فاروق: «باب رزق» أحد أدوات البنك الزراعي لتحقيق الشمول المالي وتمكين المرأة الريفية
- نستهدف التوسع في تمويل المشروعات متناهية الصغر للفئات الأكثر احتياجًا بالريف المصري
- إتمام تركيب 40 ماكينة ATM جديدة الأسبوع الماضي لإتاحة الخدمات المصرفية لسكان قرى الفيوم والإعلان عن تركيب 10 ماكينات إضافية
قال علاء فاروق رئيس مجلس إدارة البنك الزراعي المصري، إن البنك يسخر جهوده لتنمية وتطوير القطاع الزراعي وتحقيق التنمية الريفية في المحافظات، لتوفير فرص عمل حقيقية وتحسين مستوى الدخل لسكان القرى، وبما يسهم في تحسين جودة الحياة في الريف، تنفيذًا لأهداف المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية لتطوير القرى، والتي ستغير وجه الحياة في الريف المصري.
وجاء ذلك خلال اللقاء التعريفي للبرنامج التمويلي للإقراض متناهي الصغر "باب رزق" لتمكين المرأة الريفية وتعزيز جهود التنمية بمركز إطسا، والذي نظمه البنك الزراعي المصري بمركز شباب قرية أبو جندير بالتعاون مع محافظة الفيوم، بحضور الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، والدكتور محمد عماد نائب المحافظ، وسامي عبد الصادق نائب رئيس مجلس إدارة البنك الزراعي المصري لقطاع الأعمال، ومحمد إيهاب نائب رئيس مجلس الإدارة لقطاعات الدعم، والدكتورة ميرفت عبد العظيم، والعمدة كامل فيصل نائبي مجلس النواب، ومديري مديريات الشباب والرياضة والتضامن الاجتماعي والصحة والزراعة والري والطب البيطري، وعدد من ممثلي المجلس القومي للمرأة والجمعيات الأهلية.
وأوضح فاروق أن البنك الزراعي المصري أطلق برنامجه التمويلي "باب رزق" لتمويل المشروعات متناهية الصغر في 203 قرية في محافظات الجمهورية جميعها من القرى الأكثر فقرًا المشمولة ضمن مبادرة حياة كريمة، مشيرًا إلى أن برنامج باب رزق هو أحد أدوات البنك لتنفيذ المبادرة لتحقيق الشمول المالي وتمكين المرأة الريفية.
وأضاف أن البنك رصد 100 مليون جنيه لتمويل برنامج "باب رزق"، الذي يستهدف الفئات الأكثر احتياجًا في القرى لتمكينهم اقتصاديًا، وهو موجه في الأساس لتمكين المرأة الريفية والمرأة المعيلة والشباب، إضافة إلى صغار التجار والحرفيين في قرى الريف المصري.
وأثنى فاروق على التعاون الكبير بين البنك ومحافظة الفيوم في جميع المجالات، وأعرب عن خالص شكره للمحافظ الدكتور أحمد الأنصاري وجميع القيادات التنفيذية في المحافظة، ولفت إلى أن هذا التعاون بدأت ثماره تتحقق على أرض الواقع في كثير من المجالات التي تساهم في جهود التنمية وتخدم شعب محافظة الفيوم.
وأشار إلى أن إطلاق البرنامج التمويلي "باب رزق" بمركزي إطسا ويوسف الصديق لتمكين المرأة الريفية والمرأة المعيلة اقتصاديًا وتوفير فرص عمل حقيقية للشباب وصغار التجار والحرفيين للقضاء على البطالة وتحسين مستوى الدخل، سيسهم في التخفيف من حدة الفقر لسكان تلك القرى، كاشفًا أن البنك سيخفض قيمة العائد على قرض باب رزق لتمويل مشروعات ذوي الهمم بواقع 1%، لتصبح قيمة عائد التمويل 11.25% بدلاً من 12.25% نزولاً على رغبة ذوي الهمم في الحصول على مميزات إضافية على سعر عائد الإقراض ومساهمة من البنك لتحفيزهم ومساعدتهم على إطلاق مشروعاتهم، تنفيذًا لتوجيهات البنك المركزي المصري بضرورة تيسير تعاملات ذوي الاحتياجات الخاصة مع القطاع المصرفي وتوفير الخدمات المالية المناسبة لهم ضمن جهود الدولة لرعاية وكفالة حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة بوجه عام.
وأوضح أن البنك الزراعي المصري يعمل أيضًا على إتاحة خدماته التمويلية والمصرفية لسكان قرى محافظة الفيوم، إذ قام البنك خلال أسبوع واحد فقط بتركيب 40 ماكينة صراف آلي ATM جديدة في نطاق قرى المحافظة، للتيسير على المواطنين، إضافة إلى تحديث وتطوير فروع البنك المنتشرة في قرى المحافظة وإضافة فروع جديدة، تنفيذًا للإستراتيجية الوطنية للشمول المالي وتوجيهات البنك المركزي المصري برئاسة المحافظ طارق عامر لإتاحة الخدمات المالية لكافة فئات المجتمع.
وأعلن رئيس البنك الزراعي المصري استعداد البنك لسداد ديون عدد من الغارمات من أهالي محافظة الفيوم، انطلاقًا من المسؤولية المجتمعية للبنك لفك كرب الغارمات ودوره في دعم جهود الدولة في تقديم الدعم ومساعدة الأمهات الغارمات، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية والمبادرة الرئاسية "سجون بلا غارمين".
وشهد اللقاء إقبالاً من السيدات الريفيات اللاتي أظهرن اهتمامًا كبيرًا للتعرف على برنامج "باب رزق" وكيفية تحقيق أقصى استفادة منه لإطلاق مشروعاتهم، إذ يتيح البرنامج تمويل المشروعات متناهية الصغر للمرأة الريفية وصغار المربين والتجار وأصحاب الحرف والصناعات الريفية في مجالات تجارة المنتجات الزراعية والريفية وتربية الطيور، وتربية الأغنام والماعز والحرف اليدوية والصناعات المنزلية الريفية، تمويل يتراوح بين ألفين إلى 10 آلاف جنيه للمشروع، مع تسهيلات في السداد وفترة سماح قبل أول قسط، إضافة إلى سهولة الإجراءات وسرعة التنفيذ بأبسط الضمانات وأقل المستندات.
وعقب اللقاء حرصت أغلبية السيدات على التوقيع على طلبات للحصول على القرض، نظرًا لسهولة الإجراءات التي أعلنها البنك، تمهيدًا للبدء في تحويل أحلامهن لواقع بأن يطلقن مشروعات خاصة لتحسين ظروف المعيشة.
وقال فاروق إن البنك الزراعي المصري سيوجه إمكانياته لتنفيذ عدد من المشروعات المشتركة بالتعاون مع محافظة الفيوم، ومنها مشروعات التصنيع الزراعي وإتاحة الزراعات التعاقدية وتنمية الثروة الحيوانية، فضلاً عن مشروعات الري الحديث وتنميه الثروة الداجنة بالمحافظة، علاوة على مساهمة البنك في تحسين جودة الخدمات المقدمة لمواطني المحافظة تمويل تكاليف إحلال وتجديد السيارات بأنواعها على مستوى المحافظة لدعم جهود المحافظة لتطوير وسائل النقل النقل الجماعي، لتوفير خدمة مميزة وآمنه للمواطنين عبر استبدال سيارات نصف النقل "الكبوت"، والمستخدمة في نقل الركاب واستبدالها بسيارات ميكروباص حديثة بقروض ميسرة.
وأشاد رئيس البنك الزراعي المصري بجهود الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم لتحقيق العديد من الإنجازات على أرض المحافظة، بما ينعكس على رفع المستوى المعيشي للمواطنين وبما يحقق أهداف التنمية المستدامة التي تسعى إليها الدولة، مشيرًا إلى أن الفيوم من المحافظات الواعدة لما تمتلكه من مقومات طبيعية وبيئية فريدة، ما يجعل الدولة تعول عليها كثيرًا لتحقيق جهود التنمية في المجالات كافة خاصة القطاع الزراعي والصناعات القائمة عليه والثروة الحيوانية.
كما أشاد بالتعاون الوثيق بين البنك ومحافظة الفيوم، لافتًا إلى حرص محافظ الفيوم على تفعيل بروتوكول التعاون الذي وقعه البنك مع المحافظة، لتحقيق التنمية الريفية في ربوع المحافظة والذي تم ترجمته إلى واقع بشكل سريع.
من جانبه، ثمن الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، جهود البنك الزراعي المصري ودوره الوطني لدعم وتمويل المشروعات التنموية في أنحاء الجمهورية خاصة ما يتعلق بدعم وتمويل القطاع الزراعي والثروة الحيوانية، واصافًا البنك بشريك التنمية القوي، نظرًا لتاريخ البنك في دعم جهود الدولة لتحقيق التنمية منذ عقود طويلة في قرى الجمهورية، ما يعزز حرص المحافظة على الاستفادة من قدرات وإمكانيات البنك في تمويل عدد من المشروعات التنموية، لتوفير فرص عمل للشباب وتحسين مستوى الدخل للمواطن، فضلاً عن دعم المرأة المعيلة والريفية في مدن وقرى المحافظة، لتحقيق تنمية حقيقية في أرجاء المحافظة كافة وتقدم التسهيلات للمستثمرين والمنتجين لإطلاق مشروعاتهم.
وأضاف أن التنمية تحتاج إلى مثل هذه الشراكة القوية مع البنك الزراعي المصري، مشيرًا إلى أن أجهزة المحافظة تهدف إلى تعظيم التعاون مع شركاء التنمية في عدد من مجالات التنمية الريفية، ومن بينها توفير التمويل اللازم للمشروعات متناهية الصغر كونها الأكثر ملائمة لاحتياجات سكان الريف.
ووقع البنك الزراعي المصري بروتوكول تعاون مع محافظة الفيوم، لدعم وتمويل مشروعات القطاع الزراعي والثروة الحيوانية والسمكية ونظم الري الحديث وعدد من مشروعات التنمية الريفية.
ونظم البنك الزراعي المصري عددًا من اللقاءات الجماهيرية والفعاليات التوعوية في عدد من المحافظات والقرى المستهدفة، للإعلان عن إطلاق برنامج "باب رزق"، لتعريف المستفيدين بالمنتج الجديد وأهميته في دعم المشروعات متناهية الصغر ودورها في تعزيز التنمية الريفية والاقتصاد القومي، وشهدت هذه الفعاليات إقبالًا جماهيريًا كبيرًا من سكان القرى، علاوة على حضور مكثف من القيادات التنفيذية والشعبية.