ارتفاع أسهم الأسواق الناشئة للأسبوع السابع على التوالي
أصدر البنك المركزي المصري، النشرة الدورية عن أهم تطورات الأسواق العالمية وفقًا للأسعار والمؤشرات المعلنة خلال الفترة من 11 - 18 ديسمبر 2020.
وقال التقرير إن أحداث الأسبوع كانت حافلة باجتماعات السياسة النقدية لعدد من البنوك المركزية في العالم، إذ عقد كل من بنك الاحتياطي الفيدرالي وبنك إنجلترا وبنك اليابان وعددًا من البنوك المركزية بالأسواق الناشئة آخر اجتماعات لجنة السياسة النقدية في عام 2020، مع تأكيد صانعي السياسات على تيسير السياسات النقدية، فيما منحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية تصريح الاستخدام الطارئ للقاح الثاني لفيروس كورونا، وظلت حزم التحفيز المالي الأمريكي موضع التركيز هذا الأسبوع، إذ توصل الديمقراطيون والجمهوريون إلى حل وسط بشأنها خلال عطلة نهاية الأسبوع.
سوق السندات
تراجعت سندات الخزانة الأمريكية خلال الأسبوع، على خلفية تفاؤل المستثمرين بأن يتفق الجمهوريين والديمقراطيين بشأن حزم تحفيز مالي جديدة بقيمة 908 مليارات دولار أمريكي.
ورغم الإحباط الذى أصاب السوق بسبب عدم التوصل إلى اتفاق يوم الجمعة الماضي، إلا أن المعنويات الإيجابية خلال الأسبوع طغت على التصريحات السلبية يوم الجمعة.
وتعكس الأسعار الحالية للسوق احتمالات بنسبة 2.3% بأن يخفض الاحتياطي الفيدرالي الفائدة، خلال اجتماعه المقبل في يناير، والذي سيكون الأول لعام 2021.
العملات
سجل مؤشر الدولار انخفاضًا بقياس أسبوعي، ليخسر المكاسب الضئيلة التي حققها في الأسبوع الماضي، مع تراجع طلب المستثمرين على أصول الملاذ الآمن، وكانت العملة تتأرجح حول أدنى مستوى لها في عامين خلال الأسبوع، وارتفع اليورو على خلفية ضعف الدولار، إضافة إلى ذلك، حقق الجنيه الإسترليني أكبر مكاسب أسبوعية له في خمسة أشهر، وسط آمال السوق في أن يتم التوصل إلى صفقة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قبل الموعد النهائي في 31 ديسمبر.
وارتفعت أسعار الذهب نتيجة هبوط الدولار، مسجلة مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي، وصعد مؤشر مورجان ستانلي لعملات الأسواق الناشئة MSCI EM بشكل طفيف بنسبة 0.12%، مرتفعًا للأسبوع السابع على التوالي، في أطول سلسلة مكاسب متتالية له منذ شهر يناير الماضي.
على صعيد آخر، وصل سعر البيتكوين إلى مستوى قياسي يوم الأربعاء الماضي، متجاوزًا حاجز الـ 20 ألف دولار، ومن المثير للاهتمام أن بعض المحللين أشاروا إلى أن زيادة الطلب من قبل المستثمرين من المؤسسات كان الدافع إلى طفرة الأسعار الأخيرة.
كما تجدر الإشارة إلى أن الإعلان الذي أصدرته شركة PayPal العملاقة للمدفوعات عبر الإنترنت في 21 أكتوبر، قائلة إنها ستتيح لأصحاب الحسابات شراء وبيع العملات المشفرة والاحتفاظ بها في حساباتهم، يعد أحد الدوافع الرئيسية وراء ارتفاع الطلب على العملات الرقمية.
أسواق الأسهم
أغلقت الأسهم الأمريكية تداولات الأسبوع الماضي على ارتفاع، وسط تفاؤل المستثمرين بشأن الاقتراب من الموافقة على حزم التحفيز المالي، إذ ارتفعت مؤشرات ستاندرد آند بورز S&P 500، وداو جونز الصناعي، وناسداك المركب، بنسبة 1.25%، و0.44%، و3.05% على التوالي.
وتجدر الإشارة إلى أن المؤشرات الثلاثة أنهت تعاملات الأسبوع تحت مستوياتها القياسية التي سجلتها يوم الخميس 17 ديسمبر، نتيجة خيبة أمل المستثمرين من عدم الاتفاق على التحفيز المالي قبل عطلة نهاية الأسبوع.
وفي الوقت نفسه، انخفض مؤشر VIX لقياس توقعات تذبذب الأسواق ليسجل 21.57 نقطة، واستقر عند أقل من متوسطه لعام 2020 البالغ 28.8 نقطة.
ومن الأحداث المهمة هذا الأسبوع: إدراج سهم شركة تسلا (Tesla) ضمن مؤشر ستاندرد آند بورز S&P 500، ليدخل حيز التنفيذ في 21 ديسمبر، لتصبح أكبر شركة يتم إضافتها إلى المؤشر على الإطلاق (بقيمة سوقية تبلغ 600 مليار دولار).
ومن المتوقع أن تؤدي هذه الإضافة إلى زيادة معدل التذبذب، إذ تحاكي الصناديق المتتبعة للمؤشرات توازن مؤشر ستاندرد آند بورز S&P 500 في محافظها الاستثمارية.
أما بالنسبة للأسهم الأوروبية، فقد ارتفعت أيضًا مع صعود مؤشر Stoxx 600 بنسبة 1.48%، محققًا أكبر مكسب أسبوعي له في خمسة أسابيع، بدعم من المباحثات الإيجابية بشأن صفقة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
امتد الشعور الإيجابي إلى أسهم الأسواق الناشئة، ما أدى إلى ارتفاعها للأسبوع السابع على التوالي مع اقبال المستثمرين على الأصول ذات المخاطر، وصعد مؤشر مورجان ستانلي لأسهم الأسواق الناشئة (MSCI EM) بنسبة 0.85%.
البترول
ارتفعت أسعار البترول خلال الأسبوع بنسبة 4.58%، بسبب التفاؤل بشأن حزم التحفيز المالي الأمريكية وتطورات إنتاج اللقاح، ما يدعم توقعات انتعاش الطلب على البترول.
