ماستركارد: كورونا تدفع توجهات المستهلكين وتجار التجزئة نحو المدفوعات اللاتلامسية
- إجراء ما يقرب من 90% من المعاملات الشخصية على مستوى العالم لدى تاجر مزود بتقنية المدفوعات اللاتلامسية
- مليار معاملة لا تلامسية زيادة بالربع الأول من 2021
- %93 من الأشخاص سيفكرون في استخدام طريقة دفع ناشئة واحدة على الأقل
- 4 من كل 10 أشخاص يخططون لاستخدام العملة المشفرة في المدفوعات
كشفت دراسة جديدة أجرتها شركة ماستركارد، أن حالة الإغلاق العالمية بسبب جائحة كورونا خلال العام الماضي دفعت المستهلكين إلى تغيير عادات الإنفاق لديهم لتبني عمليات الدفع الفوري والتسوق عبر الإنترنت، وخاصة مع إغلاق المتاجر وانتشار التباعد الاجتماعي، قام تجار التجزئة في جميع أنحاء العالم بنقل أعمالهم عبر الإنترنت، واحتضنوا التجارة الإلكترونية واستكشفوا إمكانات طرق جديدة للدفع.
وقالت الدراسة إنه بعد أكثر من عام على جائحة كورونا فإن اعتماد تقنيات الدفع الجديدة آخذ في الازدياد، كما أن شهية المستهلك لتجارب رقمية جديدة وسريعة ومرنة آخذة في التوسع.
وأُظهر مؤشر المدفوعات الجديدة من ماستركارد، الذي تم إجراؤه في 18 سوقًا حول العالم، أن 93% من الأشخاص سيفكرون في استخدام طريقة دفع ناشئة واحدة على الأقل، مثل العملة المشفرة أو القياسات الحيوية أو اللاتلامسية أو رمز الاستجابة السريعة، في العام المقبل.
كما قال ما يقرب من ثلثي المستطلعين (63%) على أنهم جربوا طريقة دفع جديدة لم يكونوا ليُجرّبوها في ظل الظروف العادية، لكن كورونا دفع الناس إلى تجربة خيارات دفع جديدة مرنة للحصول على ما يريدون، عندما يريدون ذلك.
وأضافت الدراسة أنه مع هذا الاهتمام وطلبات المستهلكين يأتي أيضًا توقعًا أكبر للشركات لتوفير طرق متعددة للتسوق والدفع، إذ قال أكثر من نصف المستهلكين إنهم سيتجنبون الأعمال التي لا تقبل المدفوعات الإلكترونية من أي نوع.
وقال كريج فوسبرج، كبير مسؤولي المنتجات في ماستركارد: "لقد جعلتنا جائحة كورونا نفكر بشكل مختلف لتوفير الاختيار والمرونة اللذين يحتاجهما المستهلكون ويحتاجهما تجار التجزئة في جميع أنحاء العالم لتقديم مجموعة من حلول الدفع التي يسهل الوصول إليها ومتاحة دائمًا، وبينما نتطلع إلى المستقبل نحتاج إلى الاستمرار في تمكين جميع الخيارات، سواء داخل المتاجر أو عبر الإنترنت، لتشكيل نسيج التجارة وجعل الاقتصاد الرقمي يعمل للجميع".
وأشار التقرير إلى أن أكثر من 100 سوق عالمي شهدت نموًا في تقنية المدفوعات اللاتلامسية كحصة من إجمالي المعاملات الشخصية بنسبة 50 في المئة على الأقل، وبعد بعد مرور عام على انتشار جائحة كورونا، فإن المدفوعات اللا تلامسية تُظهر قدرتها على البقاء وديناميكيتها، إذ شهدت ماستركارد في الربع الأول من عام 2021 وحده زيادة قدرها مليار معاملة لا تلامسية مقارنة بالفترة نفسها من عام 2020، فنمت المدفوعات اللا تلامسيية في السوقين الأمريكي والبرازيلي مجتمعين بنحو 3 أضعاف على أساس سنوي.
ويقول 4 من كل 10 أشخاص (40%) عبر أمريكا الشمالية وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي والشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا والمحيط الهادئ إنهم يخططون لاستخدام العملة المشفرة في العام المقبل، إذ أعرب أكثر من نصفهم (67%) على أنهم أكثر انفتاحًا على استخدام العملة المشفرة عما كانوا عليه قبل عام، إضافة إلى ذلك، يهتم 77% من جيل الألفية بمعرفة المزيد عن العملات المشفرة، بينما يوافق 75% على أنهم سيستخدمون العملة المشفرة إذا فهموها بشكل أفضل.
ووافق أكثر من نصف المستهلكين (53%) على أن عملية الدفع بالبصمة الحيوية آمنة، وقال 6 من كل 10 مستهلكين إنهم متحمسون لإمكانيات طرق التحقق من القياسات الحيوية مثل الترخيص ببصمات الأصابع (61%)، ويشعر 60% أنهم أكثر أمانًا باستخدام القياسات الحيوية للتحقق من الشراء.
وأشارت الدراسة إلى أن المدفوعات باستخدام رمز الاستجابة السريعة تعد بديلًا أنظف وأكثر ملاءمة للنقد في الأسواق النامية، بينما تركز الأسواق الناضجة مثل الولايات المتحدة على المدفوعات غير التلامسية، وتستفيد الأسواق النامية من الخيارات المستندة إلى QR كطريقة نظيفة ومريحة للتفاعل مع التجار.
وفي منطقة آسيا والمحيط الهادي، يرى غالبية المستجيبين أن طرق الدفع الجديدة مثل رموز الاستجابة السريعة هي أنظف (76%) وأكثر ملاءمة (71%) من النقد للمدفوعات الشخصية، إذ من المحتمل أن المستهلكين يستخدمون أجهزتهم المحمولة، فيما يتوقع 66% من المشاركين في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، و63% في الشرق الأوسط وإفريقيا استخدام المزيد من تقنيات الدفع مثل QR في العام المقبل.