وفد مصرفي يبحث تعزيز الشمول المالي بأسيوط ضمن مبادرة «حياة كريمة»
عقد وفد من البنك المركزي المصري ومجموعة من البنوك إضافة إلى وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، ومؤسسة حياة كريمة، والمجلس القومي للمرأة لمدينة وقرى مركز ساحل سليم في محافظة أسيوط، ورشة عمل تناولت أهم الخدمات والأنشطة المالية والمصرفية التي يمكن أن تقدمها البنوك في مبادرة "حياة كريمة"، والمشكلات والتحديات التي تواجه أهالي المركز في هذا الشأن.
واستعرض الوفد الملامح العامة لمبادرة "حياة كريمة"، مشيرًا إلى أن المبادرة تعمل على أربعة محاور أساسية؛ تشمل تحسين مستوى خدمات البنية الأساسية والعمرانية، وتحسين المعيشة والاستثمار في البشر، وتحسين جودة خدمات التنمية البشرية.
وأوضح جميل حلمي، مساعد وزيرة التخطيط لشؤون متابعة خطة التنمية المستدامة، والمشرف على مبادرة "حياة كريمة"، أن تطبيق الشمول المالي يعد أحد أهم تدخلات المشروع القومي لتطوير قرى الريف المصري لما له من تأثير واضح على زيادة معدل الادخار للأسر، ومن ثم تحسين مستوى دخلهم، فضلاً عن تأثيره على تخفيف الأعباء التي يتكبدها المواطنون للحصول على الخدمات المالية التي غالبًا ما تتوفر في المدن.
وأضاف أن الاستثمارات التي ضختها الدولة في مجال البنية التكنولوجية تمهد الطريق سريعًا لتطبيق الشمول المالي خاصة مع توفر خدمات الإنترنت عن طريق الهاتف المحمول في أنحاء الجمهورية.
وتابع مساعد وزيرة التخطيط أنه اتساقًا مع تقديم الدولة حلول مبتكرة وأقل تكلفة وأكثر كفاءة في إتاحة الخدمات عن طريق الوحدات المتنقلة سيكون ضمن التدخلات ماكينات صرف متنقلة تتواجد في القرى في التوقيتات المناسبة للمواطنين.
وشملت زيارة وفد التخطيط 6 قرى بمركز ساحل سليم (الشامية، الشيخ شحاتة، العفادرة، تاسا، الخوالد، النزلة المستجدة)، وتم عقد جلسات تشاورية مع أهالي كل قرية، للوقوف على الاحتياجات بشأن البنية التحتية المالية، منها ماكينات الصراف الآلي وماكينات الدفع الإلكتروني وتقديم القروض الصغيرة ومتناهية الصغر، وآليات التغلب على التحديات التي تواجههم في هذا الشأن، خاصة التباعد الجغرافي بين القرى داخل الوحدة المحلية، وكذا التثقيف والتوعية المالية والمصرفية، يما يضمن الاستغلال الأمثل للمزايا النسبية لكل قرية.