إطلاق منصة «صوت 50 مليون امرأة إفريقية» في مصر بتمويل من البنك الإفريقي للتنمية
أقام جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، بالتعاون مع مجموعة السوق المشتركة لشرق وجنوب إفريقيا (الكوميسا)، احتفالية لإطلاق منصة "صوت خمسين مليون امرأة إفريقية" في مصر، تحت رعاية نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة والرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات، وبحضور الدكتورة مايا مرسى رئيس المجلس القومي للمرأة، والمهندس طارق شاش نائب الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات. وشارك في الملتقى مالين بلومبرج ممثل البنك الإفريقي للتنمية، وتشيليشي كابويبوي سكرتير عام الكوميسا.
وتهدف هذه المنصة إلى تفعيل التواصل التجاري والصناعي بين ملايين النساء من أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة ورائدات الأعمال بالقارة الإفريقية.
وألقى المهندس طارق شاش كلمة بالإنابة عن نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة والرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات، أشارت فيها بأن مشاركة جهاز تنمية المشروعات في إطلاق منصة "صوت خمسين مليون امرأة إفريقية" يأتي وفقًا لتوجهات الدولة بتعزيز التعاون الاقتصادي مع مختلف الدول الإفريقية وزيادة التبادل التجاري فيما بينها وفتح أسواق جديدة خاصة أمام منتجات المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وأوضحت جامع في كلمتها، أن هذه المنصة تعد تتويجًا لجهود الجهاز في التنسيق مع مختلف المنظمات والمؤسسات الرائدة في مجال التنمية الشاملة وتمكين المرأة بالدول الإفريقية، وأهمها البنك الإفريقي للتنمية، الذي يعد من أكبر وأهم الجهات الشريكة والمانحة، إذ مول الكثير من الاتفاقيات والبرامج والمشروعات التنموية الكبيرة التي نفذها الجهاز في معظم محافظات الجمهورية منذ بداية إنشائه وحتى الآن وكذلك مجموعة الكوميسا.
وأضافت أن هذا المشروع هو أول منصة إلكترونية تربط بين 50 مليون امرأة في مجال الأعمال التجارية داخل 38 دولة إفريقية، وستسهم بشكل كبير وفعال في تيسير نقل الأفكار والمعارف والمعلومات، فيما بين صاحبات المشروعات ورائدات الأعمال في شتى أنحاء القارة الإفريقية.
وأوضحت جامع أن جهاز تنمية المشروعات سيكون مسؤولًا عن إدارة المحتوى والمعلومات الخاصة بمصر على هذه المنصة.
وعبرت الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة عن فخرها وسعادتها بإطلاق هذه المنصة المهمة، التي ستجمع ملايين النساء صاحبات المشروعات الصغيرة والمتوسطة ورائدات الأعمال بإفريقيا في مكان واحد، مؤكدة أنها خطوة مهمة على طريق تحقيق التمكين الاقتصادي للمرأة الإفريقية تنفيذًا لأهداف التنمية المستدامة.
ولفتت إلى أن المجلس ممثل في المنصة منذ بدء التفكير فيها تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية الحريصة على دعم وتمكين المرأة الإفريقية إيمانًا منها بأن تمكين المرأة الإفريقية هو تمكين للقارة بأكملها، موضحة أن الخطط والسياسات التي تقوم مصر بتنفيذها للارتقاء بمكانة المرأة ودورها في المجتمع على الأصعدة كافة على المستوى الوطني لا تتم بمعزل عن انتمائها الإفريقي.
وقالت مالين بلومبرج ممثلة البنك الإفريقي للتنمية، إن "إطلاق المنصة يعد مبادرة واعدة للغاية، فهي ستعمل على تعزيز الشمول المالي من جانب، ودعم التعاون وتقاسم المعلومات بين النساء من صاحبات المشروعات الصغيرة والمتوسطة ورائدات الأعمال في مصر ونظيراتهن في الدول الإفريقية من جانب آخر".
وأوضحت ممثلة البنك الإفريقي أن هذه المنصة من شأنها أيضًا أن تحسن البيئة المواتية للنساء في مصر، كما أعربت عن امتنانها من أن المنصة ستدار في مصر عن طريق جهاز تنمية المشروعات، الذي يتعاون معه البنك تعاونًا وثيقًا خاصة على مدار العقد الأخير.
وأشارت تشيليشي كابويبوي سكرتير عام الكوميسا، إلى أن منصة صوت 50 مليون امرأة إفريقية ليست مجرد سوق للسيدات في مصر لعرض منتجاتهن أو التواصل مع من يقومون بشراء هذه المنتجات وحسب، وإنما تمثل مركزًا يتيح المعلومات التي تمكنهن من الوصول إلى الخدمات المالية، والتدريب على إدارة الأعمال، ومحو الأمية المالية، ويقدم لهن أيضًا النصائح والإرشادات المفيدة التي تتعلق بكيفية انخراطهن في أعمال الاستيراد والتصدير.
وأشارت إلى أن الكوميسا نفذت هذه المنصة بتمويل من البنك الإفريقي للتنمية، وصل إلى 14 مليون دولار.