تزايد توقعات المستثمرين نحو إقرار الاحتياطي الفيدرالي للمزيد من حزم التحفيز
أصدر البنك المركزي المصري، النشرة الدورية للتعليق على تطورات الأسواق خلال الأسبوع الأول من شهر يناير الحالي.
وقال المركزي إن سيطرة الحزب الديمقراطي على البيت الأبيض وجناحي مجلس الكونغرس أصبحت حقيقة واقعة، ما يمهد الطريق أمام الرئيس المنتخب بايدن لتنفيذ أجندته دون تحديات كبيرة من الجمهوريين.، فيما تترقب الأسواق الآن إقرار حزم تحفيز مالي كبيرة، وقد ينهي ترامب فترة رئاسته بصورة سلبية للغاية، إذ شجع المتظاهرين على رفض نتيجة الانتخابات الرئاسية، ما أدى إلى اقتحامهم مبنى الكابيتول الأمريكي خلال عملية التصديق على نتائج الانتخابات.
وصدر تقرير الوظائف الأمريكية مخيب للآمال، إذ انخفضت الوظائف غير الزراعية للمرة الأولى منذ ثمانية أشهر، ومع ذلك، لم تتأثر حركة الأسواق تقريبًا، إذ تركز الاهتمام على سيطرة الديمقراطيين على الكونجرس الأمريكي وإمكانية إقرار حزم تحفيز أكبر.
تحركات الأسواق
سوق السندات:
كشف التقرير تراجع جميع سندات الخزانة الأمريكية خلال الأسبوع، مع خسائر أكبر في السندات ذات الآجال الأطول، وكانت الخسائر الكبيرة في سندات الخزانة الأمريكية مدفوعة باحتمالية زيادة التحفيز المالي، بعد أن أصبح مجلس الكونجرس والبيت الأبيض تحت سيطرة الديمقراطيين رسميًا في نهاية الأسبوع. وسجل العائد على السندات ذات أجل 10 سنوات، يوم الأربعاء الماضي، مستوى 1% لأول مرة منذ مارس الماضي
العملات:
حقق الدولار مكاسب أسبوعية صغيرة رغم تداوله على مدار الأسبوع بالقرب من مستوياته المنخفضة التي سجلها في فبراير 2018، وكان هذا نتيجة تزايد حالة عدم اليقين بسبب محاولة مثيري الشغب المؤيدين لترامب اقتحام مبنى الكابيتول الأمريكي، ما أدى إلى إجراء محادثات تتعلق بعزل الرئيس ترامب لقيامه بخرق التعديل الخامس والعشرين للدستور الأمريكي.
ولم يتغير اليورو تقريبًا خلال الأسبوع، وارتفع بنسبة طفيفة نتيجة للمعنويات الايجابية بسبب حملات اللقاح، في غضون ذلك، خسر الجنيه الإسترليني بسبب زيادة التوقعات بإمكانية لجوء بنك إنجلترا إلى أسعار الفائدة السلبية، نظرًا لإجراءات الإغلاق التي تم فرضها مؤخرًا، والتي ستزيد من تباطؤ التعافي الاقتصادي.
من ناحية أخرى، شهد الذهب أسوأ خسارة أسبوعية، منذ نوفمبر الماضي، نتيجة ارتفاع الدولار وصعود عوائد سندات الخزانة وترقب إقرار المزيد من حزم التحفيز، كما ارتفع مؤشر مورجان ستانلي لعملات الأسواق الناشئة MSCI EM بنسبة طفيفة (0.09%) رغم صعود الدولار.
أسواق الأسهم:
ارتفعت الأسهم العالمية مع نهاية الأسبوع، إذ تغلب تأثير خطط الإنفاق التي سيقررها بايدن وإطلاق حملة اللقاح على الفوضى، التي حدثت في العاصمة وتقرير الوظائف الأمريكي، الذي صدرت بياناته أسوأ من المتوقع.
في الولايات المتحدة، ارتفعت مؤشرات ستاندرد آند بورز S&P 500 وناسداك المركب وداو جونز الصناعي، بنسب 1.83% و2.43% و1.61% على التوالي، كما تجدر الإشارة إلى أن مؤشرا S&P 500 وداو جونز الصناعي أغلقا عند مستويات قياسية يوم الجمعة، إذ تزايدت توقعات المستثمرين نحو إقرار بايدن للمزيد من حزم التحفيز.
وفي الوقت نفسه، انخفض مؤشرVIX لقياس توقعات تذبذب الأسواق إلى 21.56 نقطة، وهو ما يعد أقل بكثير من متوسطه عام 2020 البالغ 29.31 نقطة، وفي أوروبا، أنهى مؤشر STOXX 600الأسبوع مرتفعًا بنسبة 3.04%، مدفوعًا باستمرار حملات التطعيم ضد الفيروس.
وأدى اقبال المستثمرين على الأصول ذات المخاطر إلى ارتفاع أسهم الأسواق الناشئة، إذ صعد مؤشر مورجان ستانلي لأسهم الأسواق الناشئة (MSCI EM)بنسبة 4.82%، ليصل الى أعلى مستوياته على الإطلاق متخطيًا المستوى المرتفع الذي سجله من قبل في نوفمبر 2007.
البترول:
ارتفعت أسعار البترول الخام بنسبة 8.09% مع اتفاق أعضاء منظمة أوبك + على إبقاء معدلات الإنتاج خلال شهري فبراير ومارس عند نفس مستويات يناير، إضافة إلى ذلك، صرحت السعودية عن عزمها خفض إنتاجها طواعية بمقدار مليون برميل في اليوم عن مستويات الإنتاج الحالية في شهر يناير.
وكجزء من الاتفاق، سيسمح لعضوين بالمنظمة وهما روسيا وكازاخستان بزيادة إنتاجهما بمقدار 75 ألف برميل يوميًا في فبراير و75 ألف برميل أخرى في مارس، وسيعمل اتفاق خفض الإنتاج، والذي يشمل الخفض الطوعي من الجانب السعودي، على أن يصل إجمالي التخفيضات إلى 8.125 مليون برميل يوميًا في فبراير المقبل، ثم 8.05 مليون برميل يوميًا في مارس، وذلك طبقًا لأرقام أوبك وتصريحات الوزير السعودي.