افتتاح البرنامج التدريبي الأول للمصدرين تحت عنوان «الدخول للأسواق الإفريقية»
افتتحت المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، عضو مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، بالتعاون مع هيئة تنمية الصادرات المصرية، البرنامج التدريبي الأول للمصدرين عن "الدخول للأسواق الإفريقية"، والذي يقام بالقاهرة، لمدة 5 أيام، بمشاركة ممثلين عن 50 شركة مصرية.
وتختتم فعاليات البرنامج الخميس المقبل 10 يونيو 2021، بحضور الدكتورة نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة، والدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، ومحافظ جمهورية مصر العربية لدى البنك الإسلامى للتنمية، والمهندس هاني سالم سنبل الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، والوزير المفوض ممدوح سالمان رئيس الجهاز التنفيذي لهيئة تنمية الصادرات.
وفي كلمته بافتتاح البرنامج، قال المهندس ناصر الذكير مدير إدارة تنمية التجارة وتطوير الأعمال بالمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، إن مصر هي أحدى الدول الأعضاء الفاعلة في البرنامج منذ انضمامها في العام 2019، إذ تم منذ اليوم الأول من تفشي وباء "كوفيد-19" وضع برنامج "الاستجابة لدعم الدول الأعضاء في مواجهة وباء كورونا"، لتقديم المساعدة لاحتواء الجائحة والتخفيف من آثارها السلبية، بالتعاون والتنسيق مع الوزارات والمؤسسات المعنية وتحت مظلة برنامج جسور التجارة العربية الإفريقية.
وأضاف "الذكير" أن البرنامج شمل مجموعة من ورش العمل والمساعدة الفنية للقطاع الخاص، لتمكينه من إيجاد أسواق إفريقية واعدة، مشيرًا إلى أن البداية كانت بورشة العمل التي أقيمت في القاهرة في 20 ديسمبر 2020، ومن ثم ورشة العمل في دمياط لفائدة الفاعلين في قطاع الأثاث في 8 مارس من العام الحالي.
وأوضح أن أهمية برنامج تدريب المصدرين الحالي يكمن في تسليط الضوء على إعداد وبناء خطة تصديرية متكاملة للسوق الإفريقي، إضافة إلى التعريف بإستراتيجيات التسويق والتصدير إلى إفريقيا والآليات المتعلقة بها.
وأضاف أن مشروع موائمة المعايير والمواصفات للأدوية والمستلزمات الطبية، سيتم توحيدها في البلدان الإفريقية لمواءمة اللوائح المتعلقة بالأدوية والاعتراف المتبادل بالجهات التنظيمية، لتسهيل تجارة المستحضرات الدوائية والأجهزة الطبية بين الدول الإفريقية ومن ضمنها مصر، ما سيفتح المجال لتنمية الصادرات المصرية من الصناعات الدوائية للأسواق الإفريقية وانسيابية التبادل التجاري فيما بينها.
وأشار إلى أن إنشاء المنصات اللوجستية هو أحد المشاريع التي يقوم على إنشائها برنامج الجسور. وأعرب عن تطلعه للتعاون مع الجهات الفاعلة في جمهورية مصر العربية للاستفادة منها.
وأوضح الوزير المفوض ممدوح سالمان رئيس هيئة تنمية الصادرات، أن تنظيم البرنامج التدريبي الأول للمصدرين، يأتي استكمالاً لتنفيذ برنامج الأنشطة المشتركة تحت مظلة برنامج جسور التجارة العربية الإفريقية في مصر، الذي أطلقته المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، والذي يستهدف تعزيز قدرة المصدرين الحاليين وخلق جيل من المصدرين الجدد وتشجيع تطوير منتجات تصديرية جديدة في الأسواق الحالية وأسواق جديدة واعدة في إفريقيا.
وأشار إلى تطلع الهيئة لتحقيق الاستفادة القصوى من الإمكانيات التجارية غير المستغلة والاتفاقيات التجارية الإقليمية بالقارة الإفريقية وزيادة الصادرات المصرية في القطاعات الصناعية التي تتمتع بالقدرة على النفاذ للأسواق الإفريقية، كما سيتم تنظيم البرنامج التدريبي الثاني بمحافظة الإسكندرية للقطاعات المستهدفة، وهي: (مواد البناء، الصناعات الكيماوية، الصناعات الطبية والصيدلانية، قطاع الصناعات الهندسية، الطباعة والتعبئة والمنتجات الورقية، الأثاث، الصناعات الغذائية).
وأضاف: "سيتم اختتام برنامج الأنشطة المشتركة بين الهيئة والمؤسسة الإسلامية لتمويل التجارة لهذا العام، بتنظيم بعثات تجارية وترتيب اجتماعات لقاءات توفيق أعمال على هامش المعرض الإفريقي للتجارة البينية بدورته الثانية في العاصمة الرواندية كيجالي في ديسمبر 2021".
وقال اللواء حافظ محمود حسن مساعد وزير التجارة والصناعة والمشرف على مركز تدريب التجارة الخارجية، إن وزارة التجارة والصناعة تستهدف مد جسور التواصل بين الدول الإفريقية ومصر، وذلك لدعم مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي لتحقيق وصول الصادرات المصرية لـ 100 مليار دولار، مضيفًا أن هذه المبادرة حلم يتطلب تغيير فكر المصدر المصري عن السوق الإفريقية.
وأضاف أن مركز تدريب التجارة الخارجية التابع لوزارة التجارة والصناعة يقوم بتنفيذ هذه البرامج، إذ يستعين المركز بالعديد من المحاضرين ذوى الخبرة في هذا المجال والذين أيضًا يجيدون التحدث باللغة الفرنسية لضمان سهولة الوصول للأسواق الإفريقية وتبادل الثقافات مع هذه الدول، ما يعطى المزيد من الاطمئنان للمستورد لفهم الإجراءات المصرية الخاصة بعمليات التصدير مع سهولة فهم الاتفاقيات التجارية القائمة بين الدول.
ولفت مساعد وزير التجارة والصناعة، إلى ضرورة تغيير فكر المصدرين المصريين والتحول السريع نحو إفريقيا والاستفادة من المساعدات المقدمة من المؤسسة الإسلامية لدعم خطة الحكومة الطموحة لدعم الصادرات المصرية في إفريقيا، مشيرا إلى أن "إفريقيا سوقًا واعدة يمكن أن نحقق حلم مبادرة الـ 100 مليار دولار، عن طريق برامج التدريب التي تدعمها المؤسسة الإسلامية للتنمية أو اتفاقيات جمعيات المصدرين واتحاد الصناعات ودعم حاضنات التصدير التي نساعد في تدريبهم ومتابعة أعمالهم".
وذكر أن مصر لديها العديد من العناصر التكاملية التي يبحث عنها المصدر ولا يجدها ويقوم باستيرادها، لذلك تتبنى وزارة التجارة والصناعة الآن عمل موقع إلكتروني يشتمل على بوابة تساعد المُصدرين على الوصول إلى هذه العناصر بسهولة، للحد من الاستيراد وتعظيم المنتج المحلي الذي يحتاجه المصدر.
وقال النائب شريف الجبلي رئيس لجنة الشؤون الإفريقية بمجلس النواب، إن انعقاد هذا التدريب يعطي مؤشرًا إيجابيًا لأنه دائمًا ما يتم الحديث عن إفريقيا دون خطوات عملية و إستراتيجية واضحة، مشيرًا إلى أن التدريب يعد بداية جيدة لتحقيق مبادرة الـ 100 مليار دولار صادرات.
وأوضح أن السوق الإفريقية هي الوحيدة التي نستطيع تحقيق هذه المبادرة عن طريقها، إذ يمكن عن طريقها زيادة الصادرات المصرية لأكثر من 20% سنويًا.
وأضاف "الجبلي" أن ثقافة المصدر المصري تبتعد عن إفريقيا، وأن لجنة الشؤون الإفريقية اتخذت إجراءات لتغيير هذه الثقافة، تمثلت في إجراء عدد من الجولات لمصدرين مصريين في الدول الإفريقية، مشيرًا إلى ضرورة الاهتمام بوجود مراكز لوجيستية إذا كان هناك إرادة حقيقية لتواجد المنتج المصري في السوق الإفريقية، والتي دونها لن يكون هناك أملًا لتعزيز الصادرات المصرية في إفريقيا.
ويهدف البرنامج التدريبي الأول للمصدرين إلى إعداد وبناء خطة تصديرية متكاملة للسوق الإفريقية، والتعرف على كيفية تحديد الأسواق المستهدفة والواعدة لصادراته وفهم إستراتيجيات التسويق والتصدير لزيادة تنافسية المنتجات المصرية في مختلف الأسواق خاصة السوق الإفريقية.
ويستهدف البرنامج تدريب مسؤولي وأخصائي التصدير في العديد من القطاعات التصديرية الواعدة (مواد البناء، الصناعات الكيماوية، الصناعات الطبية والصيدلانية، الصناعات الهندسية، الطباعة والتعبئة والمنتجات الورقية، الأثاث، الصناعات الغذائية)، ويتطرق البرنامج إلى اللوجستيات والنقل للسوق الإفريقية لأهمية هذا الموضوع في ظل التكاليف المرتفعة لنقل وشحن البضائع إلى السوق الإفريقية وصعوبته نظرًا لانخفاض عدد المواني الإفريقية، لذا تسعى هيئة تنمية الصادرات عبر هذا البرنامج إلى تعريف المصدر بأفضل الطرق وأقل التكاليف لشحن البضائع المصرية إلى السوق الإفريقية.