى أسواق السندات، مع ارتفاع أسعار الفائدة أيضًا، ما يؤثر على الذهب.

وعلى الصعيد الاقتصادي، فإن أرقام الناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث التي صدرت الأسبوع الماضي فاقت التوقعات في كل مكان، وكذلك أرباح الربع الثالث للشركات حتى الآن، الأسواق لا تبدو متأخرة، ولكنها تظهر أنه بمجرد أن يكون الفيروس تحت السيطرة، فإن هناك احتمالية انتعاش ضخمة.

وبطبيعة الحال، ينصب التركيز هذا الأسبوع على الانتخابات الأميركية، مع وجود خطر رئيسي هو عدم وجود فائز واضح صباح يوم الأربعاء، وهذا من شأنه أن يؤخر خطة التحفيز، وستكره أسواق المخاطر هذا الوضع، ولكن مرة أخرى، تظل الصورة المتوسطة الأجل بناءة إلى حد معقول.

وتشوب السيناريوهات المستقبلية بشأن عوائد الخزانة الطويلة الأمد حالة عدم اليقين المتعلقة بقدرة البنوك المركزية والحكومات على توليد التضخم عن طريق حزم التحفيز المتكررة.

وفي الوقت نفسه، قد يضطر المستثمرون إلى المخاطرة أكثر في بيئة منخفضة العائد، والإجابة الجزئية على هذا اللغز ستكون إضافة المخاطر ليس بزيادة مخصصات الأسهم بقدر ما هي زيادة توزيع السندات ذات العائد المرتفع.

وكان الدافع وراء بيع جميع أنحاء الأسهم في الأسبوع الماضي مخاوف من تسجيل أمريكا حالات قياسية مصابة بفيروس كورونا، وتجدد عمليات الإغلاق الوطنية في أوروبا وعدم اليقين في الانتخابات الرئاسية، رغم التقدم المستقر نسبيًا لبايدن في استطلاعات الرأي الوطنية والولايات الرئيسية المتأرجحة.  

هل الموضوع مفيد؟
شكرا
اعرف / قارن / اطلب